رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معلومات مُثيرة عن معركة "كربلاء" التي يحييها الشيعة بـ"الدم"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بالسكين والدماء، يُحيي الشيعة في اليوم الأول من كل عام هجري جديد، ذكرى معركة "كربلاء" الشهيرة في معظم البلدان العربية، التي تعد أقوى المعارك في التاريخ الإسلامي، بعدما استشهد فيها الإمام الحسين بن علي ابن أبي طالب، وابن بنت النبي محمد "فاطمة الزهراء".

 

ويقوم الشيعة بتطبيق نفس الطقوس التي يقومون بها في يوم عاشوراء خلال ذكرى المعركة، فتظهر صورهم وهو يضربون أنفسهم ويدمون رؤوسهم وأجسادهم حتى ينزفون الدماء من كل جانب.. وترصد "الوفد" في التقرير التالي معلومات عن المعركة.

 

معركة كربلاء

تعرف باسم معركة "الطف" بدأت في اليوم الأول من محرم وانتهت في العاشر منه، حيث استشهد فيها الحسين بسيوف جيش الأمويين بعد 10 أيام من بدايتها، ويقوم الشيعة بإحياء ذكراها باعتبارها حدثًا هامًا عن التضحية والثورة والجهاد.

 

كانت البداية عندما تنازل سيدنا الحسن عن الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان حقنًا لدماء المسلمين، وتفاجىء بعد ذلك الحسين عليه السلام، بإن أبي سفيان يريد تجهيز ابنه "يزيد" للخلافة من بعده، في وجود كبار الصحابة، وبدأ في أخذ البيعة له في حياته، داخل الأقطار الإسلامية، بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى.

 

وتوفى معاوية، وخلفه ابنه يزيد؛ فبعث إلى واليه بالمدينة لأخذ البيعة من الحسين الذي رفض أن يبايعه  كما رفض تعيينه وليًا للعهد في خلافة أبيه معاوية، ورأى أهل الكوفة وقتها أن الفرصة قد حانت لأن يتولى الخلافة الحسين، بعدما علموا بخروجه إلى مكة؛ فبدأوا يحثونه على القدوم إليهم، ليبايعونه بالخلافة.

 

وعزم الحسين قبل أن يرحل إليهم أن يستطلع الأمر، ويتحقق من صدق وعودهم؛ فأرسل ابن عمه "مسلم بن عقيل بن أبي طالب" لهذا الغرض، ثم خرج الحسين من مكة إلى الكوفة وعندما علم بمقتل مسلم وتخاذل الكوفيين، عن حمايته ونصرته، (الذين

يتظاهرون ويدعون الآن بانهم شيعته وآحبته ويقيمون الجنائز حزنًا عليه)، فبلغ سيدنا الحسين كربلاء ووجد جيشًا كبيرًا في انتظاره يقوده "عمر بن سعد بن أبي وقاص" في حين كان مع الحسين نحو تسعين جندي، معظمهم من أهل بيته، بع خذلان وخيانة من يتظاهرون بانهم شيعته الآن.

 

ولكن الحسين آثر السلم، وعرض على والي الكوفة ثلاثة حلول: "إما أن يرجع إلى المكان الذي أقبل منه، وإما أن يذهب إلى ثغر من ثغور الإسلام للجهاد فيه، وإما أن يأتي يزيد بن معاوية في دمشق فيضع يده في يده"، ورفض الأخير هذه الحلول، فما كان بُدًا من المعركة، وقبل أن تبدأ لجأ جيش ابن زياد إلى منع الماء عن الحسين وأصحابه، فلبثوا أيامًا يعانون العطش، يستهدفون من ذلك إكراه الحسين على التسليم.

 

ثم بدأ القتال بين قوتين غير متكافئين في يوم 1 محرم واستمر 10 أيام، فكان مع الحسين 32 فارسًا و40 رجلًا، في حين يبلغ جيش أعدائه أكثر من أربعة آلاف،  وأظهر الحسين ومن معه ضروبًا عجيبة من الشجاعة والإقدام، وارتقوا واحدًا بعد الآخر وهم ملتفون حول الحسين، حتى أثخنوه بالجراح؛ فارتقى شهيدًا.