عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

شيوخ سيناء»: دعوات الاصطفاف خلف الدولة لن تتوقف

سيد لافي
سيد لافي

فى ميدان الحرب والنزال السيف فقط هو من يكشف عن اسم صاحبه، لهذا دائماً تكتب التضحيات بالأفعال وليست بالأقوال أو للبحث عن شهرة زائفة أو فرقعة إعلامية رنانة ، فقد أسقطت ذاكرة التاريخ عن عمد وسهو كثيرا من الروايات والقصص لأبطال ومجاهدي فدو الأوطان عبر العصور بالدماء ليحصلوا على وسام «الجندى المجهول».

«بدو سيناء» ضمن هؤلاء الأبطال الذين حصلوا على لقب «جندى مجهول» دون النظر إلى شهرة أو مقابل ، عازمين على مواصلة رحلة الكفاح التى بدأها الأجداد فى الذود عن مصر وشعبها ، مقدمين الشهداء واحدا تلو الآخر دون تردد أو تذمر، متحملين مرارة التآمر عليهم من أبناء جلدتهم الذين يوصفونهم تارة بالخيانة وتارة أخرى بالإرهابيين.

قد لا يعرف الكثير منا إلي أي مدي بلغت وطنية «بدو سيناء» من تضحيات وبطولات ،وإلي أي مدي جسدت هذه التضحيات الانتماء الحقيقي لتراب الوطن، فقد ظهر الانتماء الحقيقيى لـ«قبائل سيناء» بوضوح في حرب الاستنزاف الحرب التى خاضوها بجانب رجال الجيش المصرى ضد العدو الاسرائيلى فى 1967،وقدموا خلالها العشرات من الشيوخ والأطفال والنساء دون توقف حتى انتصارات السادس من أكتوبر1973.

اليوم وبعد مرور 44 عاما على ذكرى نصر أكتوبر تستعيد «قبائل سيناء» مجدها وبطولاتها من جديد فى الاصطفاف خلف الدولة وخلف القيادة السياسية والقوات المسلحة فى معركة أشد ضراوة من معارك الجيوش النظامية، معركة لعدو خفى يعمل تحت مظلة الدين، ويراهن على كسب المعركة بالخيانة والمؤامرة ، وهى معركة مكافحة «الإرهاب والفكر المتطرف»

قدم أبناء سيناء خلال تلك المعركة عشرات الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ، وقاموا بتشكيل قوة قتالية من جميع القبائل تحت مسمى «اتحاد قبائل سيناء»، بالتنسيق مع الجيش والشرطة، ونحجت تلك القوة فى ردع الإرهابيين والوصول الى أوكارهم التى يختبئون فيها، كما نجحت قوة رجال القبائل فى إحباط كثير من الهجمات الإرهابية ضد رجال الأمن، وذلك يعود لمعرفتهم جيداً بشئون الصحراء عن كثب.  

منذ شهور استشهد أحد شيوخ سيناء سالم لافى من قبيلة «الترابين» وعدد من مرافقيه أثناء مواجهات مع العناصر المتطرفة، ورفضت القبائل تلقى العزاء فى الشهداء حتى الأخذ بالثأر لجميع الشهداء من مدنيين وعسكريين، وحتى تطهير سيناء من جميع العناصر المسلحة التى تعمل بالوكالة لزعزعة الأمن والاستقرار فى مصر

يقول الشيخ عودة أبوعتيق، من شيوخ «الحويطات» فى سيناء: إن الدفاع عن مصر لم يكن يوماً لكسب شهرة أو مالا بل لتظل مصر دائماً عزيزة شامخة بين الأوطان، مضيفاً أن ما يحدث اليوم من أرهاب على أرض سيناء يستهدف جميع أبناء الشعب المصرى ومقدراته وثرواته وجيشه العظيم، لهذا وجب على الجميع الاصطفاف خلف الدولة سواء من أبناء القبائل أو من أبناء وادى النيل.

واستكمل أبوعتيق: نواجه اليوم مؤامرة خارجية لا نستبعد إسرائيل منها والكارثة أنها تنفذ بأياد عربية مسلمة، وهذا أخطر من مواجهة العدو نفسه، موضحاً أهالى وقبائل سيناء يعملون بالتنسيق مع الدولة وبجانبها ولا يخرجون أبداً تعليمات القيادة السياسية ويأملون فى أن تسهم تضحياتهم فى القضاء على الإرهاب حتى تعود سيناء كما كانت على سابق عهدها تنعم بالأمن والاستقرار والتنمية.

وأكد الشيخ موسى الدلح، المتحدث باسم «اتحاد قبائل سيناء»،

ان دعوات الاصطفاف خلف الجيش والقيادة الحالية لن تتوقف حتى نقتلع الإرهاب من جذوره وحتى تعود سيناء آمنه مطمئنة ، وطوال فترة الحرب على التكفيريين سوف يظل أبناء سيناء «جندى مجهول» فى خدمة تراب الوطن والشعب كعادتهم طوال التاريخ.

وتابع الدلح: شيء محزن جدا ان تجد نفسك مضطرا للتفسير والتبرير لهؤلاء الذين يبحثون عن الفتن والنميمة والسعى خلف الخراب ونشر الفوضى فى مصر وقلوبهم مريضة مليئة بالسواد، حاقدين على دور القبائل فى الاتحاد مع الجيش وعلاقة الأخوة التى بينهما، متسائلاً : هل لاحظتم كيف انعدمت العمليات الارهابية فى الفترة الماضية وقد مر شهر رمضان الكريم دون حادثة واحدة؟  هل تعرفون حجم المؤامرات والعمليات التى تم إحباطها فى الفترة الماضية على يد الجيش والشرطة وتعاون أبناء القبائل فى سيناء ؟

 

وأشار المتحدث ، باسم أتحاد قبائل سيناء: إلى حجم التضحيات التى بذلتها قبائل سيناء فداءً للوطن، مضيفاً قدمت قبيلة «الترابين» فقط  23 شهيدا فى مدة 3 شهور، وما زالت تقدم التضحيات كل يوم وكذلك الجيش والشرطة نحن منبع الشهداء، ولا نفتخر ، نواجه العقبات والتحديات والخيانات من حيث لا تعلمون، والجميع روحه على كفه ولا تتوقع من أين الضربة سوف تأتي، نحارب داخليا وخارجيا، و من كل صوب ولكننا صامدون وسوف نستكمل طريق الأجداد فى الحفاظ على مصر تحت مظلة الجيش المصرى العظيم ورجاله الذين تربطهم علاقات أخوية مع بدو سيناء لا يمكن أن توصف بأى قول.

وعلقت صفحة اتحاد القبائل : على من وصفتهم بالمزايدين على دور الجيش والشرطة والقبائل فى مواجهة الإرهاب فى سيناء، بأن الدولة المصرية تقدم يومياً شهداء وسوف تثأر لدماء جميع أبنائها، مطالبة أصحاب المؤامرات والأجندات على مواقع «التواصل الأجتماعى» بالكف عن الإحباط والتأمر على مصر وعلى دماء الشهداء.

وتابعت الصفحة: أن الدائرة الالكترونية التقنية «لاتحاد القبائل»

رصدت 1378 حساب فيس بوك تم إنشاؤها بغرض الوقيعة بين الأطراف الثلاثة الجيش - الشعب - القبائل السيناوية وتناولت مواضيع التخوين والسب اللامباشر بأسباب ونتائج هذا العمل الإجرامي ، حتى وصل بهم الأمر إلى التشهير بالشهداء الأكرم من الجميع