رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نص كلمة رئيس الوفد في مؤتمر دعم الدولة في ملفي ليبيا وسد النهضة

بهاء أبو شقة رئيس
بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد

تنشر "بوابة الوفد" نص كلمة المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد في المقر الرئيسي لحزب الوفد ببولس حنا في الدقي، برئاسته؛ لطرح رؤية بيت الأمة بشأن الأحداث الجارية في ليبيا وسد النهضة.

وحضر المؤتمر أعضاء المكتب التنفيذي لحزب الوفد، وعدد من أعضاء الهيئة العليا وقيادات الوفد مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا وتطبيق التباعد الاجتماعي بين الحضور؛ لمناقشة وإعلان رأي حزب الوفد بشأن تلك الأحداث.

نص كلمة المستشار بهاء الدين أبو شقة..
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية وتقدير واحترام لهذا الحضور وعذرًا لهذا الاجتماع العاجل في ظل ظروف فيروس كورونا ولكن ما يفرضه الواجب الوطني على هذا الحزب العريق أوجب علينا أن نتوجه بهذه الدعوة على النحو السريع رغم هذه الظروف القاسية.
من بيت الأمة، بيت الوطنية المصرية، بيت المصريين جميعًا، بيت الكفاح الذي يشهد تاريخه الذي يمتد إلى 100 عام من الكفاح والنضال والدفاع عن الدولة المصرية والوطن والمواطن، أحب أن أنوه بأن هذا الاجتماع الطارئ فيه من الدلالات والرسالات الواضحة وأولى هذه الرسالات أن حزب الوفد كحزب ديمقراطي يقوم على الرأي والرأي الآخر وأن القرار عندما يصدر، فإنه يصدر بصورة جماعية من مؤسسات الحزب كحزب ديمقراطي لتكون مصدر القرار ومن هنا كان هذا الاجتماع لنصدر رسالة بأن القرار عندما يصدر يكون أمام الرأي والرأي الآخر.
ثانياً، مع ظروف كورونا اجتمعنا واتخذنا كل الإجراءات الاحترازية من ارتداء للكمامة وتطبيق التباعد الاجتماعي واستخدمات المطهر وأدوات التعقيم، لنؤكد أن حزب الوفد بتاريخه أنه عندما أمن الوطن والمواطن تكون التضحية رخيصة بالنفس والنفيس.
جئنا هنا لنتحاور ونتناقش لنكون أمام رأي واضح لحزب إزاء موضوعين مهمين على الساحة السياسية مطروحين بقوة ولابد لنا كحزب سياسي محوري ورئيسي يكون لنا رأي قاطع وظاهر لا يحتمل أي صورة من الصور، ما يجري على الساحة الليبي من تدخلات أجنبية ومن ميليشيات إرهابية مأجورة وما يشكل تهديدًا للأمن الوطني المصري بصورة واضحة.
وثالثًا موضوع سد النهضة نود ابتداءًا أن نوضح أن المنطقة العربية كلها مستهدفة ومصر بالذات مستهدفة، وأن الخطر مازال قائمًا، ومازالت المؤامرات والدسائس وحروب الجيل الرابع تحاكي ضد مصر، لكن الإرادة المصرية الصلبة حطمت هذه المؤامرات وكان من المخطط أن تسقط مصر في هذا المستنقع الذي سقطت فيه دول مجاورة لها أمجاد كسوريا واليمن والعراق وليبيا، ولكن إرادة المصريين وصلابتهم لنرى 33 مليون مصري في وقت واحد وفي كافة أنحاء مصر تتحطم على إرادتهم كل هذه المخططات، وبهذه المناسبة نقول كلمة حق عن الواقع لوقفة الجيش المصري ومساندته لهذه الإرادة الشعبية، وكذلك الشرطة المصرية بما قدمته من شهداء ومصابين مؤازرة وحماية للجبهة الداخلية لتتصدى بقوة وبسالة وشجاعة للإرهاب الذي كان يستهدف ضرب مصر ويشيع حروبًا داخلية، لكن المصريين شعبًا وجيشًا وشرطة الجميع أفشل هذا المخطط.
إرادة المصريين وخبرة المصرييين التي تمتد إلى 7 آلاف عام يظهر ويتجلى بوضوح مشهد المصريين عندما يتكاتفوا جميعًا إلا حماية الدولة عند التعرض للخطر مثلما فعل أحمس مع الهكسوس، وأثناء الحملة الفرنسية وكل ذلك لم ينطلي على العقل المصري والخبرة والحنكة السياسية للمصريين.
الشعب المصري دائمًا يتحد وينحي أية خلافات عندما تتعرض مصر لخطر، وفي ثورة 1919 كان 3 مليون توكيل لسعد باشا زغلول وهي رسالة أن إرادة المصريين لا تُقهر وأن في مصر جيش وطني وشرطة وطنية والجميع على استعداد أن يردد هذا الشعار نموت نموت وتحيا مصر.
لذلك كان هذا الاجتماع لنوجه رسالة للجميع أن إرادة المصريين الصلبة ذات القوة والمتانة التي تزيد يومًا بعد يوم لن تسمح بأي صورة من الصور مهما كان الثمن سواءًا بالرواح أو الدم أو المال سنفتدي هذا الوطن من أي تهديد سواء كان هذا التهديد داخلي أو خارجي على الحدود يمس الأمن القومي المصري، ونقول للمصريين جميعًا أن كل المؤامرات التي تحاكي ومازالت مستمرة وتستهد مصر بحروب الجيل الرابع سواء ما تمثل من هذه الحروب من شائعات وفتن ومؤامرات ومتآمرين وعملاء في الداخل والخارج وإحداث فوضى وحرب بالوكالة خصوصًا حرب الشائعات والسوشيال ميديا نقول للمصريين استحضروا الميزان المصري الحقيقي الوطني في ثورة 1919 استحضروا الإنسان المصري في ثورة 30 يونيو ولابد أن نكون حريصين ومنتبهين وعلى علم يقيني بأن مصر مستهدفة، وأنه لولا الإرادة الصلبة لكانت مصر قد سقطت مع هذا المخطط الذي كان مستهدفًا بداية من عام 2008 ومن ثم يجب أن نسلتهم روح 30 يونيو لنكون في هذه الظروف التي تمر بها البلاد على قلب وإرادة وتصميم رجل واحد فإن مصر وأمن مصر وحماية الدولة المصرية والجبهة الداخلية هي مسئوليتنا جميعًا كل في موقعه. ولابد أن يعمل كل بقدر طاقته للتصدي لهذه المحاولات.
ومن بيت الأمة، نقول إننا لن نفرط مهما كان الثمن في هذه المسئولية، ونعلن أن حزب الوفد رئيسًا ومؤسسات وكل أطياف الحزب من هيئة

عليا والمكتب التفنيذي وكافة اللجان في المحافظات والأقسام والقرى والمراكز واللجان النوعية ولجان الشباب والمرأة أن الجميع يقف ويؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ويثق في حكمته في إدارة الأزمة والقائد القوات المسلحة باتخاذ ما يراه بشأن ما يجري في ليبيا وسد النهضة ثقة ليست من فراغ ولكن من مواقفه الشجاعة قبل 30 يونيو وأثنائها وما بعدها.
وبهذه المناسبة من بيت الأمة، ندعو كافة القوى الحزبية والسياسية والوطنية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني في أن نكون أمام بيان موحد لا ينسب لأحد أن هذه هي مصر وأمنها القومي، بيان موحد يؤكد على تماسك الجبهة الداخلية بكافة تشكيلاتها وراء القيادة السياسية مؤازرة ومساندة له في أي تحديات وكل ما يتعلق بسلامة الوطن والمواطن
يناشد الحزب من بيت الأمة كافة المنظمات الدولية وعلى قامتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي أن يقوم بدوره وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والمواثيق الدولية فيما يجري من تدخلات سافرة في ليبيا تدخل في دائرة الجزاءات لميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
أمن ليبيا مهدد، الدولة الليبية مهددة، الحدود مهددة، وذلك يتعلق بأمن قومي لمصر من الدرجة الأولى فأمن مصر وأمن ليبيا في هذا الشأن ولابد إزاء ما نوجهه للمنظمات الدولية والاتحاد الأووربي، نطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار واستخدام العملية السياسية السلمبية تماشيا مع مسار إعلان القاهرة فالحل السياسي هو الحل الحقيقي والوحيد المطلوب لتحقيق الاستقرار وعدم تأجيج الصراع في المنطقة.
لسنا دعاة للحرب ولكننا على استعداد للتضحية الـ 100 مليون إما أن نكون أو لا نكون وهي رسالة يجب أن يدركها القاصي والداني بأن ليس هناك مصري سيفرط في الأمن، إما أن نعيش في دولة آمنة إما أن نموت.
كما يؤكد حزب الوفد على أهمية التواجد بين مصر والسودان وإثيوبيا حول تطبيق قواعد القانوني الدولي في سد النهضة والتي لا تتخذ حسب المزاج ولكن يحكمها قانون بين دول المنبع ودول المصب وكل جهة لها تنظيم خاص في القانون الدولي وهنا حقوق مشروعة لدولة المصب ووثيقة إعلان مبادئ من الدول الثلاثة بما يحقق مصالح الدول الثلاثة كما نؤكد أنه في ظل عدم الاستقرار والصراعات بالمنطقة وما تشهده من اضطرابات وعدد في كثير من الدول بفإنه يجب أن نكون أمام اتفاق عادل يحفظ حقوق الجميع لأن الحقوق مصر كدولة هبة النيل يجب أن يدرك الجميع بلا منازعة وبلا جدل أن اساتمرار الصراع على هذا النحو فلا يمكن
أقدم شكري وتقديري ونحن أمام قرار مؤسسي يكون تعبيرًا صادقًا وأمينًا وواضحا يعبر عن إرادة المصريين جميعًا في كل من الموضوعين وبهذه المناسبة لا يفوتني إلا أن نقدر ونثمن جهود الدولة الصادقة في مواجهة أزمة كورونا من الناحية الطبية أو الاقتصادية أو إدارة الأزمة ونقدر الجهود الصادقة ونشيد بجيش مصر الأبيض والدور الكبير الذي قاموا به والتضحيات التي قدموها لمواجهة هذا الفيروس تحية إجلال وتقدير لهذه الرسالة المقدسة ونقول أن الطبيب عندما يمارس عمله فإنها رسالة وليس مهنة ومن سقطوا فداء لأرواح المرضى هم في ذمة الشهداء فالشهيد هو الذي يقدم روحه فداءا للآخرين.
باسم الحزب رئيسًا ومؤسسات وأعضاء ونواب بمجلس النواب نتوجه ببرقية للرئيس عبدالفتاح السيسي داعمين له ومؤيدين له في كل ما يتخذه من إجراءات في شأن هذين الموضوعين.