عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العاشر من رمضان.. كلمة السر لتحقيق النصر العظيم على أكذوبة إسرائيل

انتصارات العاشر من
انتصارات العاشر من رمضان

 "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر".. هو النداء الذي هز أرجاء أرض سيناء الغالية في مثل هذا اليوم قبل 49 عامًا، حيث المواجهة الكبرى بين الجيش المصري والعدو الإسرائيلي الطامع، التي انتهت بانتصار الحق وزوال الباطل، إذ كان لشهر رمضان المبارك فضله على القوات المسلحة المصرية وأحد أهم سُبل الخداع الاستراتيجي للجيش الصهيوني المغرور، صاحب أكذوبة الجيش الذي لا يقهر.

نجح أبطال الجيش المصري في قهر الجيش الذي لا يقهر بل وسحقه وطرده من الأرض الغالية، في 6 أكتوبر 1973 والعاشر من رمضان 1393 هـ، وذلك بعد سنوات من الاحتلال الإسرائيلي لسيناء، كان الحلم المصري الوحيد خلالها هو النصر ورد الأرض والعِرض.

(اقرأ أيضًا) موعد إفطار العاشر من رمضان

انتصارات العاشر من رمضان نقطة التحول:

 قال الدكتور خلف الميري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، إن انتصارات العاشر من رمضان تعد هي النقلة النوعية التي حدثت في الصراع العربي الإسرائيلي وفي مسيرة الحروب المصرية على مر التاريخ، فهذه الحرب بمثابة غسيل لأثار هزيمة 1967 وذلك بعد تطور حرب الاستنزاف والتدريب العملي الذي تم فيها وتتويجه بالنصر العظيم.

أما عن سر توقيت العاشر من رمضان، كان هذا جزءًا من الخداع الاستراتيجي الذي أقدمت عليه مصر كحالة من التمويه، لأن اللاصق بالأذهان أن رمضان هو شهر صيام ولا يمكن الإقدام فيه على أعمال حرب، متناسين تمامًا أن الانتصارات الكبرى للمسلمين حدثت في شهر رمضان.

 

أكذوبة الجيش الذي لا يقهر:

 أضاف الميري: حين نؤرخ لحرب العاشر من رمضان، فنحن نؤرخ للتطور النوعي في التكتيك والمواجهات العسكرية للجيش المصري، لافتًا إلى الدراسات التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية في لندن عن موازين القوى العسكرية قبل حرب أكتوبر مباشرة والتي انتهت بأن القوة الإسرائيلية هي الأكبر على الإطلاق مقارنة بأي قوة عربية أخرى بما

فيها مصر، وإنه إذا قامت حرب سيكون الانتصار حليف إسرائيل، فضلًا عن الدعاية الإعلامية التي روجت لفكرة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر.

وتأتي حرب أكتوبر "العاشر من رمضان" لتقلب هذه الطاولة تمامًا حسب التقديرات والاستراتيجيات العالمية وتؤكد خطأها وتفجر المفاجئة الكبرى بأن مصر قهرت الجيش الذي لا يقهر، ومن ثم أصبحت هي الأقوى.

وتابع: ولا ننسى أنه في التاسع من أكتوبر كان الانهيار التام بالنسبة لإسرائيل الأمر الذي ترتب عليه تدخل أمريكا بقوة وأصبحت المواجهة مع القوى العظمى الأولى بالعالم، إذ سجلت بطولات القوات المسلحة المصرية بالتقدير والعرفان البطولة الفذة للمقاتل المصري، الذي نجح في الانتصار والتغلب في المعارك التي شهدتها الحرب كافة، ومن بينها معركة الدبابات الكبرى، ومعركة النسور والطيران، وأيضًا عبور قناة السويس.

 

الدروس المستفادة من انتصارات أكتوبر "العاشر من رمضان":

 ولفت أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر إلى الدروس المستفادة من حرب العاشر من رمضان، وأهمها التفاف الشعب المصري حول جيشه والتضامن العربي الكبير والتكاتف الذي تجلى في المواجهة الاقتصادية واتحاد الدول العربية يدًا واحدة، فضلًا عن إدراك القوات المسلحة المصرية للدرس جيدًا وتصنيفها اليوم في المراكز المتقدمة وسط الجيوش العالمية.

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع الوفد