تعرف على من هم أهل الأعراف
يسأل الكثير من الناس عن من هم أهل الاعراف الذى قال عنهم الله سبحانه وتعالى { وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعرن . وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قلوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين . ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما كنتا تستكبرون } الأعراف : 46 _ 48 ؟. فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال المعنى باختصار أن بين الجنة والنار سورا ، وعلى أعراف السور أى أعاليه أناس يعرفون أهل الجنة بعلامات ، وهى بياض الوجوه وحسنها ، وأهل النار بعلامات ، هى سواد الوجوه وقبحها ، وينادون أهل الجنة بالتحية ويهنئونهم بالسلام من النار أى السلامة من عذابها .
إن أهل الأعراف لم يدخلوا الجنة ويطمعون فى دخولها ، منتظرين رحمة الله لهم ، وهؤلاء هم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم ، وهو احسن الأقوال العشرة فيهم ، وذلك لحديث رواه خيثمة عن جابر عن النبى صلى الله عليه و سلم بهذا المعنى .
عندما ينظر أهل الأعراف إلى أهل النار يدعون ربهم ألا يكونوا معهم فيها ،
والخلاصة أن أهل الجنة هم المؤمنون الصالحون حتى لو كانوا فقراء ، وما دامت حسناتهم أكثر من سيئاتهم ، فلن يدخلوا النار لأن الحسنات يذهبن السيئات وأن أهل النار هم الكفار حتى لو كانوا أغنياء ما دامت سيئاتهم أكثر من حسناتهم ، مع العلم بأن حسنات الكفار صارت فى الآخرة هباء منثورا كما قال رب العزة { وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} الفرقان : 23 أما من استوت حسناتهم وسيئاتهم من المؤمنين فينتظرون على الأعراف رحمة الله بهم ليلحقهم بأهل الجنة.