رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

العلاقات المصرية الإمارتية .. توأمة حقيقية برهنتها المواقف الراسخة

الرئيس المصري والرئيس
الرئيس المصري والرئيس الإمارتي

 على مدار 50 عامًا، شهدت العلاقات المصرية الإمارتية جسورًا ومحطات خصبة دعمت العلاقة بين الطرفين، وغرست بذور المحبة بين شعبين جمعهما اللغة، وجرت بينهما مياه البحر الأحمر، وامتدت سماء الوطن العربي الواحد لتظللهما.

 

 اقرأ أيضًا.. "مصر والإمارات قلب واحد".. 50 عامًا على العلاقات

 

 تحتفي كلا الدولتين اليوم بمرور 50 عامًا من العلاقات المصرية الإماراتية في احتفالية ضخمة تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، تستضيفها القاهرة، بحضور وزراء من حكومتي البلدين، وأكثر من 1800 شخصية من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين.

 

 مصر أول الداعمين ورد الجميل الإماراتي

 

 يمتد تاريخ العلاقات المصرية الإمارتية إلى عقود مضت، تجسدت فيهم تقارب الرؤى وغرس بذور الصداقة بين الدولتين، بدأت العلاقات إبان قيام دولة الإمارات المتحدة، فكانت مصر من أوائل الدول التي دعمت قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 1971، وقامت بتبادل العلاقات على مستوى السفارات.

 وتُعد مصر من أولى الدول التي اعترفت بالاتحاد الجديد فور إعلانه ودعمته دوليًا وإقليميًا كركيزة للأمن والاستقرار وإضافة قوة جديدة للعرب.
من جهتها، قامت دولة الإمارات برد الجميل فكانت من أسباب فوز مصر بحرب أكتوبر، فأقرضت مصر ملياري دولار لشراء أسلحة من الاتحاد السوفينى أثناء حرب 1973.

 

 توتر العلاقات أيام حكم الأخوان

 

 تُجدر الإشارة إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية شهدت توترًا عقب ثورة يناير، ومن ثم حكم جماعة الإخوان، حتى صرح ضاحي خلفان على حسابه الشخصي في تويتر: "سيأتى مرسي إلى الخليج حبوًا، ولن نفرش له الأرض بالسجاد الأحمر، سيُقبل يد خادم الحرمين، كما فعل حسن البنا".
 ويرجع رفض دولة الإمارات حكم الأخوان في ذلك الوقت لغضبها من محاكمة الرئيس مبارك وانقلاب الشعب عليه، وإرسالها طلبات متكررة بعدم محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك وعرضها دفع أية تعويضات مناسبة بدلًا من محاكمته.

 

 عودة العلاقات أيام حكم السيسي

 

 عقب قيام ثورة 30 يونيو بمصر عام 2013، عادت العلاقات مرة أخرى فبادرت دولة الإمارات في مساعدة الجانب المصري فضلًا عن الاشتراك في استثمارات كبرى لدعم الدولة، كما شارك محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس

الوزراء وحاكم دبي في المؤتمر الاقتصادي المصري في مارس 2015.

وسجل آل مكتوم كلمة لن ينساها الشعب المصري ما حيا "إن وقوفنا مع مصر في هذه الظروف ليس كرهًا في أحد ولكن حبًا في شعبها، وليس منةً على أحد بل واجب في حقها".

 

 زيارات متبادلة 


 يتجلى عمق العلاقة بين الجانبين المصري والإماراتي في حرص المسئولون في القاهرة وأبو ظبي على الزيارات المتبادلة، فقد جمع بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أكثر من 25 لقاءً.
وتعد العلاقات المتبادلة بين الرئيس السيسي و الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات وولي عهده الشيخ محمد بن زايد، النموذج الأبرز للعلاقات العربية القادرة على مواجهة جميع التحديات في مختلف المجالات.

 

 الاستثمارات الإماراتية في مصر

 

 تعد دولة الإمارات أكبر مستثمرًا عربيًا في مصر والثالثة عالميًا على الصعيد العالمي، برصيد استثمارات تراكمي يزيد عن 28 مليار دولار منها استثمارات مباشرة بقيمة 9 مليارات دولار، وبعدد أكثر من 1300 شركة إماراتية في مصر ضمن مشاريع واستثمارات تشمل مختلف قطاعات الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين والخدمات اللوجستية.
 فيما لم يقتصر الأمر عند ضخ الاستثمارات فقط ولا المساعدات العينية، بل شمل مشروعات تنموية داخل القرى المصرية الأكثر فقرًا، من خلال إنشاء مئات المدارس على مستوى الجمهورية، ووحدات سكنية وصوامع لتخزين القمح والحبوب للمساهمة فى تحقيق الأمن الغذائى لمصر.