عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى ارتفاع الصليب.. تعرف على تاريخ هذا العيد

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت:لُجين مجدي

 

تحتفل الكنائس اليوم بعيد ارتفاع الصليب المقدس والذي يعتبر أحد أهم الأعياد القبطية ذو الخصوصية البالغه والشعبية لذكرى اليوم المجيد وتُقام الاحتفالات بهذه المناسبة في يوم الرابع عشر من سبتمبر من كل عام .

يرتبط هذا العيد بحادثة الصليب وموت السيد المسيح على جبل الجلجلة، وبعد هذه الحادثة إختفي الصليب الذي صلب عليه المسيح و كما ورد فى كتب التاريخ الكنسي أن الرومان قاموا بإخفاء الصليب فى حفرة كبيرة قريبة من الجبل الذي صُلب عليه المسيح وأقاموا تلًا ومعبدًا لإله الرومان آنذاك فينوس ليمنعوا المسيحيين الأوائل من زيارة المكان المقدس وتكريم الصليب.

استمرت عصور الاضطهاد المسيحي من قبل الرومان فى القرن الثالث و بداية القرن الرابع وظل الصليب مطمورًا تحت التل الذي أقامه الإمبراطور الروماني هوريان عام 135م , وعندما اهتدى إمبراطور قسطنطينية إلى المسيحية وانتهى عصور الظلام الذي عاش بها المسيحيون حتى عام 326 م,سمع هذا الإمبراطور للمسيحيين الأوائل بممارسة طقوسهم الحياتية بحرية وقامت القديسة هيلانه والدة الامبراطور بإرسال البعثات والعلماء الدينيين إلى أورشليم للبحث عن الصليب المقدس .

وقام أحد اليهود بإخبار البعثة عن مكان الصليب وأمر الإمبراطور بحفر المكان وعثر على ثلاثة صلبان واللوحة التذكارية واستطاعت البعثة بعد ذلك تميز الصليب الحقيقي من الثلاثة الذين وجدوا أثناء البحث.

وتُحكى في المخطوطات القبطيه أن البطريرك مكاريوس هو الذي ساعد على اكتشاف الصليب الحقيقي حين أمر بوضع الثلاثة صلبان على ثلاث جثامين للشهداء، وقال إن بركة الصليب المقدس سوف تظهر، ومن هنا كما ذكرت الكتب التاريخية المسيحية أن الحياة لمن وضع عليه الصليب الحقيقي وتم اكتشاف الصليب المقدس.

 

وبعد مرور أربعمئة عام على هذا الحدث العظيم احتلت الفرس بلدة أورشليم، وأخذت الصليب إلى

بلاد فارس وبقى الصليب بين أيدي الوثنيين الفرس عشرات السنين, إلى أن أتى الإمبراطور هيرقليوس وحارب الفرس وإستعاد الصليب وأشعلوا النيران على الجبال يوم 14 من سبتمبر عام 628م حتى يخبروا المسيحيين بأنهم استطاعوا استرجاع الصليب مرة أخرى, وهذا ما يجعل المسيحيين في هذا اليوم يشعلون النيران .

 

وتقول الكتب المسيحية إن الإمبراطور المنتصر عاد إلى أورشليم وحمل الصليب حتى يضعه على جبل الجلجلة مرة خرى إلا أنه كان يرتدي أبهى الملابس والجواهر وكانت هناك قوة تمنعه من دخول المدينة, وجاء البطريرك زكريا و ذكره أن المسيح كان حاملا هذا الصليب وهو مكلل بالشوك ويرتدى ملابس السخرية والهوان وأنت  بثيابك الأرجوانية وعلى رأسك التاج فعليك أن تشابه المسيح بالتواضع ,فأصغى له الإمبراطور وارتدى ثوبًا فقيرًا وكشف راسه وسار حافي القدمين وحمل الصليب إلى موضعه على قمة الجبل .

 

ويقوم المسيحيون بإشعال النيران في هذا العيد على أسطح الكنائس والجبال والبيوت وترجع هذه العادة إلى ما أمرت به القديسة هيلانه حين عثروا على الصليب ,تحتفل اليوم الكنائس بهذه المناسبة المجيدة للأقباط في العالم والذي يحمل الكثير من العبر الروحية والحياتية.