رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

النبي القدوة معلمًا ومربيًا

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور إبراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيدة زينب رضي الله عنها أن في قوله تعالى  (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) الكثير من الدروس المستفادة منها ما يلي..

الإسوة هي القدوة والمثل الأعلى.. وقدوتنا الأعظم وأسوتنا ومعلمنا وحبيبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهو الأسوة والقدوة والمثل الأعلى، وما أحوج الأمة الآن إلى هذه القدوة وإلى هذا المثل الأعلى لاسيما ونحن نعيش زماناً قَلَّتْ فيه  من ناحية وقدم فيه كثير من التافهين ليكونوا القدوة من ناحية أخرى.

وأضاف البيومي أن لكل أمّة رسول تقتدي به في جميع شؤونها، ولكل فرد شخصية تكون مثله الأعلى وقدوته في هذه الحياة، فنحن المسلمين نملك أفضل وأعظم قدوة، إنه سيِّد ولد آدم،وأفضل الأنبياء والمرسلين،وهو القدوة العملية والأُسوة الحسنة للمؤمنين

وأشار الدكتور إبراهيم أن في رسول الله صلى الله عليه وسلم  صورة حية لأخلاق وتعاليم الإسلام السامية،رأى الناس فيه الإسلام رأْي العين، فهو أفضل معلم وأعظم قدوة في تاريخ البشرية كلها،أمرنا ربنا جل وعلا باتباعه والاقتداء به، قال الله تعالى:(وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) [الحشر من الآية:٧]، وقال: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

كما كان عليه الصلاة والسلام على درجة رفيعة من الخلق والحب العظيم في التعامل مع مجتمعه، فلم يكن

يستعلي على أحد منهم، يقابلهم بالوجه الحسن المبتسم، ويشاركهم في أفراحهم وأتراحهم، ويهتم بقضاياهم، ويسعى لحلها،ويساوي بينهم جميعا دون تمييز أو تفريق، عربا كانوا أو عجما،صغارا كانواأو كبارا.

ففي شخصيته صلى الله عليه وسلم وسيرته يجد المرء الأسوة الحسنة في حياته كلها؛ فهو إنسان أكرمه الله سبحانه وتعالى برسالته، وسيرته شاملة لكل النواحي الإنسانية.

فهو الشاب الأمين قبل البعثة والتاجر الصادق، وهو الأب الرحيم،والزوج المحبوب،والقائد المحنك،والصديق المخلص،والمربي المرشد والحاكم العادل،

وأوضح الدكتور البيومي أن النبي كان لا يقول إلا ما يفعله، ولا يأمر الناس بشيء إلا ويطبقه؛ بل إنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل قبل أن يقول، فعرف بين الناس بالصادق الأمين قبل أن يؤمر بالصدق والأمانة، فلما أمرهم بعد ذلك بالصدق والأمانة استجابوا له، وتأثروا به، وعلموا أن كلامه هذا كلام رجل صادق قد صدق فعله قوله، وقد صدق واقعه ما يدعو إليه من الكلام الحسن، والمبادئ العظيمة القيمة.