في ذكرى عودتهما إلى مصر.. تعرف على أبرز قديسين حولا معبداً وثنياً إلى كنيسة
يُصادف غدًا الإثنين 22 مارس الموافق 13 برمهات حسب التقويم القبطي، ذكرى عودة القديسين مقاريوس الكبير ومكاريوس الإسكندري من منفاهما بجزيرة فيلة.
موضوعات ذات صلة مع بدء أسبوع الآلام.. تعرف على تاريخ أحد الشعانين
تشابهت سيرتهما وتروي الكتب المسيحية أنه في مثل هذا اليوم من عام 376 ميلادية عادا القديسان من تلك الجزيرة التي تبعد عن أسوان جنوباً ثماني كيلومترات وتعرف باسم جزيرة أنس الوجود وقد غمرتها مياه بحيرة السد العالي حالياً بأعالي الصعيد.
.jpg)
حيث أمر حاكم عصرهما الملك فالنس الأريوسي بنفيهما إليها وكان أهل تلك المدينة يعبدون الأوثان، وقد ألحقوا بالقديسين عذابات شديدة لأكثر من ثلاث أعوام، وتعدد معجزات هؤلاء القديسين وكانت أبرزها واقعة جذب ابنة كاهن الوثن إلى خطوات الشيطان، وتقدم القديس مكاريوس الكبير لمساعدتها وصلى لهدايتها.
اقرأ أيضًا
الابن الضال والسامرية وأسبوع الألآم.. آُحاد الأيام الأقدس في الأرثوذكسية
كان الشفاء على يد هذا القديس ما جذب إليه أنظار أهل القرية فآمن كاهن الوثن وكل أهل الجزيرة بالسيد المسيح، وعلَّمهم القديسان حقائق الدين المسيحي وعمَّداهم ليلة عيد الغطاس، وهى إحدى الطقوس التي
اقرأ أيضًا 12 حقيقة عن مهيئ طريق المسيح القديس يوحنا المعمدان
حول القديسان مكانًا عامرًا كان يقصده الآلاف وهو "البربا" وهو معبد وثني في الجزيرة إلى كنيسة كبيرة وصلى فيها القديسان وناولا المؤمنين من الأسرار المقدسة وعندما أرادا العودة، لم يعرفا الطريق، فتذكر الكتب المسيحية أن ملاكًا ظهر لهمها وسارا معه تحت ارشاده إلى الإسكندرية.
حيث كان مدينة الإسكندرية منبع الإيمان المسيحي ومركز المرقسية ومنها إنتقلا إلى "برية شيهيت" الوادي الجديد حاليًا، فلاقاهما الرهبان بفرح شديد وهو المكان الذي قصده مؤسس الفكر الرهباني في إفريقيا والشرق الأوسط على يد القديس أنطونيوس الكبير.