رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من العملاء إلى شركات المحمول: تحسين الشبكة أهم من الإعلانات

بوابة الوفد الإلكترونية

صراع إعلانات رمضان.. شريهان تخطف الأنظار والجسمى مبهج كالعادة ونانسى رشاقة وسمير غانم وإيمى فرحة

 

كالعادة فى كل رمضان تتصارع شركات المحمول الأربع ليس لتقديم عروض للعملاء وإنما لخطف النجوم من عالم الفن والغناء؛ لتقديم عروض استعراض عضلات أو بالأحرى إظهار الثراء والصرف وفى سبيل ذلك يدفع مقدمو خدمات الاتصالات الأربع مئات الملايين، لجذب المشاهدين.

وأيضاً كالعادة سعت شركة فودافون صاحبة القاعدة العريضة من المستخدمين ونجحت فى الإبهار والمفاجأة وأسعدت الناس بإعادة نجمة الاستعراضات شريهان إلى الشاشة بعد غياب دام عقدين، وقد حقق الإعلان أكثر من 14 مليون مشاهدة حتى كتابة هذه السطور، ورأى المتابعون أن ظهور الفنانة الاستعراضية كان الميزة الوحيدة فى الإعلان.

أما شركة أورنج أيضاً لعبت فى المضمون بإعلان جديد مع نجمها السابق حسين الجسمى بأغنية مبهجة سهلة الحفظ والترديد، وقد تجاوز الإعلان 6 ملايين مشاهدة، واقترب منه إعلان اتصالات رغم عرضه فى ثالث أيام الشهر الكريم، وظهر فيه النجمة اللبنانية نانسى عجرم برشاقتها اللافتة والفنان أمير كرارة، وقد سلط الإعلان الضوء على قوة الشبكة.

أما الشركة المصرية للاتصالات WE، فقد أعلنت عن عروضها لشهر رمضان بمجموعة من الإعلانات مع الفنان سمير غانم وابنته إيمى، وقد تجاوزت الإعلانات الخمس، الـ22 مليون مشاهدة متخطية إعلان فودافون.

ورغم أن الإعلانات بالفعل أُنفق عليها الملايين وحققت كذلك ملايين المشاهدات، فإن رد فعل العملاء كان مزيدًا من الاستياء والاستهجان رغم جمال وروعة الإعلانات وطالبوا بصرف هذه المبالغ الطائلة فى تحسين الخدمات خصوصًا جودة الشبكة التى يعانى منها الناس مع كل الشركات فى العديد من المناطق، وهو ما يظهر فى التقارير الدورية التى يعلن عنها الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.

ولو استعرضنا سريعًا أبرز ما جاء فى تعليقات الناس على هذه الإعلانات عبر السوشيال ميديا وجدنا أنه قد سادت حالة من الغضب أو لنقل العتاب وهو ليس بجديد أبدًا لأنه حكاية كل رمضان مع إعلانات شركات المحمول الأربع يا جماعة كان الأولى توفروا الملايين لتحسين الشبكة وتقويتها وطبعًا لا يخلو الأمر من استهجان وسخرية وتريقة يعنى لو خفضتم قليلًا أجور

الفنانين وزمن الإعلان لصالح تقوية الشبكة أو التبرع للمستشفيات كان المردود أفضل.

قالت مروة خليل: «رسالة من مواطنة مصرية إلى Vodafone Egypt بدل الإعلان اللى اتكلف ملايين كنت دفعتوا فلوسه على تصليح الشبكة هنتبسط أكتر والله»، وتابعت دينا دودى فى تعليقها على فكرة إعلان شريهان لصالح فودافون: «ياريت ترجعوا انتوا كمان زى زمان وناخد خدمة ممتازة زى الأول ويكون فى اهتمام بالعملاء وتحسنوا خدمة العملاء لأن فى بعض العاملين بخدمة العملاء عايزين إعادة تدريب تاني».

أضافت منال السيسي: «بالنسبة للملايين اللى دفعتها شركات المحمول للفنانين كان من الأفضل التبرع بها فى جهات تنتفع منها الناس مثل مستشفى السرطان أو معهد القلب أو مستشفى أبو الريش للأطفال، هنيئًا للفنانين»، وأضاف أحمد ماهر: «لو فرحان بالممثلين الجامدين والـmegastars اللى فى إعلانات شركات المحمول، ماتقلقش الملايين اللى بياخدها كل واحد فيهم، شركات الاتصالات بتجمعها تانى من أسعار المكالمات اللى بتفصل فجأة، ومن باقات الإنترنت البطيء، ومن الخصم من الرصيد اللى بتبقى مش عارف جاى منين».

لم يكن رد فعل العملاء مفاجئًا، فهى مطالب متكررة كل عام قبل شهر رمضان، لكن شركات المحمول ودن من طين وودن من عجين كما يقول المثل الشعبى، ولم تعر عملاءها أى اهتمام، رغم أن الشعار السائد بين البائع والمشترى هو «الزبون على حق»، فكان أولى بمقدمى خدمات الاتصالات تحقيق رغبات المستخدمين.