رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في عيد الأم.. أسيرات فلسطينيات يُعانين الحرمان من الأبناء بسجون الاحتلال

 

في اليوم الذي تحتفل به كثير من شعوب الأرض بيوم الأم، والذي يُصادف الحادي والعشرين من مارس كل عام، تعتقل سُلطات الاحتلال الإسرائيلي 37 أسيرة بينهن 12 من الأمهات يقبعن في سجونها، ويطل عليهن عيد الأم وهن بعيدات عن فلذات أكبادهن داخل أسوار مُعتقلاتها وخارجها، تصر إسرائيل على انتهاك حقوق الأمومة الفلسطينية، واستهداف أنبل القيم الإنسانية، ويعانين الأمهات قسوة السجان الإسرائيلي ومرارة الحرمان من الأبناء.

 

وقال تقرير فلسطيني أصدره نادي الأسير ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان، اليوم الاحد، حول الأسيرات الأمهات في سجون الاحتلال إن إدارة سجون الاحتلال تحرم أطفال وأبناء الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن تمكين هؤلاء الأمهات من أحتضان أطفالهن وأبنائهن.

 

وأضاف التقرير: إن إدارة السجون مُنذ انتشار كورونا أوقفت زيارات عائلات الأسرى ومنعت أطفال الأسيرات والأسرى من الزيارة وتقلصت الزيارات من واحدة لكل شهر إلى واحدة كل شهرين واقتصرت على فرد واحد بالغ من العائلة.


وأشار إلى إن هناك أمهات يقضين أحكامًا بالسجن لسنوات إضافة إلى أسيرتين حولهما الاحتلال إلى الاعتقال الإداري وهو اعتقال دون لائحة اتهام أو محاكمة، وبين أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لكافة أنواع التنكيل والتعذيب التي تنتهجها سُلطات الاحتلال بحق المُعتقلين بدءًا من عمليات الاعتقال من المنازل فجرًا حتى النقل الى مراكز التوقيف والتحقيق ولاحقًا احتجازهن في السجون وابعادهن عن أبنائهن وبناتهن مُدة طويلة.

 

وقال التقرير إن الأسيرات الأمهات يخضعن للتحقيق

مُدة طويلة يُرافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي طوال فترة التحقيق والحرمان من النوم فترات طويلة والتحقيق المُتواصل والعزل والابتزاز والتهديد ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق.

 

وتُحرم تلك الأمهات من عناق أطفالهن، كما يتعرضن لكافة أشكال الضغط والإجراءات التعسفية المُشددة، سواء من حيث الإهمال الطبي أو سياسة اقتحام غرفهن وفرض العقوبات عليهن، ويعشن ظروفًا حياتية واعتقالية صعبة وقاسية للغاية. 

 

ويعشن الأسيرات الأمهات في السجون الإسرائيلية أحوالًا نفسية صعبة، نتيجة القلق الشديد والتوتر، والتفكير المُستمر في أحوال أبنائهن، وكيفية سير حياتهم بدون أمهاتهم، والأكثر قسوةً بالنسبة للأسيرة الأم أن يكون زوجها أسيرًا أيضًا، حيث يعيش أطفالهما دون رعاية الأبوين.

 

ودعت هيئة شؤون الأسرى والمُحررين إلى العمل من أجل تحرير الأم والمرأة الفلسطينية، وتوفير الدعم الكافي من أجل حمايتها وأبنائها من غطرسة الاحتلال، وضرورة العمل على كافة المُستويات للإفراج عنهن، ووقف مُعاناتهن داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.