عيد الصليب المقدس.. احتفالية مسيحية تُنير كنائس الأقباط سنويًا
تُقيم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مختلف الإيبارشيات في محافظات مصر، اليوم الأحد، صلوات القداس الإلهي الإحتفالي بمناسبة عيد الصليب المقدس، أحد أهم الأعياد القبطية وتحمل في طياتها حدث مسيحي جليل ذو مكانة خاصة في وجدان الأقباط.
وتُنير هذه المناسبة الكنائس القبطية بإشعال النيران الذي ينثر في وجدان أبنائها السعادة والبهجة الممزوجة بالروحنيات المقدسة التي تحملها خصوصية الإحتفال بعودة الصليب المقدس الشاهد على معاناة المسيح من أجل خلاص الأمة.
موضوعات ذات صله
أحد الأعياد السيادية المسيحية..تعرف على تاريخ عيد الصليب المجيد
وخلال هذ التقرير تستعرض "بوابة الوفد" الأسباب التاريخية وراء عيد الصليب المقدس.
1-يعتبر أحد أهم الأعياد السيادية ويتمتع بمكنة روحية خاصة ويحمل خصوصية بالغه وشعبية كبيرة.
2-يرتبط هذا العيد بحادثة الصليب وموت السيد المسيح على جبل الجلجلة، وبعد هذه الحادثة إختفي الصليب حسب ماورد في كتب التاريخ الكنسي .
3-تردد عن هذه الواقعة أن الرومان قاموا بإخفاء الصليب فى حفرة كبيرة قريبة من الجبل الذي صُلب عليه المسيح وأقاموا تلًا ومعبدًا لإله الرومان آنذاك فينوس ليمنعوا المسيحيين الأوائل من زيارة المكان المقدس وتكريم الصليب.
إقرأ أيضًا
على نهج المسيح صار .. القديس مقاريوس بن واسيليدس أيقونة الصبر
4-طال هذا الصليب عصور الإضطهاد في القرن الثالث وبداية الرابع الميلادي وظل الصليب مطمورًا تحت التل الذي أقامه الإمبراطور الروماني هوريان عام 135م , وعندما اهتدى إمبراطور قسطنطينية إلى المسيحية وانتهى عصور الظلام الذي عاش بها المسيحيون حتى عام 326م.
5-قامت القديسة هيلانه والدة الامبراطور بإرسال البعثات والعلماء الدينيين إلى أورشليم للبحث عن الصليب المقدس .
6-روت الكتب المسيحية أن أحد اليهود أخبر البعثة عن مكان الصليب وأمر الإمبراطور بحفر المكان وعثر على ثلاثة صلبان واللوحة التذكارية واستطاعت البعثة بعد ذلك تميز الصليب الحقيقي من الثلاثة الذين وجدوا أثناء البحث.
7-كان للبطريرك مكاريوس دور في العثور على الصليب الحقيقي حين أمر بوضع الثلاثة صلبان على ثلاث جثامين للشهداء، وقال إن بركة الصليب المقدس سوف تظهر، ومن هنا كما ذكرت الكتب التاريخية المسيحية أن الحياة لمن وضع عليه
إقرأ أيضًأ
في ذكرى رحيل أجداد المسيح.. تعرف على القديس يواكيم والقديسة حنة
8- وبعد مرور 400 عام على هذا الحدث العظيم احتلت الفرس بلدة القدس، وأخذت الصليب إلى بلاد فارس وبقى الصليب بين أيدي الوثنيين الفرس عشرات السنين.
9-إستمر هذا الوضع حتى أتى هيرقليوس الإمبراطور وحارب الفرس وإستعاد الصليب وأشعلوا النيران على الجبال يوم 14 من سبتمبر عام 628م حتى يخبروا المسيحيين بأنهم استطاعوا استرجاع الصليب مرة أخرى.
10-جاء الإمبراطور المنتصر عاد إلى القدس وحمل الصليب حتى يضعه على جبل الجلجلة مرة خرى إلا أنه كان يرتدي أبهى الملابس والجواهر وكانت هناك قوة تمنعه من دخول المدينة - حسب ماورد في الكتب المسيحية- وجاء البطريرك زكريا وذكره أن المسيح كان حاملا هذا الصليب وهو مكلل بالشوك ويرتدى ملابس السخرية والهوان وأنت بثيابك الأرجوانية وعلى رأسك التاج فعليك أن تشابه المسيح بالتواضع ,فأصغى له الإمبراطور وارتدى ثوبًا فقيرًا وكشف راسه وسار حافي القدمين وحمل الصليب إلى موضعه على قمة الجبل .
إقرأ أيضًا
في ذكرى ارتفاع الصليب.. تعرف على تاريخ هذا العيد
11- يعتبر تصرف الإمبراطور هرقل هو السبب وراء إشعال المسيحيين النيران في اليوم سنويًا.
12-وأعتبرت هذه العادة منسوبة أيضًا إلى ما أمرت به القديسة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير حين عثروا على الصليب بإشعال النيران.