عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى إستشهاده.. تعرف على محطات لا تنسى في حياة القديس واسيليدس

يُصادف غدًا الاثنين الموافق 11 توت بالأشهر القبطية، ذكرى إستشهاد القديس واسيليدس، أحد أقطاب التاريخ المسيحي المحفور بالذهب بين أسطر الكتب التاريخية  الحافلة والمليئة بالأحداث والأشخاص الذين أثقلوا تاريخها وشاركوا في بناء كنيسة قوية وحضارة قبطية متفرده عن غيرها من الكنائس في بلاد الغرب.

 

 

وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" محطات لا تنسى في حياة  القديس واسيليدس.

 

إقرأ أيضًا

لهذا السبب لُقب القديس أغسطينوس بـ"ابن الدموع"

 

 كان القديس واسيليدس ذو شهره واسعة بين الأوساط في الصعر الروماني وكان وزيرًا ومدبرًا لملكة الروم في عهد الملك نوماريوس الذي تزوج أخت واسيليدس، وكان من الأسرة الحاكمة آنذاك.

 

كان لـ"واسيليدس" ولدان وهم ( يوسابيوس ومكاريوس)، وتروي الكتب التراثية التي تناولت سير القديسين وحفظ القراءات اليومية المعروف كنسيًا بـ "سنكسار"، عندما ثار الفرس على الروم أرسل الملك ولده  "يسطس" ذلك  لمقاتلتهم والتصدى لإعتداءاتهم، واستهر صهره "آيروس" هذا الأمر وقتل الملك نوماريوس.

 

إقرأ أيضًا

مالا تعرفه عن ذكرى تكريس كنيسة أب الرهبان القديس أنطونيوس الكبير

 

وفي هذه الأثناء قام الجنود بالإلتفاف حول  الإمبراطور دقلديانوس خادم الملك نوماريوس الذي قتل آيروس، وأقاموه ملكاً في أنطاكية عام 284 ميلادية، وتعتبر فترة تولى الإمبراطور دقلديانوس هى فترات الظلام المسيحي

 

ويُعرف عصر الإمبراطو "دقلديانوس" عصر الإضطهاد و عصر الشهداء، وعلى الرغم أن  سنوات حكمة الأولى كانت تحرص على  اتباع سياسة

تسامح ديني مع المسيحيين، ثم تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين عامي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وقتل أكثر من ألف مسيحي وتحريم القيام بأي صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال

الدين المسيحي وصادر جميع أملاك الكنيسة وانتهى هذا الإضطهاد على يد الملك، وكان وقع الإضطهاد شديدًا.

 

إقرأ أيضًا

من صحراء مصر إلى العالم ..القديس أنطونيوس ينير المسيحية بالفكر الرهباني

 

 

وبعد فترة كفر بالمسيح وعبد الأوثان وأصدر منشوراً باضطهاد المسيحيين في 23 فبراير سنة 303م وبدأ بقتل أفراد العائلة المالكة وأرسل واسيليدس إلى ماسورس والى الخمس مدن الغربية، الذي عذبه عذاباً شديداً، تارة بالهنبازين "الهنبازين آلة عبارة عن دولاب به أسنان من حديد لتمشيط الجسم" وتارة بوضعه في خلقين "يعتبر الخلقين إناء ضخم من النحاس يغلى فيه زيت أو قار"،  ثم رفعه على لولب به منشار حديد عذب هذا الحاكم الأسرةو الحاكمة المؤمنه بشتى أنواع العذاب الدموي، وتسبب ثبات القديس واسيليدس على العبادة وعلى الإيمان بسيوع المسيح افي تعذيبه حتى أن لصبره كان الداعى لإستشاطت غيظ الإمبراطور وأمر بقطع رأسه، فنال إكليل الشهادة ليجاور الشهداء بالأمجاد السماوية.

 

وتحرص الكنيسة في مثل هذا اليوم سنويًا على إقامة تذكار سيرة هذا الشهيد  وفاءً لما قدمه من معاني ومفهيم ومواقف شجاعة يحث على قوة الإيمان والثبات على الموقف أمام الإستبداد.