عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأعراض المصاحبة لحمى الضنك

بوابة الوفد الإلكترونية

انتشرت فى الفترة الأخيرة حمى الضنك فى منطقة البحر الأحمر وخصوصاً مدينة القصير، وتسببت فى إصابة المواطنين بالهلع والذعر خوفاً من مضاعفات المرض وخطورته، ويقول الدكتور محمد عبدالعزيز على، استشارى الأمراض الباطنة والحميات بمستشفى حميات إمبابة، إن حمى الضنك أو حمى تكسير العظام هى عدوى فيروسية يصاب بها من 50 إلى 300 مليون شخص سنوياً خاصة فى المناطق الاستوائية، وتنتقل للإنسان عن طريق أنثى إحدى فصائل البعوض وتسمى «البعوضة الزاعجة» وخاصة الزاعجة المصرية، حيث ينتقل المرض عن طريق لدغة أنثى البعوض المصابة بالمرض وتبدأ الأعراض فى الظهور بعد 4 إلى 7 أيام من التعرض للدغة وتنتشر حمى الضنك فى المناطق ذات المناخ الدافئ ومراكز المدن الكبرى المكتظة بالسكان ولا تنتقل من شخص لآخر بطريقة مباشرة.

ويضيف الدكتور محمد عبدالعزيز على: تشمل الأعراض ارتفاعاً فى درجة الحرارة تصل إلى أكثر من 40 درجة والآماً فى المفاصل والعضلات وإعياء وغثياناً وقيئاً وصداعاً وألماً خلف العينين وظهور طفح جلدى بعد يومين إلى خمسة أيام من ظهور الحمى وهو شبيه بالطفح الجلدى للحصبة، ويلاحظ وجود طفح يوصف بأنه جزر بيضاء فى بحر أحمر، ومن الممكن حدوث مضاعفات وتتحول إلى حمى الضنك الشديدة أو الوخيمة وفيها يصبح الشخص المصاب ضعيفاً وهزيلاً جداً ويصاب بتضخم فى الكبد وحالة من القىء المستمر ويصاحبه نزيف فى الأنف واللثة ويجب أخذ عينة دم من المصاب لتأكيد وجود فيروس حمى الضنك فى الدم ويمكن أن تشخص سريريا فى المناطق الموبوءة ولا يوجد لقاح أو علاج محدد لعلاج حمى الضنك.

وتعتبر الوقاية أفضل علاج لتفادى الإصابة بتلك العدوى الفيروسية

عن طريق رش قاتل للبعوض والقضاء على أعشاشه وأماكن تكاثره والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وفى المناطق الموبوءة يجب التأكد من ارتداء الملابس الطويلة التى تغطى الجسم كله تجنباً للدغة البعوض، وليس هناك علاج محدد لعلاج حمى الضنك ولكن ينصح المريض بالراحة وشرب الكثير من السوائل وأخذ المسكنات ومضادات الحرارة ويمكن فى الحالات الشديدة إعطاء محلول معالجة الجفاف عن طريق الفم أو إعطاء السوائل الوريدية أو حتى نقل الدم فى الحالات الشديدة.

جدير بالذكر أن أول مصاب بحمى الضنك كان فى فترة حكم أسرة جين الصينية من 225-420 ميلادية وأطلق عليه حينئذ مرض سم الماء وكانت هناك عدوى مرتبطة بحشرة طائرة وانتشار الناقل الرئيسى «الزاعجة المصرية» خارج أفريقيا فى الفترة من القرن الخامس عشر حتى القرن التاسع عشر بسبب زيادة العولمة وزيادة التجارة، وهناك ذكر لأوبئة فى القرن السابع عشر ولكن أول الأوبئة الجديرة بالتصديق حدثت فى عام 1779 وعام 1780 ميلادية. وأصل كلمة «الضنك» إسباني، تصف المرض بأن سببه روح شريرة تصيب العينين فى جزر الهند الغربية بالعدوى.