زوهو تحذر من عواقب الاستخدام المفرط لتقنيات الطرف الثالث للتتبع
أكد حيدر نظام، رئيس زوهو كورب فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن ثمة عواقب كثيرة وراء هذا الاستخدام المفرط لتقنيات الطرف الثالث للتتبع فى مجال الأعمال خاصة من النواحى الأخلاقية والخصوصية، بسبب الحجم الهائل من بيانات العملاء التى يتم جمعها خلال تلك التقنيات، حيث تستخدم معظم الشركات المجموعة نفسها من تقنيات الطرف الثالث، ما يعنى أن الشركات الكبيرة وراء هذه التقنيات يمكنها دمج البيانات التى يتم جمعها من مواقع مختلفة ومن ثم بناء ملفات شخصية شاملة من أجل الإعلانات الموجَّهة، وهى ممارسة يمكن تعريفها بـ«المراقبة الملحقة»، فعندما لا تلتزم الشركات التى تستخدم تقنيات تتبع الطرف الثالث بسياسات خصوصية صارمة من أجل حماية بيانات العملاء، فهى بذلك تعرّض بيانات عملائها للخطر، فى حين لا يدرك معظم مستخدمى الإنترنت كمية البيانات التى تجمعها تقنيات التتبع هذه ولا ما يحدث لبياناتهم.
وفقًا للاستطلاع الذى أجرى على 246 شركة موزعة عبر مختلف أرجاء مصر، فقد تبين أنه على الرغم من أن 36% من الشركات المستطلعة آراؤها لا تشعر بأريحية تامة لطرق استخدام بيانات عملائها من قبل شركات الطرف الثالث للتتبع، إلا أن 56% من الشركات أعربت عن أنها لا يمكنها التوقف عن استخدامها لأنها تعتمد عليها فى الحملات الإعلانية التى تعود عليها بالأرباح، بينما أجمعت 26% من الشركات المشاركة على أن المعلومات المستنتجة من البيانات ضرورية من أجل تعزيز قدرتها على فهم العملاء،
أضاف نظام: «وصل عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر إلى 59.19 مليون مستخدم بحلول يناير 2021، فيما يتزايد انتشار التكنولوجيا الرقمية بوتيرة عالية بسبب وباء فيروس كورونا، ويُظهر الاستطلاع أن معظم الشركات التى تستهدف قاعدة العملاء الهائلة هذه على الإنترنت لا تضع خصوصية المستخدم فى قائمة أولوياتها لأن استخدام تقنيات الطرف الثالث للتتبع ومنصات الإعلانات تساعد فى زيادة مبيعاتها، لكن العملاء يزداد وعيهم يومًا تلو الآخر فيما يتعلق بالوعى بأمور خصوصيتهم، كما أن هناك عددًا متزايدًا من الدول التى تطبق قوانين صارمة من أجل حماية خصوصية العملاء وبياناتهم، وبالتالى ستحتاج هذه الشركات على المدى الطويل إلى إعادة التفكير فى اعتمادها على منصات الطرف الثالث للتتبع كى تحافظ على شهرتها وكى تكتسب ثقة مستخدميها».