رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أبرزهم المدينة الذهبية.. 2021 عام زاخر بالاكتشافات الأثرية

جانب من الاكتشافات
جانب من الاكتشافات الآثرية في 2021

لازالت مصر تُبهر العالم بحاضرها وحضارتها العظيمة، وهو الأمر الذي جذب أنظار شعوب الأرض نحو المحروسة أم الدنيا خلال العام الحالي 2021 والذي أوشك على الانتهاء، وذلك بسبب الكم الهائل من الإبداعات التي تُحاكي ما قام به أجدادنا من مجد وتطور.

اقرأ أيضًا:- طريق الكباش.. شمس الحضارة تضيء مصر المنارة (ملف)

ومازال باطن الأرض من أسوان للأسكندرية يحوي الكثير والكثير من أسرار حضارة مصر على مر العصور ومختلف الأزمنة، ويتجلى ذلك يومًا بعد يوم من خلال الاكتشافات التي تتم بواسطة البعثات الآثرية المختلفة المصرية منها والأجنبية، وتعد 2021 عامًا زاخرًا بالاكتشافات ما بين معابد ومدن كانت مدفونة تحت الرمال وتماثيل ومقابر ومومياوات.

وترصد "ALWAFD.NEWS" في هذا التقرير أبرز وأهم الاكتشافات الآثرية التي تمت خلال عام 2021.

المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت

المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت

في مطلع عام 2021 تم العثور على المعبد الجنائزي الخاص بالملكة نعرت زوجة الملك تتي أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، بواسطة البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومركز زاهى حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، والتى تعمل فى منطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك تتي.

وعثرت البعثة على تخطيط المعبد وثلاث مخازن مبنية من الطوب اللبن فى الناحية الجنوبية الشرقية منه، لتخزين القرابين والأدوات التى كانت تستخدم فى إحياء عقيدة الملكة، فضلًا عن العثور على 52 بئر تتراوح أعماقهم ما بين 10 لـ 12 متر، وبداخلهم أكثر من 50 تابوت خشبي من عصر الدولة الحديثة.        

16  دفنة بالإسكندرية

16  دفنة بالإسكندرية

ويبدو أن شهر يناير كان غني بالاكتشافات الآثرية، ففي الشهر ذاته تمكنت البعثة المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سانتو دومنيجو، والتي تعمل بمعبد تابوزيريس ماجنا بغرب الأسكندرية، من أكتشاف 16 دفنة في مقابر منحوتة في الصخر، من طراز لوكلي "فتحات الدفن الحائطية"، حيث شاع استخدام المقابر المنحوتة في الصخر في العصرين اليوناني والروماني.

وتم العثور داخل هذه الفتحات على عدد من المومياوات التي كانت تعاني من حالة سيئة بسبب الحفظ، ولكنها أبرزت سمات التحنيط في العصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى العثور على بقايا من الكارتوناج المذهب، وتمائم من رقاقات ذهبية على شكل لسان كانت توضع في فم المتوفي.

أقدم مصنع لصناعة الجعة بمحافظة سوهاج

أقدم مصنع لصناعة الجعة بمحافظة سوهاج

وفي شهر فبراير، عَثُرت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة من جامعة نيويورك وجامعة برنستون، والتي تعمل في شمال أبيدوس بمحافظة سوهاج، على أقدم مصنع لصناعة الجعة " البيرة " في العالم.

ويرجح أن المصنع يرجع إلى عصر الملك نعرمر، وهو يتكون من ثمانية قطاعات كبيرة بمساحة طول 20 متر، وعرض 2.5م متر، وعمق ٠.4متر، وهي كانت تُستخدم كوحدات لإنتاج "البيرة"، حيث احتوى كل قطاع على حوالي 40 حوضًا فخاريًا منتظمة في صفين لتسخين خليط الحبوب والماء، وكل حوض مُثبت في مكانه بواسطة دعامات مصنوعة من الطين وموضوعة بشكل رأسي على هيئة حلقات.

وأكدت الدراسات أن المصنع كان يُنتج حوالي 22.400 ألف لتر من الجعة في المرة الواحدة، وعُثر خلال أعمال الحفر بتلك المنشآت على أدلة استخدام الجعة في طقوس تقديم القرابين.

المدينة المفقودة "صعود آتون" بالأقصر

المدينة المفقودة

تم العثور على مدينة "صعود آتون" بمحافظة الأقصر والتي أطلق عليها أسم المدينة الذهبية من خلال البعثة المصرية المشتركة مع وزارة السياحة والآثار والتي تعمل تحت إشراف الدكتور زاهي حواس عالم الآثار والمصريات في شهر أبريل 2021، حيث بدأت البعثة أعمال التنقيب فى سبتمبر 2020.

وكانت المدينة مفقودة تحت التراب منذ آلاف السنين، حيث يرجع تاريخها إلى عهد الملك أمنحتب الثالث، واستمر استخدامها أيضًا خلال عهد الملك توت عنخ آمون، وتعد هي أكبر مدينة على الإطلاق فى مصر القديمة.

تعد مدينة "صعود آتون" هى أكبر مستوطنة إدارية وصناعية فى عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر، وكانت تضم أيضًا ثلاثة قصور ملكية للملك أمنحتب الثالث الذي أسسها.

110 مقابر بمنطقة كوم الخلجان في محافظة الدقهلية

110 مقابر بمنطقة كوم الخلجان في محافظة الدقهلية

نجحت البعثة الآثرية التي تعمل في منطقة آثار الدقهلية برئاسة الدكتور سيد الطلحاوي، في شهر إبريل الماضي، من اكتشاف 110 مقابر يرجع تاريخها إلى ثلاثة مراحل حضارية مختلفة وهم:- حضارة مصر السُفلى والتي تعرف باسم "بوتو 1 و 2"، وحضارة نقادة، وعصر الانتقال الثاني والمعروف بفترة الهكسوس.

وتم العثور على المقابر أثناء أعمال الحفر بمنطقة كوم الخلجان في الدقهلية، وعددهم 68 مقبرة ترجع لمرحلة حضارة مصر السُفلى، وخمسة مقابر من عصر نقادة III، و 37 مقبرة من عصر الهكسوس.

وعثرت البعثة أيضًا على مجموعة من الأفران والمواقد وبقايا أساسات مباني من الطوب اللبن، وأواني فخارية، والتمائم خاصة الجعارين التي صُنع البعض منها من الأحجار شبه الكريمة والحلي مثل الأقراط.

لوحة تعود لعصر أمنحتب الثاني

لوحة تعود لعصر أمنحتب الثاني

كانت من أهم الاكتشافات الآثرية في عام 2021، لوحة ترجع لعصر الملك العظيم امنحتب الثاني، وهي اللوحة التي دون عليها سلسلة حروب امنحتب الثاني وانتصاراته فى سوريا وفلسطين.

وتم الإعلان عن اللوحة الجرانيت والكشف عنها في الصرح الثامن لمعبد الكرنك عقب انتهاء عمليات ترميمها، حيث كانت تلك اللوحة محطمة لأربعة أجزاء منها قطعتان فى معبد الكرنك، وقطعة فى مخزن الشيخ لبيب، والرابعة نقلت إلى أسيوط واستخدمت كرحاية لدى أحد المواطنين.

يبلغ إرتفاع اللوحة حوالى 5.70 متر، وعرضها أكثر من 2 متر، وكانت تزن حوالي 20 طن، ولكن بعد الترميم أصبح وزنها حوالي 16 طن، وذلك بسبب تفتت وفقدان بعض أجزاءها، حيث تم ترميم اللوحة مرة فى عهد الملك سيتي الأول.

حصن روماني بأسوان

حصن روماني بأسوان

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، والتي تعمل بموقع حصن شيحة في محافظة أسوان، بقايا حصن روماني يتضمن بقايا كنيسة من أوائل العصر القبطي، وبقايا معبد من العصر البطلمي.

واكتشفت البعثة داخل الحصن مجموعة من العناصر المعمارية لمعبد بطلمي، ولوحة من الحجر الرملي غير مكتملة، وصور عليها نموذج لمدخل المعبد ورجل بهيئة امبراطور روماني يقف بجوار مذبح يعلوه جزء من معبود، فضلًا عن 4 كتل من الحجر الرملي نُقش عليهم سعف النخيل، وخراطيش لملوك بطالمة ونقش هيراطيقي متأخر.

مقبرة  "بتاح- م- ويا" بمنطقة آثار سقارة

مقبرة

في شهر أكتوبر الماضي، نجحت بعثة كلية الآثار جامعة القاهرة، برئاسة الدكتورة علا العجيزي في الكشف عن مقبرة  "بتاح- م- ويا" رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني، حيث كانت تعمل البعثة على الحفائر بمنطقة سقارة جنوب الطريق الصاعد للملك أوناس.

وشغل "بتاح- م- ويا" العديد من المناصب، حيث كان الكاتب الملكي ورئيس الخزانة وكبير المشرفين على المواشي، والمسئول عن القرابين الإلهية في معبد الملك رمسيس الثاني بطيبة.

تتكون المقبرة من مدخل على هيئة صرح يليه فناء أو أكثر، وتنتهي المقبرة في جهة الغرب بالمقاصير للمعبودات، ولكن ما تم الكشف عنه من المقبرة هو مدخلها المُشيد من الحجر المنقوش بالمناظر لصاحب المقبرة، ويؤدي هذا المدخل إلى صالة أولى ذات جدران مرسومة وملونة على الجص.

وتم العثور على العديد من الكتل الحجرية المنقوشة تحت الرمال وكذلك العديد من الأعمدة الأوزيرية بعضها مُلقي في الرمال والبعض الآخر قائم في مكانه الأصلي.

مقبرتين ترجعان للعصر الصاوي بالمنيا

مقبرتين ترجعان للعصر الصاوي بالمنيا

وفي بداية شهر ديسمبر الجاري، نجحت البعثة الآثرية الإسبانية التي تعمل بمنطقة آثار البهنسا في محافظة المنيا، وهي التابعة لجامعة برشلونة، في اكتشاف مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى العصر الصاوي.

وتم العثور على بقايا رُفات لشخصين مجهولين ذي فم به لسان من الذهب، فضلًا عن العثور على تابوت مصنوع من الحجر الجيري له غطاء على هيئة سيدة وبجانبه بقايا رُفات لشخص غير معروف بعد.

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع ALWAFD.NEWS

موضوعات ذات صلة

الوفد ينفرد بأول حوار مع (الملك رمسيس الثاني) قبل موكبه الأخير ويكشف حقيقة لعنة الفراعنة

عالم آثار يرفع الستار عن رحلة طريق الكباش من تحت التراب للعالمية (حوار)

موكب المومياوات الملكية | قبل رحلتهم الآخيرة " ملف"