رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الليلة يمر أجمل مذنب أخضر في عام 2023

المذنب
المذنب

 عشاق رصد الظواهر الفلكية في سماء الوطن العربي، على موعد اليوم لمراقبة تطورات المذنب C / 2022 E3 (ZTF)، الذي يُبحر الآن عبر الجزء الداخلي من النظام الشمسي، وهو يمثل بداية رائعة للعام الجديد، ومن المحتمل أن يكون المذنب الأجمل لعام 2023 في يناير وفبراير.

 

 وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن المذنب يصل إلى نقطة الحضيض الشمسي، يوم الخميس 12 يناير، ويكون على مسافة 166,053,636 كيلومتر من الشمس، وبعد ذلك يلتف حول الشمس وسيصل إلى أقرب مسافة له من الأرض يوم الأربعاء مطلع فبراير.

 

 

 اقرأ أيضًا: الليلة أول بدر في العام الجديد يضيء السماء

 

 

 

 وأشارت إلى أن المذنب تم اكتشافه في مارس 2022، بواسطة منظومة زويكي (ZTF) التي تمسح سماء نصف الكرة الشمالي بالكامل مرة كل يومين، من مرصد بالومار في كاليفورنيا، لهذا السبب هناك مذنبات أخرى تحمل الرمز المختصر ZTF في أسمائها هذا لأنه تم اكتشافها بواسطة نفس المنشأة.

 

 بداية رحلة المذنب للأرض:

 انطلقت رحلة المذنب من المناطق الخارجية للنظام الشمسي، من داخل سحابة أورت وعلى الرغم من أن الاقتراب من الشمس، يمكن أن يجعل بعض المذنبات أكثر لمعانًا عند الحضيض، سيكون هذا المذنب على مسافة 106,214,488 كيلومتر من الأرض، مما يعني أنه من المحتمل ألا يصل إلى حدود الرؤية بالعين المجردة، في ذلك  الوقت.

 

 من المفترض أن يزداد لمعان المذنب بعد اقترابه من الشمس، ويصبح أكثر إشراقًا حتى نهاية الشهر، ومن المتوقع أن يصل لمعان المذنب إلى ذروته في مطلع فبراير تقريبًا، عندما سيقترب من الأرض ويكون على مسافة  41,887,404 كيلومتر من كوكبنا، في هذه المرحلة يأمل العديد من الراصدين والمصورين الفلكيين أن يصل المذنب إلى حدود الرؤية بالعين المجردة وخصوصًا عندما سيمر ظاهريًا بالقرب من القطب الشمالي مما يهيئ المشهد لبعض الصور الرائعة.

 

 حتى في ذروة لمعان المذنب لا يُتوقع أن يكون له ذيلًا طويلًا ساطعًا، يمكن رؤيته من دون تلسكوب، ولكن حتى من دون ذيل سيكون المذنب مشهدًا لا يُنسى، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تفاجئنا المذنبات دائمًا بسطوع غير متوقع  لذلك من المفيد متابعة المذنب لمعرفة ما سيفعله.

 

 موعد رصد المذنب في السماء:

 يرصد المذنب حاليًا في الوطن العربي في الصباح الباكر قبل ساعات قليلة من الفجر ويبلغ لمعانه الآن حوالي (+7) مما يجعله سهل الرؤية من خلال المناظير، أو أي تلسكوب صغير، وإذا سطع المذنب إلى (+6)، فسيكون مرئيًا بالعين المجردة في ظل ظروف مثالية.

 

 يظهر المذنب في الصور باللون الأخضر، وذلك بسبب أن نواته تطلق الكربون ثنائي الذرة وهو مادة غازية شائعة في ذؤابة" الكوما" المذنبات،   والذي يضيء في الفضاء القريب تحت تاثير أشعة الشمس، ومن الممكن أن يصبح اللون الأخضر

أكثر كثافة مع اقتراب المذنب من الأرض.

 

 محطات يمر بها المذنب:

 يمر المذنب في الوقت الحالي أمام نجوم الإكليل الشمالي عبر العواء و التنين ، مرورًا بـالدب الأصغر وبالقرب من مغرفة الدب الأصغر في نهاية الشهر، ويلاحظ أن المذنب يقطع مساحات كبيرة من السماء كل يوم، مقتربًا من نجم الشمال (بولاريس)،  وبحلول الوقت الذي يمر فيه المذنب بالقرب من الأرض في فبراير سيكون أمام نجوم الزرافة.

 

 دورة حياة المذنب خلال شهر يناير:

 خلال هذا الأسبوع يشرق المذنب من الأفق الشمال الشرقي عند حوالي منتصف الليل، ويرتفع عاليًا في السماء مع اقتراب الفجر، ومع ذلك بدءًا من 16 يناير يمكن محاولة رصد المذنب قبل ظهور القمر، عند حوالي الساعة 2 صباحًا بالتوقيت المحلي، مع ملاحظة أن المذنب لن يكون مرتفعاً جدًا في السماء، لذلك يفضل أن يكون الرصد من موقع مرتفع وأن يكون الأفق الشمال الشرقي مكشوفًا بالكامل.

 

  في 18 يناير سيرصد المذنب في سماء الصباح الباكر من دون وجود القمر، ثم سينتقل عبر شمال شرق نجوم العواء متجهًا إلى نجوم التنين  وسيتبع ذلك  في 23 يناير مرور المذنب شمال شرق المجرتين M102 و NGC 5907.

 وفي آخر يوم من شهر يناير سيكون المذنب على بعد 11.5 درجة فقط من نجم القطب الشمالي (بولاريس) ويتحرك بسرعة حيث سيقطع حوالي 12 بوصة في الدقيقة، مما يعنى فترة التعريض ستكون أقصر عند التقاط صور للمذنب للحصول على تفاصيل دقيقة.

 

 انتهاء مهمة المذنب بمرور الوقت:

 بعد فترة قصيرة من اقتراب من الأرض سيصبح مرئيًا في سماء النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ثم سيخفت المذنب بمرور الوقت لأنه يتجه مبتعدًا عن الشمس عائدًا إلى الجزء الخارجي من نظامنا الشمسي ولا توجد بيانات ما إذا كان سيعود إلينا مرة أخرى.