رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإنفلونزا الإسبانية قتلت 50 مليونًا.. والطاعون 75 مليونًا: تاريخ الأوبئة فى العالم

مر العالم طوال تاريخه بعدد من الأوبئة الفتاكة راح ضحيتها ملايين البشر، سنستعرضها اليوم للتأكيد على أن فيروس كورونا ليس وباءً، وأنه مجرد فيروس عادى، إلا أن التهويل حوّله إلى شبح يهدد البشرية فى كل مكان.

فمن بين أكثر من 102 ألف مصاب بالمرض حول العالم توفيت حوالى 3 آلاف حالة، وهذا الرقم لا يمثل شيئا بالنسبة للأعداد التى خلفتها الأوبئة الأخرى، فمثلا كان الطاعون الأنطونى أو طاعون الأباطرة الأنطونيين، سببا فى وفاة الملايين، فقد ظهر هذا الوباء سنة 165 ميلادية، واستمر حتى سنة 180، داخل حدود الإمبراطورية الرومانية، ووفقا لما كتبه المؤرخ الرومانى كاسيوس ديو تسبب هذا الوباء الغريب فى وفاة ما لا يقل عن ألفى شخص يوميا، وتبين بعد ذلك أن هذا الطاعون ما هو إلا مرض الجدري، وبعد انتشار التطعيمات المضادة له، أصبح تحت السيطرة.

وفى سنة 541 م ظهر طاعون جستنيان، وسمى بهذا الاسم لأنه ظهر فى عهد الإمبراطور البيزنطى جستينيان الأول، وانتشر سريعا فى أرجاء الإمبراطورية البيزنطية، بسبب حركة التجارة والموانئ، وسبب هذا الوباء خرابا رهيبا بفى العاصمة البيزنطية القسطنطينية والتى هلك نصف سكانها بسببه.

وأسفر هذا الوباء عن وفاة حوالى 25 مليون شخص على الأقل، وذكرت بعض المصادر أن عدد الضحايا وصل لحوالى 50 مليون شخص.

وفى سنة 1334 انتشر مرض الطاعون الأسود فى العالم، ويعتبر من أسوأ الموجات الوبائية فى العالم، وتوفى بسببه ما يتراوح بين 75 مليونًا إلى 100 مليون نسمة حول العالم، وأشارت التقارير إلى أن هذا الوباء أسفر عن هلاك ما يقرب من ثلث سكان أوربا بسببه خلال الفترة من سنة 1346 وحتى سنة 1353.

وفى عام 1519 انتشر مرض الجدرى فى المكسيك، عن طريق المهاجرين الأوربيين وهو ما أدى لوفاة أكثر من 8 ملايين مكسيكى خلال عامين.

وفى العصر الحديث عرف العالم أوبئة أشرس منها وباء الطاعون الدبلى، الذى ظهر عام 1855، وانتشر هذا المرض فى اقليم يونان بالصين أولا ومنه إلى باقى دول شرق آسيا، ولعبت الفئران دورًا كبيرًا فى نشر الوباء، واستمر هذا الوباء فى الانتشار لعقود وأسفر عن وفاة ما لا يقل عن 12 مليون شخص كان من ضمنهم عشرة ملايين حالة وفاة فى الهند وحدها.

كما شهد العالم سنة 1918 انتشار وباء الانفلونزا الإسبانية التى سميت بهذا الاسم بسبب قيام إسبانيا بنشر أخبار انتشار الوباء بها، فى حين امتنعت باقى الدول الأوربية عن ذلك

وفرضت حالة من التعتيم الاعلامى على نشر أعداد الضحايا بحجة الحفاظ على الروح المعنوية للشعوب، خلال الحرب العالمية الأولى، وأسفر وباء الإنفلونزا الاسبانية الذى واصل انتشاره حتى شهر ديسمبر سنة 1920 عن وفاة ما بين 30 مليونًا و50 مليون شخص حول العالم.

وفى فترة الثمانينيات من القرن الماضى تسبب مرض الايدز فى وفاة ما يقرب من 25 مليون شخص حول العالم، ناهيك عن الأوبئة الأخرى ومنها طاعون مرسيليا سنة 1720 والذى تسبب فى مقتل 100 ألف شخص، ووباء الحمى الصفراء بمنطقة فيلادلفيا الأمريكية والذى تسبب فى مقتل حوالى 45 ألف شخص سنة 1793، ووباء منشوريا ما بين سنة 1910 وسنة 1911 والذى أهلك حوالى 60 ألف شخص.

ونظرًا لقلة عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستحدث أو كوفيد 19 لم تعتبره منظمة الصحة العالمية حالة وبائية، رغم سرعة انتشاره، حيث أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، فى مؤتمر صحفى عقده مؤخرًا، أنه يتم التعامل بنجاح مع فيروس كورونا، لافتا إلى أنه تم استبعاد خطر احتمال تطور كورونا لوباء. وقال إنه جارٍ العمل على تطوير عدد من اللقاحات لمواجهة خطر كورونا، مشيرًا إلى أن هناك أزمة قائمة بسبب النقص فى المواد الطبية التى تساعد فى مواجهة الفيروس، وبعد كل هذا لابد أن نجزم أن فيروس كورنا أو كوفيد 19 ليس مرضا قاتلا، ولكن حالة الذعر التى يعيشها العالم بسبب تهويل وسائل السوشيال ميديا من شأنه أخطر من الاصابة به، فالوباء الحقيقى هو تغلغل السوشيال ميديا وقدرتها على تحريك الرأى العام العالمى بهذا الشكل، ولو بمعلومات خاطئة.