عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على أهمية مدارس الأحد ودورها في حياة الأقباط

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت- لُجين مجدي:

 

شهدت الكنائس القبطية الأرثوذكسية العام الجاري العديد من الاحتفالات ولعل من أبرز ما احتفلت به الكنائس المصرية هو مرور مائة عام على مدارس الأحد وقد شارك قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وأقيمت العديد من اللوحات الفنية والمحاضرات والعروض التي تعبر عن أهمية هذه المدارس الخدمية أو مدارس التربية الكنسية.

تعتبر مدارس الأحد هي حلقات درس تعقد كل أحد في الكنائس المصرية المختلفة وتهدف لترسيخ مبادئ التربوية القبطية في نفوس الأطفال وتخلق جيلًا محبًا للسلوك المسيحي، تقسم فصول التربية الكنسية بالمراحل الدراسية للأطفال حتى الفتيان بالمرحلة الثانوية.

يطلق  كلمة خدام على من يقوموا بتعليم الأطفال داخل مدارس الأحد ويقوم بالتدريس للمخدومين، للإناث يطلق بالقبطية تاسوني أى المسؤلة عن المخدومين، ونيكون لكل مرحلة عمرية مسؤول أكبر ويطلق على أمين الخدمة.

يعود تاريخ تأسيس إنشاء التربية الكنسية والمعروفة بمدارس الأحد إلى عام 1918، على يد الإرشيدياكون حبيب جرجس، المؤسس للكلية الإكليريكية في عصرها الحاضر وإنشاء الإكليريكية فى نوفمبر 1893 وصار الواعظ الأول ومدرس اللاهوت بالكلية في الربع الأول من القرن العشرين وتوفى عام 1951.

وعبر قداسة البابا تواضروس الثاني خلال احتفال الكنائس القبطية الإرثوذكسية عن أهمية دور مدارس الأحد وقال إنه يفكر في إنشاء أسقفية خاصة بمدارس الأحد والطفولة تهتم بالأطفال حتى سن الخامسة عشر ويرأسها أحد أساقفة الكنيسة إيمانا منه بأهميتها.

كما تطرق في كلمته الافتتاحية باحتفال الكاتدرائية المرقسية إلى ذكرياته مع مدارس الأحد فى طفولته وشبابه وأنها تساعد على تعليم المحبة للإنسان دون النظر إلى أى اختلاف.

كما عبر الأنبا سوريـال أسقف ملبورن في احتفال إحدى الكنائس بسعادته بمرور 100 عام ونوه إلى أن حبيب جرجس ساهم في

حركة التنوير التي شهدتها الكنيسة وساعدت على انطلاق التعليم الإرثوذكسي والآباء الأوائل الذين حافظوا على سلامة التعليم وأن تعاليم جرجس قد وصلت لبلاد العالم أجمع.

جدير بالذكر أن تعامل الأقباط مع فكرة تأسيس مدارس الأحد آنذاك واجهه بعض المشكلات فلم تنتشر بسهولة ورفضت بعض الكنائس تطبيقها خوفا من فوضى الأطفال وعدم القدرة على السيطرة ولكن تم انتشار مدارس الأحد بعد ذلك فى كنائس القاهرة ومن ثم الأقاليم والمدن.

ولعل من أبرز تلاميذ مدارس الأحد والذي ساهم بعد ذلك في نهضتها هو البابا شنودة الثالث الذي انضم إليها في بداية الأربعينات من القرن الماضي ووصل إلى منصب أمين الخدمة أى المسؤل عن الخدام والمخدومين قبل أن يترهب في دير السريان بوادي النطرون، أيضًا تواضروس الثاني كما ذكر في كلمته كان أمينًا لخدمة الطفولة بإيبراشية البحيرة.

لمدارس الأحد أهمية كبيرة فهى يحرص تواضروس الثاني لاستمرارها و دائمًا يعبر عن دورها في تربية اجيال محبة و حاملة لمبادئ المسيح كما انها تربط المسيحين المصرين في أكثر من 70 دولة من بلاد المهجر ببلادهم,فهي تساهم في ترسيخ المحبه للانسان و الوطن .