صوم الميلاد.. طقوس قبطية ومراسم روحية 45 يومًا

 أيام وتبدأ الكنيسة القبطية، الفترة المقدسة المعروفة كنسيًا بـ"صوم الميلاد"، تستغرق 43 يومًا، بدءًا من الجمعة 25 نوفمبر الجاري تستمر حتى السبت الموافق 7 يناير المقبل في عيد الميلاد المجيد.

 

 اقرأ أيضًا..

 (مُبارك شعبي مصر)..الكنيسة المُعلقة كنز الحضارة القبطية على أرض الكنانة

 

 تستغرق مدة الصوم 43 يومًا تعيد خلالها لحظات استقبال ميلاد المسيح نسبة لفترة صوم نبي الله سيدنا "موسى"، وكانت تستمر لمدة 40 يومًا، وفي القرن الـ10 في عهد البابا إبرام ابن زرعه البطريرك السرياني الـ62، والقديس سمعان الخراز، تمت إضافة 3 أيام بسبب معجزة نقل جبل المقطم. 

 

 طقوس الأقباط الأرثوذكس في صوم الميلاد:

 يتناول الأقباط خلال صوم الميلاد المأكولات البحرية ما عدا يومي الأربعاء والجمعة، ويعتبر هذا الصوم من أصوام الدرجة الثانية ضمن قائمة العبادات الكنسية وترتيب العبادات داخل النظام الأرثوذكس في مصر.  

 

 تشهد هذه الفترة ممارسة العبادات القبطية بصورة بالغة في جميع الإيبارشيات، إذ تعكس قدر كبير من روحية وخصوصية الذكرى المرتبطة بمولد السيد المسيح مخلص الأمة وتقام القداسات اليومية الصباحية والعشية، وغالبًا ما يعتبر الرهبان "صوم الميلاد" فترة مناسبة لتجلي الإنسان وقضاء خلوة الصوم والعبادة.

 

 تستقبل الكنائس والأديرة المقبلين على احتفالية عيد الميلاد متزينين بالملابس الجديدة بالألحان القبطية وطقس يعرف كنسيًا بـ "قسمة صوم الميلاد"، ويعرف أيضًا بـ"الطقس الكيهكي"، نظرًا لارتباط هذه الفترة بشهر كيهك حسب التقويم القبطي.

 

 ذكريات الأقباط في صوم الميلاد:

 تسترجع الكنيسة خلال صوم الميلاد فترة ما قبل ميلاد المسيح، وأصعب اللحظات التي مرت بها أمه العذراء مريم ودعمها وقت تخلى عنها الناس وهاجمها لوالي والشعب، ولم تجد من يساندها سوى القديس يوسف النجار

-خطيبها- الذي شاركها رحلة هروبها إلى أرض مصر، وتبدأ مسار العائلة المقدسة في صحراء مصر وتجوب الأرض من شمالها لجنوبها ومن غربها لشرقها.

 

 العذراء في الأديان السماوية:

 تحتل السيدة العذراء مكانة كبيرة في جميع الأديان السماوية، ووردت سيرتها في عدد من الكتب معروفة بـ"الأبوكريفية"، وهى نصوص متحولة عن الأديان وتعرف بهذه الكلمة في اللغة اليونانية، لم تعتمد تلك النصوص في الكنيسة ككتب رسمية لعدم صحة نسبتها إلى التلاميذ الـ 12 أو شخصيات مقربة منهم، أما عن سيرتها في الإسلام فعرفت "العذراء مريم" أنها ابنة عمران بن باشم "أم عيسى"، وتروي قصتها في الإسلامي أنه مات مريضًا حين كانت في بطن أمها وكان لميلادها انتظار عارم من القبيلة المنتظرة قدوم النبي "مُخلص الأمة" إلا أن القدر أراد أن  تُولد البتول لتلد المسيح.

 

 موضوعات ذات صلة:

 البابا كيرلس السادس.. ضخ الدماء في وريد الكنيسة وأعادها للحياة بعد الانهيار1-3

 مسار العائلة المقدسة في مصر| الهروب من الخوف إلى الأمان في 25 محطة (بالصور والفيديو) 

 الوفد داخل كنيسة العذراء بالمعادي.. سر مباركة العائلة المقدسة لنهر النيل (بالفيديو والصور)