عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دير السلطان هدية الأقباط لوطنيتهم.. والتاريخ ينفي ملكيته للأحباش

أثناء اقتحام الاحباش
أثناء اقتحام الاحباش لدير السلطان

تواصل إثوبيا استفزازها ضد مصر والسودان واصرارها على تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل رغم تداعياته السلبية على دولتي المصب.

وتتمسك مصر للحظة الأخيرة بالصبر واتباعها الطرق السلمية في حل قضية سد النهضة، لكن يقابل ذلك تعنت إثيوبي.

في ظل أزمة سد النهضة وتعقيدها بسبب الرفض الإثيوبي الاستجابة لنداءات مصر والسودان واستمرارها في الطريق منفردة، تتعمد خلق أزمة جديدة محاولة عبر رهبانها تزييف الحقائق التاريخية لاقتناص حقوق غيرها عبر السيطرة والاعتداء على "دير السلطان" الكائن بالقدس والتابع للكنيسة المصرية.

إقرأ أيضا:تعليق سكرتير مطرانية الأقباط بالقدس على محاولة الإثيوبيين السيطرة على دير السلطان

وقام الرهبان الإثيوبيين برفع علم بلادهم على الخيمة التي نصبوها داخل دير السلطان المملوك للكنيسة بالقدس، ما أثار ذلك حفيظة الكنيسة المصرية التي قالت إنها  تمتلك كافة الوثائق التي تؤكد أحقيتها في هذا الدير التاريخي، خاصة أن الرهبنة القبطية لم تنقطع على الإطلاق إلى الأراضي المقدسة، ولم يحدث أن خلا الدير من الرهبان المصريين.

وحول حقيقة دير السلطان ومن له أحقية الملكية نرصدها خلال التقرير التالي:

هدية السلطان للاقباط

يقع دير السلطان الأثري داخل أسوار  البلدة القديمة لمدينة القدس المحتلة، وبالتحديد في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة على مساحة حوالي 1800 م2.

يعود اسم دير السلطان للسلطان عبد الله بن مروان الخليفة الخامس من خلفاء بني أمية والمؤسس الثاني للدولة الأموية،  في أواخر القرن السادس أهداه أثناء جمع الضرائب من بر الشام في فلسطين ولبنان والأردن للأقباط وتم تأكيد هذه الملكية مجدداً في القرن الثاني عشر إبان عهد السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي.

 

صلاح الدين يعوده للاقباط

استول على دير السلطان الصلبيين أثناء احتلال القدس، وبعد الانتصارات التي حققها صلاح الدين الأيوبي ضدهم، استطاع طرد الصلبيين من الدير  وقام بإرجاعه للأقباط لإخلاصهم، وتقديرًا للدور الوطني الذي لعبوه في المعارك ضد الجيوش الصليبية التي احتلت القدس.

 الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أكدت أن دير السلطان القبطي هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر ومباني الدير ومشتملاته ومكوناته تدل على هويته القبطية، شأنه شأن جميع الأديرة القبطية، وهو جزء من ممتلكات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضي المقدسة.

اعتداء الاحباش

ويرجع سبب وجود الرهبان الاحباش في دير السلطان إلي استضافة الرهبان المصريين لنظائرهم الأحباش لمدة 3 قرون، لعجزهم عن دفع الضرائب المُقررة عليهم، لكنهم كانوا يثيرون قضية النزاع على الملكية في العديد من المناسبات.

 حتى أصدر السلطان العثماني عبدالحميد حكمًا بتثبيت ملكية دير السلطان للأقباط الأرثوذكس.

جددت الكنيسة القبطية دير السلطان  في أكتوبر 1820 وسمح للرهبان الأحباش عام 1840 البقاء في الدير كضيوف، وفي عام 1850 حاول الأحباش الاستحواذ على مفتاح دير السلطان، ولكن أعيد إلى الأقباط بوثيقة من الحاكم العثماني في فبراير 1852.

 

محاولات اقتناص الدير

أعيدت محاولة  السيطرة على دير السطان مرة أخرى في 1862 وأعيدت المحاولة مرة ثالثة أثناء تجديد الكنيسة في عام 1888 وقرر الباب العالي فى يناير 1894 أن الأقباط المصريين هم أصحاب دير السلطان على أن يبعد الأحباش منه تماما.

حاول الرهبان الأحباش  عام 1906تجديد الدير كذريعة لإثبات ملكيتهم له، وفي عام 1945 أثناء الانتداب البريطانى جدد الأحباش أحد الحجرات،  وفي عام 1959 أقنع الرهبان الأحباش المدبر الأردني للقدس أن الدير لهم، وبالفعل سلم إليهم الدير، مما دعا البابا كيرلس السادس لإرسال وفد إلى الملك حسين ملك الأردن، مزودا بالوثائق الدالة على ملكيتهم للدير وألغى الملك قرار المدبر وأمر بإعادة مفتاح دير السلطان إلى الأقباط.

 

دعم إسرائيلي للأحباش

أثناء الاحتفال بعيد القيامة  1970في كنيسة القيامة أرسلت السلطات الإسرائيلية قوة من الجيش، ليمكن الرهبان الاحباش من دير السلطان وأعطوا مفاتيح جديدة للرهبان الأحباش، وعندما حاول الرهبان الأقباط الدخول للدفاع عنه استعمل الجيش الإسرائيلي العنف، ومنع المطران القبطي من الدخول لدير السلطان.

رفع المطرن القبطي قضيته أمام المحكمة الإسرائيلية العليا التي قررت بكامل أعضائها إعادة مفتاح الدير لرهبان الأقباط وذلك في مارس 1971، لكن السلطات الإسرائيليىة لم تنفذ الحكم، واصبحت النزاعات قائمة بين الكنيستين المصرية والاثيوبية.

موضوعات ذات صلة:-

معلومات تاريخية عن دير السلطان بالقدس