رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من أبرز رموز التوبة في الفرنسيسكانية..تعرف على سيرة القديسة مارجريتا

أيقونة القديسة مارجريتا
أيقونة القديسة مارجريتا

 

احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، امس السبت 16مايو الجاري، بذكرى القديسة مارجريتا في عيد رهبنتها الثالثة العلمانية الفرنسيسكانية، وهى واحده من أبرز رموز التوبة والعودة عن طريق الخطأ وارجوع الى الله بعد سنوات من المعصية والضلال.

 

وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" سيرة  رمز التوبة والعودة عن طريق الخطأ القديسة مارجريتا.


تعتبر القديسة مارجريتا الفرنسيسكانية ن واحدة من الشخصيات الشهيرة في الرهبنة الفرنيسيكانية إحدى مذاهب العقيدة الكاثوليكية والتابعة للكنيسة الجامعة بالفاتيكان، وتتفرد ببعض التعالم الخاصة بالقديس و شفيع الفكر الفرنسيسكاني القديس فرنسيس الأسيزي القادم من شمال إيطاليافي القرن الثالث عشرتحديدًافي مطلع عام 1208 م، وثبت و اتبع قوانينها آنذاك البابا إينوسنت الثالثعام 1209، وتعتمد هذه الافكار على روحانية القديس فرنسيس، والقوانين التي وضعها بشكل أساسي. 

 

وتتمثل هذه الروحانيات الخاصة بالقديس فرنسيس بالاهتمام بالفقراء و العمل على التنمية ، اتباع الصفات الحميده لهذا القديس حيث كان يشتهر برفض الحروب العداء وتفضيل السلم  والمحبة وهو أحد أبرز الشخصيات التاريخية في العالم القبطي و مؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية في العالم.

 

موضوعات ذات صله:

الرهبنة الفرنسيسكانية تواجه انتشار فيروس كورونا بمبادرتها الإيمانية والإنسانية



وُلدت هذه القديسة  في مدينة صغيرة تتبع إقليم توسكانيا هي "لاﭬـيانو" بإيطاليا، لعائلة ريفية، عام 1247ميلادية ويعنى إسم "مارجريتا" باليونانية "لؤلؤة"، وكانت تمكث مع اسرتها حتى رحلت والدتها وهي بعمر السابعة، وتزوج والدها بأخرى، كان الوِدّ بينها وبين مارجريتا قليل، ومع بلوغها مرحلة المراهقة، صارت مارجريتا شديدة العناد إلى جانب الطَيش والجموح الذي جعل سمعتها بالمدينة غير حَسَنة كما ورد في سيرتها بالكتب التراثية الكاثوليكية.

 

إقرا ايضًا:

في ذكرى استشهاد كاروز الديار المصرية.. تعرف على القديس مارمرقس

 

سادت حياة هذه المراهقة الضياع وفي عمر السابعة عشر إلتقت شاباً وهو لورد مدينة لاﭬـيانو ابن "جوليامو دي پيكورا" ، فهربت معه بدافع العاطفة بعد أن أقنعها بأنه سيتزوجها، ولعدم وجود ما يجعلها ترتبط ببيتها وأهلها،عاشت معه مدّة عشر سنوات في القلعة، وخلال هذه السنوات أنجبت طفلاً.


وروت الكتب الدينية حول مرحلة التوبة والرسالة لهذه القديسة، أنها حاولت العودة إلى بيت أبيها لكن زوجته رفضتها، فوجدت نفسها تتوجّه نحو دير الأباء الفرنسيسكان بـ كورتونا الواقعة بإقليم توسكانيا، لتأخذ منهم المشورة وتطلب الصلاة من أجلها، وكانت مارجريتا قد ألزمت نفسها بالصوم الدائم، مع الإتضاع والتمتُّع الحقيقي بحُبّ الله، وتعرضت لعدة أزمات نفسية من بينها الاحتقار والإهانة الدائمة من البشر الذين لا يصدِّقون التوبة ولا يقبلون التائب كما فعل المسيح في حياته، وثم تم قبول مارجريتا كمكرّسة من الدرجة الثالثة بالرهبنة الفرنسيسكانية  في عام 1277م، بعد مرور ثلاث سنوات من الملاحظة لنموها الروحي،. وقد اختارت حياة الفقر والاستجداء أو العمل بدون أجر مقابل الطعام فقط، مع متابعة حياة الصلاة والصوم.

 

وساهمت القديسة مارجريتا في هذه الفترة بجهودها ورغبتها في تأسيس مستشفى لتخفيف معاناة المرضى الفقراء والمُشرَّدين، وقد أمّنت فريق من التمريض مكوَّن من مُكرسات ثالثيات كان لهنّ نفس الرؤية والرسالة والشوق لخدمة الله في شخص المريض الفقير والمُشرَّد.

 

 وقامت بتأسيس ٔمجموعة الخدمة تُدعى "le poverelle" وتعني بالإيطالية "الفقيرات الصغيرات"، ويرجع هذا الاسم لكون الأخت مارجريتا قد سمعت أثناء مُناجاتها لله صوتاً

يردد لها: "ماذا تريدين أيتها الفقيرة الصغيرة؟" فأجابت: "لا سعي ولا تمنّي لي سواك ياربّي يسوع".

 

إقرا ايضًا:

ننشر المعلومات التاريخية عن الشهر المريمي بالكنيسة الكاثوليكية

 

وبعد مرور فترة من الزمن قامت بتأسيس مجموعة خدمية أخرى تُدعى "سيدة الرحمة" وكانت أيضاً لرسالة التمريض وكل ما يخص عمل المستشفى الخيري، وعرفت هذه القديسة خلال خدمتها للفقراء بالتواضع والرحمة والمحبة شي يُدرَّس لكل خادم وصاحب رسالة مع المرضى والفقراء، كما ساعدت  الكنيسة في مناسبات عدّة شاركت بمواقف مُضيئة


وورد عن آخر ايام القديسة مارجريتا انها إنتقلت للعيش في الفترة الأخيرة من حياتها بكنيسة القديس باسليوس  وكانت متهَدِمة ومهجورة  ومكثت بها 22 عام حتى إنتقلت الى الامجاد السماوية في 22 فبراير 1297م عن عمر ناهز الـ50 عام، وهى الكنيسة التي تم فيما بعد ترميمها وجعلها على اسم القديسة مارجريتا بعد إعلان قداستها.

 

ورحلت هذا القديسة تاركة خلفها تاربخًا عظيمًا من الخمات الكنيسة للفقراء وعكست نموذجًا للتوبة والعودة إلى الله بعد سنوات من المعاصي والاخطا كما ظل ابنها خلفًا لها في الخير وأصبح راهباً بدير الأباء الفرنسيكان بـ كورتونا.

 

إقرا ايضًا:

في ذكرى رحيله الـ90.. تعرف على واعظ بملوي ومؤرخ الكنيسة القس منسي يوحنا


وفي عام 1728ميلادية تم  إعلان قداستها بيد البابا  بندكتس الثالث عشر، وذلك لان الكنيسة رأت  فيها أملاً لكل من أخذته التجارب إلى طُرقٍ يُظَنّ أنه من المستحيل العلاج أو العودة منها، وأنها إختبرت التحول من عُمق وَحل إهانة الجسد وتنجيسه، إلى الإرتقاء والإنخطاف الروحي، وبالإضافة أن الكنيسة اعتبرتها هى شفيعة المتهمين ظُلماً، وأمهات الأطفال الغير شرعيين، والأيتام، والمشردين والمرضى والتائبين والتائبات، والمُراودات عن أنفسهن، والمُحتَقَرين بسبب خطاياهم.

 

وتم تدوين سيرة هذه القديسة في العديد من الكتب التاريخية الكاثوليكية والفرنسيسكانية، واللوح والايقونات الفنية المختلفه فعادة تُرسَم دائ القديسة مارجريتا من كورتونا متأملة بالمسيح المصلوب أو مُنخطفة بالروح في رؤية، وغالباً ما يُرسَم بجوارها  كلب صغير رمزاً لكلب الصيد الذي أرشدها إلى آخر طريق ضياعها، أو تُرسًم حاملة الصليب وهي تخاطب ملاكها الحارس بينما ينزوي الشيطان فاشلاً في إعادتها غلى الخطيئة.