رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل يستمر عمل المخ بعد توقف القلب عن النبض؟.. أطباء يجيبون

المخ والقلب - ارشيفية
المخ والقلب - ارشيفية

قالت دراسة أمريكية حديثة، إن المخ البشري بإمكانه الاستمرار على قيد الحياة لبعض الوقت  بعد توقف القلب، ما أدى إلى انتشار عبارة مفادها، أن الإنسان يستطيع سماع خبر نعيه بعد توقف قلبه عن العمل، فهل هذه العبارة تتوافق ونتائج الدراسة أم أنها شائعة طبية؟، وما هو العضو المتحكم في إبقاء الفرد على قيد الحياة؟

اتفق عدد من الأطباء في تخصص القلب، والمخ والأعصاب، أن طالما استمر نبض القلب استمر عمل المخ، أما إذا توقف القلب عن العمل، فإن خلايا المخ تعمل لفترة قصيرة لما تحمله من أكسجين يساعدها على البقاء، ثم تموت، إلا إذا تم عمل مساج للقلب يجعله ينبض صناعيًا، فإن ذلك النبض يحافظ على حياة المخ، حتى عودة عمل القلب بشكل طبيعي، أو توقفه التام وبالتالي وفاة الشخص، ولا صحة لوعي الفرد لما حوله وإن كانت خلايا المخ على قيد الحياة.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور محمد نصر، أستاذ الجراحة بمعهد القلب القومي، أن المخ يعمل بعد توقف القلب لحوالي ثلاث دقائق، وذلك عن طريق استمرار ضخ الدم من القلب إلى المخ صناعيًا، بالصدمات الكهربية أوالمساج، أما إذا توقف القلب عن النبض ولم تمارس عملية النبض الصناعي، فإن هذا سيؤدي إلى توقف المخ، وهو ما يسمى بـ "السكتة الدماغية".

واستكمل أستاذ جراحة القلب، أن كثيرًا ما ترد علينا حالات توقف للقلب، ونقوم بعمل نبض صناعي، فيعود الفرد إلى الحياة مرةً أخرى، نتيجة لوصول الدم إلى المخ، مضيفًا، نستدل على وفاة الشخص من توقف جذع المخ، وأن ما يقال عن وعي الفرد لما حوله بعد توقف قلبه، ليس فيه شيء من الصحة.

وأوضح الدكتور هشام عمار، استشاري أمراض القلب والقسطرة العلاجية بمعهد القلب القومي، أن القلب هو الذي يتحكم في حياة المخ، مستدلًا على ذلك، بأنه إذا توقف المخ بسبب حادثة أو جلطة أو نزيف حدث فيه، وتوقف على إثره جذع المخ، فلا يعلن وفاة الشخص في حالة استمرار عمل القلب، أما إذا توقف القلب،

فالخلايا الحية في المخ تظل على قيد الحياة لمدة تتراوح بين 10 إلى 20 دقيقة، يمكن خلال الدقائق الأولى منهم إنقاذ الإنسان بعمل القلب مرةً أخرى، دون أن يصاب المخ بمضاعفات.

وذكر عمار، أن مسمى الوفاة يختلف من دولة لأخرى،  ففي الخارج يسمى " توقف جذع المخ" وإن كان القلب على قيد الحياة، وفي هذه الحالة، يتم نقل القلب وأعضاء الشخص إلى أشخاص آخرين نظرًا لوفاته لتوقف عمل المخ، أما في مصر فمسمى الوفاة "توقف القلب"، وهو ما شرعه الأزهر الشريف، وفي الحالة السابقة، يظل المريض بالمستشفى لحين توقف قلبه عن العمل نتيجة لما سيترتب على توقف مخه من مضاعفات.

وعلى الجانب الآخر، قال الدكتور وائل نور الدين، استشاري المخ والأعصاب، إن في جسم الإنسان عضلات وخلايا تظل حية بعد وفاة الشخص، لحين استنفاذ كمية الأكسجين المتوافرة فيها، وتبقى حية لمدة قصيرة تتفاوت من شخص لآخر، و يوجد منها في المخ، وهو ما تعنيه الدراسة.

ولفت نور الدين، إلى، أن خلايا المخ تستمر على قيد الحياة لفترة ثم تموت، ولا تلعب أي دور في وعي الإنسان لما حوله، فهي حالة حياة "موضعية" لا عامة، ويستدل على وفاة الشخص من رسم المخ، فإذا خلا من الذبذبات يعني أن جذع المخ قد توقف عن العمل، ما أدى لوفاة الإنسان.