رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمم المتحدة تتوقع وفاة ربع مليون شخص سنويًا نتيجة تدهور المناخ

الدكتور محمود محيي
الدكتور محمود محيي الدين

 أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، على أن العلاقة بين الصحة العامة والعمل المناخي علاقة تبادلية وذلك ليس من باب التشخيص ولكن من باب ما يمكن أن يقوم به القطاع الصحي في اطار سياسات العمل المناخي، ويأتي ذلك اتساقًا مع النهج الشامل الذي تتبناه الرئاسة المصرية لقمة المناخ حيث لا يتم اختزال العمل المناخي في خفض الانبعاثات وإنما يتم التعامل مع أولويات العمل المناخي في إطار أهداف التنمية المستدامة مما يسهم في تمكين الاقتصادات والمجتمعات.

 

اقرأ أيضًا.. محمود محيي الدين: أفريقيا تحتاج لتمويل فوري لأوجه العمل المناخي كافة


 جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بجلسة نقاشية حول العلاقة بين التغيرات المناخية والصحة العامة وتأثير ذلك على اقتصادات الدول حيث أكد رائد المناخ على ضرورة تحقيق التوازن بين ملف التغير المناخي والصحة العامة حتى لا يتم توجيه الموارد للقطاع الصحي على حساب العمل المناخي خاصة في ظل جائحة كورونا.

  وأشار رائد المناخ إلى تقرير الأمم المتحدة الذي توقع حدوث ربع مليون حالة من الوفيات سنويًا خلال الفترة من 2030 لـ 2050 نتيجة تدهور المناخ إذا لم يتم تحقيق أهداف اتفاقية باريس نتيجة ارتباط درجة الحرارة بالإصابات المؤدية للوفاة علاوة على تأثير التلوث البيئي والانبعاثات الضارة.


 وشدد الدكتور محيي الدين على ضرورة دعم القطاع الصحي حتى يستطيع التعامل مع التحديات الراهنة مع ضرورة تعزيز نظم التأمين الصحي الشامل حيث أن هناك أكثر من 930 مليون شخص حول العالم ينفقون 10% من موازناتهم على الرعاية الصحية وهو ما يتطلب دعم نظم التأمين الصحي.


 كما أشار رائد المناخ إلى ضرورة تطوير القطاع الصحي مع مراعاة

الاعتبارات البيئية، حيث يسهم قطاع الرعاية الصحية بحوالي الـ٤ .٤ بالمئة من صافي الانبعاثات الضارة.


 كما أشاد بالدور الذي تقوم به منظمة الصحه العالمية في هذا الصدد، مشيرًا إلى وجود جناح خاص بها بقمة المناخ على مدار أسبوعين. يأتي ذلك بالإضافة إلى عدد من المبادرات بين المنظمة وعدد من الوزارات المعنية .
 
فيما يتعلق بأولويات قمة المناخ القادمة ، أكد أن هذه القمة تستهدف الوفاء بالتعهدات من خلال التطبيق والاستثمار والمشروعات، وأوضح رائد المناخ ضرورة دمج البعد الإقليمي في العمل المناخي، خصوصًا في ظل التراجع الشديد في التعاون الدولي مما يستلزم تعزيز التعاون الصحي من خلال الدوائر الإقليمية حتى يمكن تفادي ما يمكن أن تتعرض له من ازمات صحية.


 وحول توطين العمل المناخي ، أشار إلى المبادرة غير المسبوقة التي أطلقتها الحكومة المصرية وهي المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية حيث تعيد تلك المبادرة رسم خرائط الاستثمار في المحافظات . وفقا لما ذكره محيي الدين ، تجاوز عدد المشروعات المقدم ٦٠٠٠ مشروع.
 واختتم رائد المناخ كلمته بالتأكيد على ضرورة توفير التمويل اللازم لدعم العمل المناخي، حيث إنه لا يمكن الانتقال إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق دون وجود تمويل.