رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السبب مواد الكبتاجون المخدرة| القصة الكاملة لمعاناه المهندس المصري "علي أبو القاسم" في السعودية

الإفراج على المهندس
الإفراج على المهندس المصري علي أبو القاسم

"الغربه تمنها صعب جدًا" جملة يرددها الكثير من أبناء مصر المغتربون في الخارج، نظرًا للظروف القاسية التي يتعرض لها الفرد خارج وطنه، وعلى مدار الــ 6 سنوات الماضية كانت هناك قضية لمواطن مصري مغترب شغلت بال الشارع المصري وخاصة محافظة أسوان، وهى قضية للمواطن المصري المهندس "علي أبو القاسم"، فلم تكتفي ظروف الحياة بجعله وحيدًا بعيدًا عن أهله بل تعرض لما هو أصعب من الغربة.

 

اقرأ أيضًا: رصد نتائج اختبارات تحديد المستوى للطلاب العائدين من أوكرانيا| تفاصيل

 

 

حيث ظلت قضية المهندس المصري "علي أبو القاسم" تتنقل في أروقة المحكمة العليا بالممكلة العربية السعودية لتثير الجدل، وذلك بعد أن تم الحكم عليه بتهريب المخدرات للسعودية بـ25 سنة سجن بعد أن كان محكومًا عليه بالإعدام.

 

ووصل اليوم إلى مطار القاهرة الدولى، المهندس علي أبو القاسم قادمًا من السعودية بعد غياب 6 سنوات، على خلفية احتجازه في المملكة العربية السعودية بعد اتهامه بجلب أقراص مخدرة في معدة رصف تم تداولها في القضاء السعودي وتم الإفراج عنه بعفو ملكي، وبعد قضاء 6 أعوام داخل السجن كعقوبة.

 

القصة كاملة وراء حبس المهندس علي أبو القاسم:


كان المهندس على أبو القاسم، يعمل مهندسا بإحدى شركات المقاولات بالسعودية، قد حكم عليه بالإعدام في القضية رقم 39245951 في 13 مايو 2018، على خلفية اتهامه بتهريب وجلب 800 ألف 676 قرص مخدر في أكتوبر 2016، وذلك داخل مُعدة رصف أسفلت "هراس".


وألقي القبض على المهندس علي أبو القاسم بالمملكة العربية السعودية أثناء تسلُمه معدة الرصف والتي تم شحنها من مصر إلى السعودية لتسليمها لأحد المستوردين وتم اكتشاف وجود أقراص مخدرة مخبأة بداخلها بطريقة سرية.


وجرى تقديمه للمحاكمة وتم الحكم عليه بالإعدام، لتتم إعادة المحاكمة لتصدر المحكمة السعودية حكمها بالمؤبد وغرامة 100 ألف ريال، ثم خفف الحكم في الاستئناف إلى 8 سنوات وغرامة 50 ألف ريال، قبل الإفراج عليه بعفو ملكي.
 

هاشتاج أنقذوا أبو القاسم:

 

دشن العديد من أصدقاء المهندس أبو القاسم "هاشتاج" على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لإنقاذه قبل تنفيذ حكم الإعدام، موجهين خلاله رسائل استغاثة للمسؤولين وخادم الحرمين الملك سلمان بالسعودية.

 

تدخل وزارة الهجرة والسلطات المصرية لمحاولة إنقاذ المهندس المصري

 

وعقب إطلاق استغاثات أسرة وأصدقاء المهندس المصري، تواصلت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في يونيو عام 2018، مع السفير أسامة نقلي سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة، وقتها لبحث موقف أبو القاسم.

 

وأكدت وزيرة الهجرة وقتها، أن أسامة نقلي، سفير السعودية بالقاهرة، أبدى استعدادًا كبيرًا للتعاون وعرض الورق القانوني على الجهات المختصة، لافتة إلى أن هناك تعاون وتنسيق للجهود بين الوزارات المعنية الخارجية والعدل والهجرة، ومكتب النائب العام.

 

 

القبض على المتهمين ووقف تنفيذ الحكم: 

 

ألقت السلطات المصرية القبض على المتهمين الرئيسيين في إرسال شحنة المخدرات إلى المملكة العربية السعودية، وأقرّا بالاتهامات الموجهة إليهما.

 

وبدوره وقف القضاء بالمملكة العربية السعودية، تنفيذ حكم الإعدام، وتم تحديد موعد جديد لجلسة يوم 28 يناير العام الماضي.

 

وبعد قرار جنايات القاهرة برئاسة المستشار السيد التوني، إذ أدين المتهمون الرئيسيون في الجريمة، بعدما ثبت من التحقيقات أن المتهمين الثلاثة هم المتورطين في القضية، ودسوا الأقراص المخدرة للمهندس علي أبوالقاسم، وقضت المحكمة بمعاقبة المتهمين الثلاثة بالسجن المؤبد، لإدانتهم بحيازة المواد المخدرة، وتهريبها إلى خارج البلاد، بما قد يعد سببا رئيسيًا لبراءة المتهم، قبل جلسة تحديد المصير المقرر أمام المحكمة السعودية.

 

وقررت السلطات السعودية، تخفيف الحكم على المهندس علي أبو القاسم من 25 عامًا إلى 8 سنوات وغرامة 50 ريالًا، انتهت بعفة ملكي أصدرته السلطات باللملكة أمس الأربعاء، ليعود المواطن المصري إلى أرض وطنه بعد غياب لسنوات عاشها في ظلم وقهر.

 

عودة المهندس المصري أبو القاسم إلى أرض الوطن:

 

قال المهندس علي أبوالقاسم، عقب وصوله إلى القاهرة في أول ظهور صحفي له، إنه تم استقباله من جميع أفراد أسرته فور وصوله للقاهرة. 

 

وأكد أبو القاسم، أنه عاش وقتا عصيبًا طوال السنوات الماضية، معربًا عن سعادته بوصوله لأرض الوطن.

 

وسرد أبو القاسم قصته قائلًا: "كنت أعمل مهندسا مدنيا، وأخي يمتلك شركة استيراد وتصدير للسعودية، عن طريق شركة كفيلي، فأتى له شخص يمتلك شركة وكان يمتلك معدات وطلب توصيلها للسعودية". 

 

وأوضح أبو القاسم، أنه تم شحن المعدة عن طريق ضبا، وتم الاكتشاف من خلال الكلاب البوليسية، أنها بها مواد كبتاجون المخدرة، توازي الترامادول.

 

وتابع: "قبضت علي مكافحة المخدرات، وحكيت لهم القصة، وطلبوا الاتصال بأخي، وعدم إبلاغه بأني تم القبض علي، ولم أكن أعلم ما بها". 

 

وأكمل المهندس علي: "تم القبض علي وكل من يعمل في القسم معي من سائقين وجمركين، لمدة 3 أيام دون تحقيق، وبعدها استمرت المدة لنحو 40 يوم"، موضحا أن أسرته كانت تقيم معه في محافظة جدة بالسعودية، وظلت أسرته أكثر من 40 يوما دون أن يعلموا أين هو.

وتوجه المهندس المصري علي أبو قاسم بالشكر لمصر والسفارة المصرية، على ما بذلوه من جهد كبير في إنهاء إجراءات الإفراج عنه ومساعدته هو وزوجته وأولاده وكل عائلته.

 

زوجة المهندس بعد قرار إفراجه:

 

عبرت ابتسام سلامة مبروك، زوجة المهندس علي أبو القاسم، عن مدى سعادتها بتلقي خبر الإفراج عن زوجها ورجوعه لأرض الوطن بعد حبسه 6 سنوات، قائلة: "مش مصدقة نفسي حاسه أني في حلم". 

 

وقالت زوجة المهندس علي أبو القاسم، في تصريحات صحفية لها، إن زوجها بعد صدور حكم بتخفيف الحكم من 25 عامًا وغرامة 100 ألف ريال إلى 8 سنوات وغرامة 50 ريالًا، حيث شمل الحكم العفو، اعترض على الحكم، لافتة أن زوجها قدم مذكرة الدفاع بنفسه من داخل السجن، وتقديمها للمحكمة باعتراضه على حكم 8 سنوات وغرامة 50 ريالًا، لأنه يرى نفسه لا يستحق غير البراءة. 

 

وأوضحت زوجة المهندس علي أبو القاسم، إلى أن المدة أقصاها 6 أشهر، لانعقاد جلسة له في العليا، لتحديد موقفه من الموافقة على مذكرة الاعتراض التي تقدم بها بنفسه من داخل السجن أم رفضها.

 

وتقدمت زوجة المهندس علي أبو القاسم، بالشكر، إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزارة الخارجية، وجميع أبناء مصر الذين وقفوا مع زوجها على مدار السنوات الماضية.

 

لمزيد من الأخبار اضغط هنـــــــــــــــا.