عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر معلومات حول الطقس الأرثوذكسي صوم يونان

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت الكنيسة القديسين مارمرقس و البابا بطرس التابعة إلى  القباط الأرثوذكسية , عن موعد بدء صوم يونان المجيد يوم الاثنين المقبل الموافق17 فبراير الجاري, وهو أحد الطقوس القبطية الارثوذكسية الشرقية الهامة خلال السنة القبطية , فهو صيام مدتة 3 أيام و ينتهي بإقامة قداس فصح يونان وهو الإعلان عن بنهاية هذا الصوم.

 

يُعرف  صوم يونان  بعدة مسميات مثل صوم باعوثة   نينوي و صوم الباعوثة , وهو صوم مسيحي يعتبر أحد طقوس الكنائس السريانية و الأرثوذكسية الشرقية ولهذا الصوم قصة ترويها الكتب المقدسة و التراثية المسيحية و تكمن خصوصية هذا الصوم في انه يسبق الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا و يختتم مراسم هذا الطقس بإقامة  قداس الفصح أى الفطر و يعرف بفصح يونان وهو إصطلاح كنسي لا يستخدم إلا بعيد القيامة المجيد و الذي يعرف بإسم عيد الفصح  وهى كلمة عبرانية تعنى العبور و إستخدمت بالكتب المسيحية في العهد القديم ولهذا السبب فإن صوم يونان النبي يحمل مكانة خاصة بالكنيسة الأرثوذكسية الشرقية فهو يحى ذكرى النبي يونان و قصتة التي تتشابة بقصة يسوع المسيح.

 

ينسب هذا العيد إلى النبي يونان  أحد الرموز المسيحية هو نبي من بنى إسرائيل بمدينة نينوي , و تعددت الرويات التي تناولت تاريخ هذا الصوم فحسب البطريركية الكلدانية، صوم الباعوثة له علاقة بصوم نينوى وبانتشار وباء الطاعون الذي اكتسح مناطق عديدة من العراق في القرن السابع، وبسببه قرر البطريرك والأساقفة وقتذاك القيام بهذه العبادة لرفع الصلوات، والصوم على نية وقف الكارثة التي حلت بالناس،

 

فكانت النتيجة أن بطل الموت وزال شبح الطاعون، فاتفق رؤساء الكنيسة، منذ ذلك الوقت، على أن يحيوا هذه الذكرى سنويا من خلال صوم الباعوثة الذي تواصل الكنيسة القيام به إلى الان, و هناك رواية

آخرى تنص على ان صوم يونان إلتزمت به الشعوب المسيحية بسبب حرص النبي يونان على هداية شعب مدينة نينوي والعذاب الذي تعرض له خلال رحلتة و هروبه من هذه المدينة خوفًا منهم.

 

كما تحمل قصة النبي يونان تشابة كبير بسيرة المسيح فكما ذكرت آيات الكتاب المقدس أنه قد اراد الخير بأهل نينوي ونشر مبادئ الكتاب المقدس و تعرض خلال هروبة من أهل القرية إلى العديد من الصعاب وواجهه البحر العميق و المظلم لمدة 3 أيام وهى المدة التى تقوم أبناء الكنائس الارثوذكسية بصومها لتحي هذه الذكرى بينما تستمر الكنائس الروم الارثوذكس في الصيام لمدة خمسة أيام .

 

دخل هذا الصوم إلى الكنيسة القبطية خلال رعاية البابا إبرام بن زرعة السرياني بطريرك 62 في القرن العاشر (979-976م) فقد كان السريان آنذاك حرصين على أداء هذا الطقس و ادخلة البابا إلى الكنائس القبطية و إنتشر داخل الكنائس في القرن الثالث عشر كصوم مستقر و ثابت و أعد احد الطقوس القبطية الهامة منذ ذلك الحين و إستمر حتى الأن طقس معتمد يبدأ يوم الاثنين الثالث قبل الصوم الكبير الذي يستمر ستة أسابيع قبل عيد القيامة المجيد.