عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كنيسة "الدبانة" | منبر سياحي يروي تاريخ الإمبراطورية البرازيلية في مصر

الكنيسة المصرية
الكنيسة المصرية

بديعة هى مصر التي تزخر بثُلث آثار العالم وتنعم بتاريخ عريق يحمل بين أسطر كتبه مرور الأباطرة والعصور المختلفة فتُشبع وجدان أبنائها على مر الأزمان بحب لهذا البلد وإنتماء لا يُقاوم لا تمنعه أزمات ولا محاولات المغرضين لهدم المجتمع المصري.

 

موضوعات ذات صلة بعد توقف رحلاتها بسبب كورونا..تعرف على تاريخ الكنيسة المرقسية بالإسكندرية

 

يطوي من يبحث عن المعهلومات التاريخية كتب التراث العالمي ليردد إسم مصر كثيرًا بين صفحات الإنجازات والأحداث، فأرض الكنانه هى من إجتمع على ترابها مختلف الأعراق والحضارات ومر خلف القدماء المصرين أباطرة، ومن بين بقاعها المنيرة تقبع محافظة الإسكندرية تلك التي تغنى بها السائحون وأشنف آذان زوارها بصوت أمواجها المتراطمة المتناغمة مع نغمات بائعي المناطق الشعبيه "بحري والكورنيش".

اقرأ أيضًا احتوت العائلة المقدسة وتحمم داخلها المسيح.. كنيسة العذراء "المحمة" بمسطرد فى سطور

 

التراث القبطي في مصر

ويأتي التراث القبطي من منبعه بتلك المحافظة البديعه فأسس القديس مارمرقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عام 62 ميلادي، وجعلها مصدر المرقسية في أفريقيا والشرق، كانت قِبلة تابعي المسيحية وأسس كرسي الإسكندرية الرسولي، وتمتعت بمكانة كبيرة في تاريخ الكنائس العالمية وشهدت قدوم أعلام وبطاركة والعلماء  الذين واجهوا الهرطقات المختلفة ونزاعات التشدد والعنف من قِبل الرومان واليهود.

 

كنائس مصر العريقة

تأتي كنيسة "الدبانة" على قائمة أشهر المعالم السياحية المسيحية في الإسكندرية، وتقبع في منطقة حياوية بمحطة الرمل وتعكس جدرانها فن الطراز البرازيلي من حيث الإنشاء والتشيد وتروي أحداث تاريخية وأسباب وراء بنائها.

 

ويُعد إسم هذه الكنيسة من الأشهر في المحافظة العريقة كما تعتبر أشهر الأخطاء الشائعة في الأسماء حيث تُكتب "الدبانة" العامية لحشرة الذباب باللغة العربية وهو الخطأ اللغوي الذي كُتب منذ آلاف السنين على "اليافطة" أعلى أبوابها.

 

 

اقرأ أيضًا

آخرهم البابا تواضروس.. لهذه الأسباب أصدرت الخزانة العامة ميداليات لبطاركة الكنيسة

 

السبب وراء إسم "الدبانة"

يروى تاريخ التراث المسيحي عن هذه الكنيسة أن الإسم الصحيح هو" ديبانيه" نسبةً إلى كلمة (Miguel Debbané)، وتعني ميخائيل ديبانية، وهو إسم المتبرع بالأموال لتأسيس الكنيسة على أرض الإسكندرية وهو من أصول لبنانبة وتم التحريف من قشبل أبناء الحي البسطاء.

 

تاريخ تشيد كنيسة "الدبانة"

تحكي الكتب التاريخية أنه عام سنة 1868 ميلادي جاء إمبراطور برازيلي يُدعى (دوم بيدرو الثاني)  عرف بـ"النبيل"، وُلد في مدينة ريودي جانيرو" من مواليد عائلة ملكية  لبيت " براغانزا " لدوم بيدور الأول إمبراطور البرازيل والدونا ماريا ليوبولدينا الإمبراطورة، وبعد مغادرة والدة من أوروبا عام 18631 تولى إبنه الحكم وكان الملك الثاني والأخير لإمبراطورية البرازيل حكم مايقرب من 58 عام.

 

وفي تلك الأثناء كانت " قنصلية برازيلية عامة" التابعه إلى الإمبراطورية البرازيلية في الإسكندرية وأمر ببناء "كنيسة برازيلية" تتبع المذهب ملكاني الكاثوليكي، حين جاء الكونت ميجيل ديبانية "مخيائيل"، وقرر بناء الكنيسة في حديقة القنصلية وبسبب هذا القرار تمت تسميتها على إسمه.

 

اقرأ أيضًا

"أحد الكنوز".. وصية المسيح بالرأفة والعطاء قصة الأسبوع الأول من الصوم الكبير

 

أهمية كنيسة "دبانة" لهذه الأسباب

تعتبر كنيسة الدبانة في محطة الرمل واحدة من أبرز المنابر الدينية في مصر تحمل في أسرابها تاريخ عريق ولعل السبب وراء أهميتها يقع في كونها الكنيسة الوحيدة التابعة للبرازيل في الإسكندرية وتعكس تاريخ القنصلية البرازيلية في مصر كما تتبع المذهب الملكاني الكاثوليكي.

 

وفي عام  1871 ميلادي قرر الإمبراطور بيدرو الثاني زيارة الكنيسة بالإسكندرية بصحبته زوجته "تريزا كرستينا" وهو أول إمبراطور برازيلي يزور مصر والشرق الأوسط، إستمر حتى عام 1957 ،وكان على جدار الكنيسة " شعار درع الإمبراطورية البرازيلية " وإستمرت حى تحولت إلى "جمهورية"  وتم حذف الدرع وإستبدل بشعار الجمهورية الجديدة حينها.