لهذه الاسباب تطلق الكنيسة القبطية على أربعاء البصخة المقدسة "أربعاء أيوب"
تستكمل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الاربعاء 15 ابريل الجاري، أقدس أيام العام والمعروفة بأسبوع الآلام التي شهدت العديد من المعجزات و الاحداث المباركة بيسوع المسيح واختتمت بصلبه و تقديم نفسه فصحًا من أجل خلال الأمة و العبور الى حياة جديدة خاليه من العبودية.
موضوعات ذات صله:
أول أيام الأسبوع المقدس في الكنيسة القبطية..تعرف على سبت لعازر
وخلال هذا الاسبوع يمر بكل يوم حدث مقدس و معجزة مباركة، فاستهل استهل اسبوع الآلام بيوم "سبت لعازر" ذو المكانة العظيمة في التاريخ المسيحي، هو يوم معجزة قيامة لعازر صديقة من القبر بعد موته باربعة أيام ويتخذ هذا اليوم عيدًا للأطفال، وتحرص الكنائس القبطية على إقامة الصلوات و العظات الروحية.
يسبق "سبت لعازر" يوم الأحد المعروف كنسيًا بـ" أحد الشعانين" وهو أول أيام وفعاليات أسبوع الآلام المقدس الذي يتمم أيام الصوم الكبير ويحمل عدة قصص دينية في تاريخ العقيدة المسيحية، وهو يوم تذكار دخول يسوع المسيح الى القدس ووقوف أهل المدي=ينة مهللين و مرحبين بقدومه حاملين الزيتون وزعف النخيل وهو يقل جحشه.
.jpg)
إقرأ ايضًا:
مع بدء أسبوع الآلام.. تعرف على تاريخ أحد الشعانين
ويأتي بعد ذلك قلب أسبوع الالام وهى أيام البصخة المقدسة"الاثنين والثلاثاء، والاربعاء" ، ويتم خلال داخل الكنائس اقامة الصلوات و التسابيح و قراءة سفر الخروج والمزامير المقدسة وآيات العهد القديم.
وتعني كلمة بصخة وهى كلمة رومية ( يونانية الاصل ( "فصح" أي عبور وتطلق على فترة أسبوع الآلام إشارة إلى الملاك المهلك الذي قتل كل أبكار المصريين "الابن البكر في كل أسرة" من أجل قساوة فرعون في ذلك الوقت، أما أبكار شعب الله الذين كانت بيوتهم مرشوشة بدم خروف الفصح (رمز السيد المسيح ) والذي ورد ذكرها في الكتاب المقدس "فعبر عنهم أري الدم وأعبر عنكم" (خر 12: 13).
وأعاد الثلاثاء البصخة المقدسة تذكار حوار المسيح مع تلاميذة فوق جبل الزيتون وهو يروى لهم ماسوف يحل على الامه وأفعال اليهود القادمه، ليأتي يوم أربعاء البصخة المقدسة، والمفروع كنسيًا بـ"أربعاء أيوب".
إقرا ايضًا:
في يوم الثلاثاء من البصخة المقدسة.. تعرف على حوار المسيح مع تلاميذة
عادة ماتتخذ الكنيسة القبطية ألقاب متفردة على الايام المقدسة لتعيد تذكار الحدث الذي مر خلالها و ويخرج اليوم ليروي قصته والسبب وراء اطلاق الكنيسة على يوم أربعاء البصخة "أربع أيوب" بسبب الآلام التي تعرض لها أيوب وهى ترمز لما واجهه المسيح وماتحمل من الآلام.
ولعل لتجربة "أيوب النبي" السبب وراء تسميه هذا اليوم، وتحرص الكنيسة في هذا اليوم سنويًا ضمن طقوس يوم
وتروى الكتب المسيحية التي تناولت قصة أيوب النبي المشابهه لحياة المسيح حين حسد الشيطان له فأجاب الشيطان وقال هل مجانا يتقي أيوب الله؟..فأجاب الشيطان وقال جلد بجلد وكل ما للإنسان يعطيه لأجل نفسه كما آلام يسوع بإيعاز من الشيطان الذي دخل في قلب يهوذا وفي قلوب بقية الأعداء.
وتعيد الكتب التراثية المسيحية أنه كان يهوذا أحد تلاميذه والذي تأمر مع الكهنة ليجند الهيكل على المسيح ويسلمه إليهم، واتحدوا من أحل تسليمه مقابل 30 شاقل من الفضة، ويتزامن هذه المؤامره مع الاحتفال بأربعاء أيوب والذي يعيد تذكار بشائر زراعات القمح فى شكل سنابل خضراء، فيحتفلون ويصنعوا منها مشط الفريك أو عروسة القمح وكلها رموز للخير والتفاؤل والامل.
اقرا ايضًا:
مالا تعرفه عن تاريخ البصخة المقدسة في الكنيسة القبطية
تتشابه الآلام أيوب النبي المعنوية مع المسيح، فجرح أيوب من أصحابه الثلاثة كما جرح يسوع من أحبائه فمن تلاميذه من خانه وثاني أنكره والأغلبية هربت عند القبض عليه فدخل الشيطان في يهوذا الذي يدعى الأسخريوطي وهو من ضمن الأثنى عشر.
وانتهت حياة ايوب النبي بتشوبه مع نهاية يسوع المسيح وهى القيامة السعيد الى السماء، وانتهت تجربة أيوب لخيره كما أنتهى صلب يسوع وموته بالقيامة المجيدة وتناركت نهاية هذا النبي أكثر من أولها وكان له أربعة عشر ألفا من الغنم وستة آلاف من الإبل وألف فدان من البقر وألف أتان وكان له سبعة بنين وثلاث بنات، كما روت الكتب القبطية.