رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أبرز عادات الاحتفال بعيد الفطر عند المصريين.. وقصة صناعة "الكحك"

كحك العيد
كحك العيد

بالتزامن مع انتهاء شهر رمضان الكريم يستعد المصريين للاحتفال بعيد الفطر بصناعة الحلويات مثل كحك العيد ،وهو ثقافة مصرية قديمة  ،تصنع في اﻻعياد والمناسبات ، بأشكال زاهية ومختلفة، تعبر عن الفرح بقدوم العيد وتقدم للأهل والأقارب اثناء الزيارات.

 

اقرأ ايضًا:- عادات الشعوب الإسلامية في الاحتفال بعيد الفطر المبارك.. تعرف عليها

لكن تستمر هذه الطقوس بعد دخول اﻻسلام لمصر قبل أكثر من 14 قرنا، واصيح طبق "كحك العيد"، جزءا ﻻيتجزأ من مراسم وطقوس اﻻحتفال بمناسبة عيد الفطر ليقوم المصريين بصناعة اشكال وأطعمه مختلفة التي تبدأ عادة بصلاة العيد .


وتلتقي القيم الروحية مع الموروث الثقافي، جنبا إلى جنب، في المناسبات واﻻعياد، في مختلف محافظات مصر ،لتعبر عن ثقافة المصريين المتفردة التي تعود لمختلف الحضارات والثقافات.

ويتميز عيد الفطر عن عيد الأضحى عند المسلمين بالتقرب الى الله وطاعة لله عز وجل وفيها تعظيم الله وذكره كالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في جماعة بعد توزيع زكاة الفطر مع إظهار الفرح والسرور على نعمة العيدين ونعمة إتمام الصيام في الفطر.

و ابرز عادات و تقاليد المصريين فى عيد الفطر المبارك صلاة العيد فى مختلف ساحة ومساجد فى مختلف المحافظات، واعطاء العيدية للاطفال و تناول الكحك والبسكويت وشرب الشاى بلبن ،لتاكيد ثقافة "لم الشمل" بين الأقارب والاصحاب ، حيث تذهب الأسر كبارها مع صغارها إلى الأماكن المساجد وساحة لتأدية صلاة العيد، يرتدون ملابس جديدة ، وبعد الانتهاء من الصلاة يحيون بعضهم البعض وسط حالة من الفرحة العارمة بين جميع الناس بمقولة"كل سنه وانت طيب ..عيد سعيد "، ثم تأتى وجبة الإفطار العائلية حيث يجتمع جميع أفراد العائلة مع بعضها بعد شهر كامل من الصيام، وبعدها يخرج الكل لزيارة الأقارب والأصدقاء للتهنئة بالعيد.

وبسبب حب المصريين لمظاهر العيدالموروثه منذ عصور مضت، تحولت هذه العادات القديمة مثل "كعك العيد" إلى صناعة يعمل عليها اﻵﻻف في اﻻفران والمحلات الكبرى وحتى بالمنازل ، واعتاد المصريون استقبال عيد الفطر بـ”صواني” الكحك البسكويت والبيتفور، وهي عادات قديمة يتوارثها الأجيال ولا يمكن الاستغناء عنها.

و يذكر التاريخ ان كعك العيد ظهر لأول مرة منذ حوالي 5 آلاف عام، إذ اعتادت زوجات الملوك تقديمه للكهنة القائمة على حراسة هرم خوفو، وتفنن الخبازون في تصنيعه بأشكال متنوعة مثل المخروطي واللولبي والمستطيل والمستدير، وكان ينقش بما يقرب من 100 نقشة بأشكال مختلفة، وشهدت صناعته تطورًا كبيرًا على

مر العصور.

و في عهد الدولة الطولونية، صنع القدماء الكعك في قوالب خاصة مكتوب عليها “كل واشكر”، وأصبح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر خلال تلك الفترة، وفي عقد الدولة الإخشيدية، صنع أبو بكر محمد بن علي المادراني، وزير الدولة، كعكً في أحد الأعياد ووضع داخله دنادير ذهبية، وأطلق عليه حينذاك “كعكة انطونلة”، أما الدولة الفاطمية، فقد خصص الخليفة الفاطمي ما يقرب من 20 ألف دينار لصناعة كعك عيد الفطر، وتفرغت المصانع من منتصف شهر رجب لخبزه وملء مخازن السلطان به، والذي تولى عملية توزيعه.

وعن "العيدية" فهى واحدة من أهم طقوس وعادات الاحتفال بالعيد فى مصر وأكثرها انتشارا ورسوخا، ومن عادات وتقاليد العيدية أنها تختلف فى القيمة حسب السن، وكثيرا ما يحصل الصغار على العيدية من الأبوين والجدين والأعمام والعمّات والأخوال والخالات، ومن المعتاد أن تكون نقود العيدية جديدة وزاهية.

ويحرص المصريون على تجهيز مائدة تختلف كثيرًا عن موائد الأيام العادية، يكون ضيفها الأساسي هو سمك البوري المملح “الفسيخ”، وأيضا الرنجة المدخنة، والسردين المملح والبصل، ويعتبر المصريون أن تلك الأكلة هي التي تنظف أمعاءهم من الأطعمة الدسمة، التي تناولوها طيلة شهر رمضان.

فيما يختلف الاحتفال في ثاني وثالث أيام العيد، فيحرص الجميع على الذهاب إلى المتنزهات العامة للاحتفال بالعيد بعد قضاء أول أيامه مع الأهل والأقارب.

ومع اقتراب عيد الفطر يبدأ المغتربون التوافد على أماكن محفاظتهم حيث تعيش العائلة والأهل، لقضاء إجازة العيد مع أفراد عائلاتهم، فيما يكون العيد مناسبة لتجميع كافة أبناء الأسر والعائلات على موائد واحدة.

 

طالع المزيد من الأخبار على موقع alwafd.news