عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الرمال البيضاء كنز مصر المهمل

بوابة الوفد الإلكترونية

تمتلك مصر أفضل أنواع الرمال البيضاء في العالم والتي تعد كذلك أحد المزارات السياحية المهمة والعجيبة فى سيناء ومنطقة الواحات بالصحراء الغربية، لكن ما هو غير شائع، أنها المادة الخام لعنصر السليكون عصب التطور التكنولوجي العالمي، وهو الخام الرئيسي فى صناعة الخلايا الشمسية والرقائق الإلكترونية التي هي قلب الطفرة التكنولوجية الهائلة التي انتقلت بالعالم إلى القرن الحادي والعشرين.

 

اقرأ أيضًا:- لو رايح مصيف.. 6 نصائح ذهبية تحميك من الغرق

 

نستعرض الوفد فى التقرير التالى كنز مصر المدفون :

سبب جودة الخام المصري هو نقاؤه، حيث تصل نسبة تركيز خام السيليكا إلى 99.79% فى الرمال المصرية، بينما تقل نسبة أكسيد الحديد غير المرغوب فيه عن 0.01%.

 

وتوجد الرمال البيضاء فى مصر في "وادي الدخل" جنوب غرب الزعفرانة بالصحراء الشرقية، ويبلغ سمك الطبقة الرملية بها 100 متر بدون غطاء صخري وهو ما يقلل من تكلفة الإنتاج وسهولة استخراجها.

 

كما تتوفر كميات هائلة منها فى وادي قنا بسمك كبير، بالإضافة إلى جبال يلق والمنشرح بشمال سيناء، ومنطقة أبو زنيمة وهضبة الجنة بجنوب سيناء والتي تتوفر بها كميات ضخمة من الخام ذي الجودة العالية.

 

تستخدم الرمال البيضاء في صناعة الرقائق الإلكترونية عصب التكنولوجيا من الكمبيوتر للموبايل للوحات التحكم الإلكترونية التي باتت تحكم الحياة الحديثة للبشر، كما تحتاج اليها الدول الرائدة فى صناعة التكنولوجيا مثل الصين وأمريكا وغرب أوروبا، التي تصنعه على شكل زجاج، وباستخراج عنصر السيلكون منه ليستخدم في الخلايا الشمسية.

 

والمثير للاهتمام أن أغلب الدول التي تستورد من مصر تعيد تصدير منتجاتها إلينا، منها تركيا التي أصبحت منتجاتها من الزجاج في كل بيت مصري، رغم أنها أحد أهم مستوردي الخام المصري، والذي تعيده إلينا على شكل أكواب وأطباق ومنتجات زجاجية بعشرات أضعاف سعر خروجه من مصر.

 

وقدر متخصصون حجم الاستثمارات التي تحتاجها مصر لاستغلال هذه الثروة بنحو 2 مليار دولار، تتمثل في إقامة مصنع لمنتجات السليكون والزجاج، وهو الأمر الذي قد يجعل مصر إحدى أغنى دول العالم بعد تصدير هذه المنتجات.

 

يذكر أن الصحراء المصرية يمكنها إنتاج 2.8 مليون وات كهرباء لكل متر مربع وفقًا لمعدل السطوع الشمسي بها، وهو ما يعني أن تركيز مصر على صناعات الطاقة النظيفة المستدامة يمكن أن يجعل مصر أحد أهم موردي الطاقة للعالم خلال القرن الحادي والعشرين.

 

يبلغ احتياطي مصر من الرمال البيضاء نحو 200 مليار طن، موزعة على صحاري مصر المتنوعة من شمال سيناء إلى جنوبها، وصحراء مصر الشرقية والغربية على النحو التالي:

 

-  شمال سيناء: التي بها احتياطي يبلغ 120 مليون طن،

يمتلك الموقع الأكبر منها بمنطقة الحسنة أكثر من 40 مليون طن.

 

- بينما يتركز الخام في جنوب سيناء في منطقتي وادي الجنة وأبو زنيمة والتي يعد الخام بها الأجود في مصر والعالم، بإجمالي احتياطيات مؤكدة يصل إلى 268 مليون طن، واحتياطي جيولوجي أكثر من مليار طن.

 

- منطقة وادي الدخل جنوب غرب مدينة الزعفران بجبل الجلالة، ويبلغ احتياطي الخام بها 27 مليون طن، ويبلغ سمك طبقة الرمال بها 100 متر دون غطاء صخري.

 

- منطقة وادي قنا باحتياطيات تصل إلى 260 مليون طن، مصحوبة بأكثر من 40 مليون طن من خام الكاولين (الصلصال) الثمين فى صناعة الخزف والعوازل الكهربية.

 

 

وفى هذا الصدد قال الدكتور كريم عادل، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الدولة المصرية تمتلك ثروات طبيعية هائلة تعمل على اكتشافها وحسن استخدامها لتضعها فى مصاف الدول ذات الموارد الفريدة والاقتصاد المتنوع.

 

وأشار عادل في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن مصر تمتلك من الرمال البيضاء كميات هائلة، خاصةً أنها من العناصر التى تدخل فى الكثير من الصناعات الاستراتيجية المهمة، التي يضمن الاستفادة منها إقامة العديد من المشروعات والمصانع وخطوط الإنتاج لتعظيم العائد منها ولمساهمتها في توفير فرص عمل وموارد جديدة للنقد الأجنبي.

 

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن "رمال السيليكا" تدخل فى العديد من الصناعات المهمة التي تَهم العالم ويسعى إلى استيرادها أو الدخول في استثماراتها، وتستخدم على نطاق واسع في صناعة الزجاج والحراريات والسيراميك والخزف والصيني، بالإضافة إلى بعض الصناعات الأخرى مثل مناعة رقائق السليكون والألياف الزجاجية والعدسات البصرية، وفي صناعة الأسمنت الأبيض ورمل المسابك والمرشحات، وفي صناعة المنظفات الصناعية.

 

طالع المزيد من الأخبار على موقع alwafd.news