اليوم العالمي للعصا البيضاء.. عظماء أضاؤوا العالم بأفكارهم

 يحتفل العالم في 15 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للعصا البيضاء وقد بدأ استخدام العصا البيضاء عام 1931 ويرمز إلى استقلالية المكفوفين، وأصبحت اعترافًا صريحًا بقدرة الكفيف على العمل والإنتاج المنفرد والاعتماد على النفس.

 

 اقرأ أيضًا.. استخراج وثائق الأحوال المدنية للمكفوفين مجانًا لمدة أسبوع

 

ويرجع اختيار يوم 15 أكتوبر إلى اليوم العالمي لأصحاب العصا البيضاء، بعد ما أوصى الأعضاء الفخريون في المجلس العالمي لرعاية المكفوفين في اجتماعهم الذي عقد في شهر فبراير من عام 1980م بباريس، أن يكون ذلك اليوم من كل عام يومًا للمكفوفين.

 

 ولم تكن الإعاقة البصرية سببًا في عزل المكفوفين عن المجتمع وعدم الوصول إلى أهدافهم وتحقيق أحلامهم، بل شاهدنا عظماء وأدباء أناروا العالم بفكرهم وهو ما يؤكد أن العمى عمى البصيرة لا عمى البصر.

 

طه حسين

ومن أبرز المكفوفين المشهورين على مستوى العالم عميد الأدب العربي طه حسين الذي أصبح أحد كبار المفكرين العرب، وصاحب البصمة الكبرى في الثقافة العربية إذ أنه فقد بصره وهو في سن الطفولة ورغم ذلك أكمل تعليمه وأصبح وزيرًا للتعليم، احتل قمة الأدب العربي رغم ما تعرض له من انتقادات بسبب آراءه وكتاباته، كان أدبه مدرسة حديثة، وركنا أساسيًا من حقبة كاملة هي حقبة التنوير في الفكر العربي.

 

سيد مكاوي

كان مكاوي كفيفًا وكان ذلك عاملًا أساسيًا في اتجاه أسرته إلى دفعه للطريق الديني بتحفيظه القرآن فكان يقرأ القرآن ويؤذن للصلاة في مسجد أبو طبل ومسجد الحنفي بحي الناصرية.

 

ما إن تماثل مكاوي لسن الشباب حتى اتجه لتراث الإنشاد الديني من خلال متابعته للمنشدين والقراء الكبار مثل الشيخين إسماعيل سكر والشيخ مصطفى عبدالرحيم، حتى تمكن من حفظ مئات من الموشحات الدينية من سماعها لمرة واحدة فقط.

 

وقدم سيد مكاوي بعد ذلك الكثير من الألحان للإذاعة من أغاني وطنية

وشعبيه، وكانت بداية شهرته من خلال لحن لشريفة فاضل، واللحن الأشهر لمحمد عبدالمطلب، ولحن أيضًا لكوكب الشرق أم كلثوم.

 

عمار الشريعي

عمار الشريعي موسيقى ومؤلف وناقد مصري، وأحد أعمدة الموسيقى في مصر، ولد في مدينة سمالوط إحدى مراكز محافظة المنيا بصعيد مصر، له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية وذلك رغم أنه كفيف.

 

حفظ عمار 5 أجزاء من القرآن في طفولته، ووالده اشترى له بيانو للعزف عليه، فمواهب عمار لم تقتصر على الموسيقى فحسب، بل إنه كان سباحًا محترفًا، وخلال فترة الدراسة تعرف على الموسيقار كمال الطويل وتبناه، ثم تعرف على الموسيقار بليغ حمدي ورأس فريق الموسيقى وعمل مع الكثير من الفرق الموسيقية بعدها.

 

عين أستاذًا غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية في عام 1995 م، تناولت أعماله الكثير من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في المعاهد والكليات الموسيقية بلغت 7 رسائل ماجستير و 3 رسائل دكتوراه من مصر في كلية التربية الموسيقية، جامعة حلوان، وكلية التربية النوعية، جامعة القاهرة، ومعهد الموسيقى العربية بأكاديمية الفنون، ورسالة دكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا.

 

لمتابعة المزيد من الأخبار تابع alwafd.news