عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحد رموز الشجاعة القبطية.. سيرة القديس يوحنا الجوهري

أيقونةالقديس يوحنا
أيقونةالقديس يوحنا الجندي الجوهري الأشروبي

 

يُصادف غدًا الثلاثاء الموافق 3 بابة بالأشهر القبطية، ذكرى إستشهاد القديس يوحنا الجندي الجوهري الأشروبي، أحد الرموز المسيحية وتحرص الكنيسة الأرثوذكسية على تميجد سيرتهم في مثل هذا اليوم سنويًا من خلال القراءات اليومية المُدونة في كتاب "السنكسار".    

 

وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" معلومات تاريخية عن سيرة القديس يوحنا الجوهري.

 

موضوعات ذات صله

في ذكرى رحيله.. تعرف على أيقونة الأرثوذكسية القديس أندريانوس

 

وُلد القديس الشهيد بقرية ببيج أشروبة التابعة لمدينة البهنسا في أسرة مؤمنة تقية والدة يُدعى تاؤدوروس ووالدته صوفية، وتروي الكتب القبطية عن سيرته أن والده قد رأي رؤية وقال له الكاهن سيخرج منك جوهر وتزامن هذا الحلم مع سعى القديس في بلوغ مكانة إيمانية كبيرة وصار يتقدم في النعمة والقامة وصار يتعلم العلوم الدينية والأدب والكتابه والعلوم ويظل طول الليل ساهًرا في تلاوة المزاميرعندما كبر أخذه خاله ن أجل التجنيد فبرع  وتولى مسئولية الجنود وعين رئيسًا بالجيش.

 

 

وتروي الكنيسة في كتب حفظ التراث القبطي أن وفاة والد هذا القديس كانت بمثابة نقطة التحول فخفى حزنه بين طيات الكتاب المقدس وبات يقرأ ويتعلم المسيحية عن كسب، فتمسك بالإيمان وشد قلبه بالمسيحية فأكمل بناء الكنيسة التي شرع والده في بنائها تحت إسم وشفاعة الأمير تادرس الشطبي بالقرية ذاتها إلا أنه تزامن مع تصاعد نبرات الإضطهاد وظلم المسيحية في عهد الإمبراطور دقلديانوس.

 

إشتهر عهد الإمبراطور الروماني  دقليانوس"ديوكلتيانوس" الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر أربعة مراسيم تحث على اضطهادهم  ودعت إلى حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس.

 

إقرأ أيضًا

لهذة الأسباب العقائدية يصوم الأقباط يومي الأربعاء والجمعة

 

كان لقديس الكنيسة القبطية دور بارز في هذه الفترة حيث عمل على توفير كل مايحتاج القبطي في تلك الفترة المظلمة وذهب إلى الأباء المتوحدين وأعطاهم كل مايحتاجونه من المال وتبارك منهم، لم يكن دوره مادي فحسب بل توجهة إلى الوالي حينها وهو "أرمانيوس"، وأظهر شجاعة فائقة وأعلن إيمانة بالمسيح وهو الأمر الذي أغضب الحاكم فأصدر أمر بتعذيبه ووصل

تجرده من الإنسانية  حد العنان فأمر بوضع المقالي المغلية فوق سرير محمي بالنار.

 

وذكر كتاب السنكسار أن معجزات هذا القديس لم تتوقف على الرغم من استمرار تعذيبة واستشد القديس علي يد أرمانيوس في عهد دقلديانوس بعد ذلك جاء رجل يدعي ديوجانيوس فأخذ جسده وأخفاه في قرية دانه شرق البحر وكان هذا الرجل عبد يوليوس الوالي وظل جسده مختفيا إلي أن انتهي عصر دقلديانوس عدو المسيحية.

 

إقرأ أيضًا

لهذا السبب لُقب القديس أغسطينوس بـ"ابن الدموع"

 

وكان يحتمل بصبر وشكر والرب يقويه ويقيمه سالماً معافى من كل ألم  وحدثت معجزات كثيرة أثناء تعذيبه منها شفاء أرمانيوس نفسه من الخرس لـما جدف على السيد المسيح، وكان القديس يحتمل هذه العذابات بصبر وشكر والرب يشفيه ويعزيه ما أتعب أرمانيوس فأرجعة إلى والي البهنسا بحراسة مشددة فإستشاط الإمبراطور من صبره وأمر بقطع رأسه بحد السيف ونال إكليل الشهادة وتزينت السماء بقدومه إلى الأمجاد السماوية، وكفنه ديوجانيوس الذي حضر معه من الإسكندرية - أحد تلاميذ يوليوس الأقفهصي- ثم دفنه بإكرام وكتب سيرته من أجل نفع للأجيال المُقبله.

 

وبعد رحيله قام الأٌباط بوضع جسده ورجوعه إلي بلدته ببيج داخل الكنيسة التي بناها ولكن مع مرور الزمن اختفت الكنيسة والجسد إلي الأن وتُعيد له الكنيسه بتذكار استشاده من خلال إقامة برنامج النهضة الروحية  في 3 بابة لتمجيد سيرته سنويًا.