رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سفر يونان.. أبرز قراءات الكنيسة القبطية خلال صوم نينوى

أيقونة النبي يونان
أيقونة النبي يونان -أرشيفية

مع بزوغ شمس اليوم فتحت الكنائس أبوابها لتحتضن أبنائها لتقيم الطقوس والصلوات بمناسبة صوم يونان، وهو احد المناسبات القبطية التي تحمل في طياتها رمز التوبة وتعكس معاني الصبر وتقبل الله لتوبة عبادة الصالحين.

 

ومع شروق شمس الاثنين الماضي بدأت الكنيسة القبطية الارثوذكسية هذا الصوم الذي يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، تعقد في تلك الفترة الصلوات وكغيرها من المناسبات المسيحية التي تتفرد بطقوسها وصلواتها وزقراءاتها تخرج الكنيسة في هذا الصوم لتردد أسفار ومزامير وقصص من الكتاب المقد لتشرق  سيرة النبي يونان من خلال أسطر "سفر يونان"  في العهد القديم.

 

يحوي الكتاب المقدس عدد من القصص و السير المباركة التي تروي مجطات الرسل والانبياء ومراحل الإيمان المسيحي ماقبل مولد المسيح حتى قيامته و خلاص الأمة، وينقسم الكتاب المقدس إلى عهد قديم و آخر جديد، ويختلف في بعض المذاهب والطوائف اختلافات جوهرية.

ماهو "سفر يونان"

تعلو طقوس صلوات القداس الإلهي الخاصة في صوم يونان على  مدار ثلاثة أيام وهى الفترة التي مكث بها النبي يونان في جوف الحوت، وتعلن الكنيسة إختتام هذا الصوم من خلال إقامة القداس الإحتفالي الذي  يُعرف كنسيًا بـ"فصح يونان" المقرر إقامته يوم الخميس المقبل الموافق 14 فبراير الجاري، ولم يرد ذكر كلمه فصل في العقيدة المسيحية سوى لصوم يونان وعيد القيامة وتعود هذه الكلمة إلى اللغة اليونانية وتعنى "العبور" وتمثل قصة هذا النبي الذي يتمتع بمكانة خاصة لدى أبناء الكنيسة القبطية، نظرًا لتشابه سيرته بقصة المسيح الذي دخل القبر لمدة ثلاثة أيام قبل قيامته إلى السماء وإعلان خلص الأمة.

يعتبر النبي يونان الذي ظهر قبل الميلاد واحدًا من الانبياء ذوى المكانة العظيمة في الديانات اليهودية والمسيحية والإسلامية، وكلمة "يونان" هي عبري الأصل وتعني اليمامة وتنطق "يونة".

 

اقرأ ايضًا:

كاهن كنيسة مارمينا والقديس أغسطينوس يكشف لـ"الوفد" طبيعة قداسات صوم يونان وتاريخه

قصة النبي يونان

تروي آيات "سفر يونان"  سيرة نبي الله يونان المعروف في الدين الإسلامي بالنبي يونس، وكما ذكر السفر أن الله أراد ان يهدي أهل مدينة "نينوى" إحدى المدن الكبيرة آنذاك وبلغ عدد سكانها ما يقرب 120 ألف نسمة فأمره بهدايت  شعبها نظرًا لما ارتكبوا من معاصي وأخطأ مزرية أغضبت الله، وعندما علم النبي يأمر الله له خاف "يونان النبي" من هذه المسئولية فإعتلى إحدى السفن الهاربة إلى أسبانيا، وروى السفر أن يونان النبي عندما غلبه النعاس عصفت الامواج سفيتنه  فاحتشد البحاره وصرخ كل منهم لإلهه فاجتمع الجميع ليعرف من السبب وراء غضب الله بهم فأقر النبي بهروبة من أمر الله فقرروا أن يلقوا به في أعماق البحار الغاضبة فهدأ البحر، وفي تلك الاثناء ابتلع الحوت هذا النبي ومكث بداخله لمدة ثلاثة أيام وهى الفترة التي تصوم الكنيسة

تذكارًا لهذه الواقعة، وعاد النبي إلى بلدة نينوى ليدعو شعبها للتوبة وساعده الله في إنجاح ما ارسل من أجله.

يحتل صوم يونان مكانة كبيرة في وجدان الأقباط نظرًا لما يحمله هذا النبي من رمزًا لتحمل وزر الاخطأ المرتكبة، كما تعكس قصته صورة التوبة، واشتهر هذا الصوم في الكنيسة السريانية منذ آواخر القرن الرابع الميلادي، دخلت إلى الكنيسة القبطية في عهد البابا إبرآم بن زرعة السريانى البطريرك الـ62 فى القرن العاشر عام 976م ويعرف كنسيًا بـ"صوم نينوى".

 

إقرا ايضًا:

مع استعداد الكنيسة لصوم نينوى.. أبرز محطات النبي يونان

 

طقوس صلوات القداس الإلهي خلال صوم يونان

كغيرها من المناسبات التي تحرص الكنيسة على إحياء خلالها عدد من الصلوات و الطقوس، يأتي صوم يونان، تقيم الكنيسة القبطية القداسات الإلهية عادة خلال أيام صوم يونان بعد الظهر يوميًا، يسبق القداس الإلهي في منتصف النهار إقامة صلاة الشكر، وتتضمن  صلوات الشكر عادة خلال هذه الأيام مايعرف كنسيًا بـ"كيرياليسون الصيامي" بدون أرباع الناقوس.

يضاف إلى هذا الطقس بعد الانتهاء من الأواشي ترديد يونانذكصولوجية  قبل ترديد  ذكصولوجية  العذارء مريم، والذكصولوجية كلمة يونانية الأصل تتكون من شقين "ذوكصا" وتعنى المجد، و"لوجيا" تعني البركة وهى عبرة عن تمجيد المذكور المصحوبة بألحان قبطية، وتغلق الكنيسة الإنارات والتستائر بالهيكل المقدس ليصلى الكاهن "مترأس الصلوات" بإقامة صلاة تعرف كنسيًا بـ" صلاة إفنوتي ناي نان"، ثم تقرأ النبوات الكاملة، ثم ينير الكاهن الكنيسة ليسكتمل قراءات المزامير حتى صلاة النوم، كما تضمن تلك القراءات مايعرف كنسيًا بـ"قطمارس الصوم الكبير"، يصلي الكاهن إكلينومين طاغوناتا.

وتختتم صلوات هذا الطقس بصلاة نهائية بصلاة القمسة، وهى قسمة الصوم الاربعيني، وأثناء  توزيعات الاب الكاهن الختامية مترأس الصلوات  يردد" يونان النبي في بطن الحوت كمثال المسيح في القبر ثلاثة أيام".

 

موضوعات ذات صلة:

أبرز 10 طقوس بالكنيسة القبطية الارثوذكسية خلال صوم يونان