عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر المعلومات التاريخية عن الشهر المريمي بالكنيسة الكاثوليكية

أيقونة السيدة العذراء
أيقونة السيدة العذراء مريم -أرشيفية

 

 

تشهد الكنيسة الكاثوليكية خلال شهر مايو طقس إيماني يعرف بـ"الشهر المريمي"، وهو شهر مكرس لذكر السيدة العذراء مريم وطلب شفاعتها عن طريق تقديم الصلوات والطقوس التي نظمت خصيصًا للاحتفالات التي تقام على مدار الشهر.

 

كرست الكنيسة الغربية  "شهر مايو" لذكر العذراء مريم المباركة، منذ عام 1365 ميلادية لتكريم السيدة مريم العذراء البتول، التي تتمتع بمكانة كبيرة لدى المسيحين فهى شخصية مميزة ورد ذكرها في العهد الجديد والقرآن، وهى أم يسوع المسيح ونظرَا لأهميتها ومكانتها تم انتقال هذا التقليد لاحقًا إلى الشرق.

 

 

إقرا ايضًا:

الأب بطرس دانيال لـ"الوفد": الرهبان الفرنسيسكان يساهمون في مواجهة السلبيات

 

تزخر الكنائس عادة في هذا الشهر بالمصلين لترديد الصلوات و التسابيح الورديه المريمية كما تتجلى في تقديم الصلوات والابتهالات إلى الله بشفاعة مريم العذراء، ورفع الطلبات إليها بعد تقديسها وتبجيلها من خلال الطقوس التي نظمت خصيصًا لهذه الفترة  التي تحمل معان روحية سامية.

 

ونتيجة لعمل المرسلين واللاتين، من يسوعيّين وكبّوشيّين وفرنسيسكان ودومينيكان وآباء لعازريين، بدأ هذا الشهر يأخذ أهمّيته في الشرق عامة وفي مصر وسوريا ولبنان وفلسطين خاصة وانتشر هذا الطقس  في الربوع العربية وتم تخصيص هذا الشهر لذكر واحده من أبرز الشخصيات في التاريخ المسيحي والاسلامي.

 

وورد عن تاريخ هذا الطقس معلومات وثائقية حول ارتباط شهر مايو ارتباطا مباشرا بثوب العذراء ذا اللون الارزق الممزوج بالابيض، حيث ترتدي الفتيات المسيحيات اللواتي قدمن نذورا لهذا الشهر ثوب السيدة العذراء الذي أصبح تقليدا ورمزا لهذا الشهر.

 

إقرا ايضًا:

مالا تعرفه عن تاريخ الكنيسة الكلدانية في مصر

 

ويتمتع ثوب العذراء مريم بمكانه روحية عظيمة وتحرص فتيات الكنائس على ارتدائه بعد إتمام الصلاة عليه من قبل راعي الكنيسة مسبقا، ويلبسن زنار باللون الأبيض ويغطين رأسهن بوشاح أبيض اللون، ويرمز "اللون الأزرق" في هذا الثوب إلى لون السماءويعكس معاني الصفاء والتنزه عن الأرضيات والدنيويات لبعد السماء عن الأرض، كما يرمز اللون الأبيض إلى السلام و ويشير إلى لون الحمام، كما يعكس هذا اللون مفهوم النقاء على من ترتدي ثوب العذراء.

يتخلل هذا الشهر عدة طقوس إيمانية وروحية خاصة ومنها "تلاوة صلاة المسبحة الوردية" وهوطقس ذو مكانة في حياة المسيحيين، و "أناشيد خاصة بمريم العذراء"، وتدعو الكنيسة المؤمنين للقاء العذراء كل مساء خلال شهر مايو لكي يرتلوا لها اناشيد الفرح وصلاة الوردية وطلبة العذراء والقراءات المخصصة لشهر العذراء مريم.

 

ويعتبر القديسين والاباء في الكنيسة الكاثوليكية أن "شهر مايو" الذي يرمز إلى العذراء مريم ن هو شهر الورد والجمال والحياة والتجدد، وتفيض الكنائس خلاله بألحان ومدح وذكر الطوبارية العذراء، في هذا الشهر يظهر المصليين عاطفتهم للبتول مريم، فتعتبر  العذراء رمز الامومه فيحتمى بها المصلين طالبين شفاعتها.

يُنسب نشأة هذا الشهر في بادئ الامر إلى الطوباوي هنري، إلى ان أول من نادى بممارسة هذا الطقس و تكريس شهر المريمي هو الكاهن لويس ريشولي عام 1784 في ايطاليا، ثم انتشرت في كل دول اوربا وامريكا والعالم اجمع.

 

إقرا ايضًا:

تفاصيل رحلة ومسارات العائلة المقدسة في مصر

 

 تتمتع السيدة العذراء مريم بمكانه خاصه لدى أبناء الكنائس الشرقية فمنذ القدم تكرم العذراء في الطقوس الكنسية والصلوات الليتورجيا، والاباء الشرقيون يشيدون بقداسة العذراء مريم، حيث ورد عن قول القديس مار افرام السرياني أن البتول مريم هي التابوت المقدّس، والمرأة التي سحقت رأس إبليس، والطاهرة وحدها نفسًا وجسدًا، والكاملة القداسة"، فهى رمز النقاء والطهارة والسلام ووالدة السيد المسيح مخلص الأمة.