عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الزلزال.. هل تقترب مصر من الكارثة؟

زلزال
زلزال

سيطرت حالة من الخوف والفزع عند بعض المصريين الذين يخشون حدوث توابع قوية للزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا.

فقد شهد الأسبوع الماضى وقوع ٣ زلازل شعر بها عدد كبير وهو ما استدعى طرح السؤال: «هل دخلت مصر حزام الزلازل؟ وإن كان حدث ذلك فهل استعددت مصر؟!

وفقًا لتصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل.، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، فهناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها.

ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليًا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر. وجزء من البحر المتوسط من غرب تركيا وجنوب إيطاليا، يجعلنا نتأثر ببعض الزلازل متوسطة القوى ومرونة المجتمع المصرى حاليًا لتلقى الصدمة العامل الحاكم لتقليل الخسائر الناتجة.. إلى جانب متابعة الجهات المعنية فى مصر لكل التفاصيل سواء داخل مصر أو خارجها، فى شرق البحر المتوسط والمنطقة العربية وأفريقيا.

زلزال الأراضى التركية وسوريا الأخير يعد واحدًا من أقوى الزلازل، التى حدثت فى المنطقة منذ عام 1990، وتوابعه تجاوزت الـ100 تابع.

وهناك أكثر من 20 تابعًا كانت قوتها أكبر من 6 ريختر وهذا رقم كبير للغاية، ولذلك شعر المصريون ببعض تلك التوابع الزلزالية ولكن لم يحدث أى خسائر.

ومصر تتميز بنشاط متوسط للزلازل، والمناطق النشطة زلزاليًا فى مصر حاليًا نعرف مواقعها كما سبق ووضحنا، وهناك مراكز فرعية للرصد دورها الأساسى مراقبة تلك المناطق، علاوة على أن مصر تمتلك محطات لرصد الزلازل على أعلى مستوى تكنولوجى ويتم باستمرار تحديث استراتيجية تحسين عملية الرصد وخرائط الشدة الزلزالية وإعادة توزيع بعض محطات الرصد تبعًا للنشاط الزلزالى لنستطيع فهم طبيعة المنطقة بشكل أفضل ونكون مستعدين مع أخذ كافة الاحتياطات والتدابير.. بحسب كلام وتاكيدات الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية بان مصر بعيدة كل البعد عن الدخول فى حزام الزلازل وأنها لن تدخل فى الفترة العمرية التى نعيش فيها.

الزلازل التى حدثت جاء جميعها من مناطق متوقع حدوث زلازل فيها بشكل دورى وهذا أمر طبيعى، ولا يستدعى القلق وأن مصر مستقرة قد تتعرض إلى زلازل من النوع المتوسط وقد نشعر بها وقد لا نشعر بها.

وأشار رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أنه يتم تسجيل زلزال أو اثنين بشكل شبه يومى سواء فى شرق البحر المتوسط أو فى شمال البحر الأحمر، والمواطن لا يشعر بكل الزلازل، فكلما زاد عمق مركز الزلزال زادت الدائرة الجغرافية للشعور به.

وأشار إلى أن الزلازل تحدث نتيجة حركة

الفوالق أو الصدوع الأرضية ونتيجة هذه الحركات تتولد طاقة هائلة نتيجة الإجهادات والضغوط على الصخور فيحدث الكسر الذى يولد زلازلًا خصوصًا لما المنطقة تكون ملتقى مجموعة من الفوالق النشطة مثل وضع الزلزال الأخير.

ما سبق حقائق وعلوم ولكن ما حدث لكورنيش الإسكندرية أيضاً من تشققات وتصدع بالتزامن مع تصاعد التحذيرات منذ العام 2020 حول نشاطات زلزالية متوالية متوقعة فى شرق وشمال المتوسط، فى مواجهة شواطئ مصرية منخفضة ومهددة تأتى أهمية تشكيل لجنة من معهد علوم البحار بالإسكندرية وهيئة حماية الشواطئ ومحافظة الإسكندرية لدراسة أسباب ما حدث واتخاذ الإجراءات اللازمة.. خاصة بعدما قرأنا أن الدكتور محمد البسطويسى رئيس قسم الجيولوجيا بهيئة الاستشعار عن بعد، لم يؤكد أو ينف علاقة زلزال شرق المتوسط بما حدث فى كورنيش الإسكندرية وهوالعالم المتخصص فى مجال الجيولوجيا، ورئيس المؤسسة العلمية المسئولة عن رصد الظواهر السيزمية الطبيعية «الزلازل والبراكين» وأثرها على مصر، ورفض أن يعطى رأياً قاطعاً يستبعد فيه مسئولية زلزال شرق المتوسط عما وقع فى كورنيش الإسكندرية، مؤكداً أهمية دراسة أسباب انهيار كورنيش سيدى بشر، من خلال تحليل اتجاه أمواج البحر، لتحديد ما إذا كان سببها نوة طبيعية تسببت فى نحر رمال الشاطئ، أم الزلزال.

وأشار إلى أن الرياح فى الفترة الحالية شمالية غربية، أما اتجاه الزلزال فشمالى شرقى، وبالتالى إذا كان اتجاه الأمواج فى نفس اتجاه الزلزال فمن الممكن أن يكون لانهيار الشاطئ علاقة بزلزال وقع فى البحر وأثرت موجاته على الشاطئ..

فى النهاية.. تبقى كلمة وحقيقة أن الزلازل لا تعترف بالحدود الجغرافية، ومستحيل التنبؤ بالزلازل وتوابعها لأنها ظاهرة طبيعية، ولكن باستخدام البحث العلمى نستطيع فهم الطبيعة الجغرافية للمناطق لمجابهة أخطار الزلازل والحد من تأثيرها.