رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالكهرباء.. اكتشاف ثوري يعالج شراهة الأكل| أطباء يكتشفون مفاجأة

بوابة الوفد الإلكترونية

توصلت دراسة أميركية حديثة إلى اكتشاف ثوري، مشيرة إلى إمكانية علاج شراهة الأكل باستخدام تقنية التحفيز الكهربائي للدماغ.

علاج شراهة الأكل باستخدام تقنية التحفيز الكهربائي للدماغ

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، سلطت الدراسة الضوء على فعالية هذه التقنية في تقليل عدد نوبات الشراهة الشهرية وتخفيف الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب الغذائي.

 

توصل الباحثون إلى أن المشاركين في الدراسة الذين خضعوا لهذا العلاج انخفض لديهم عدد نوبات الأكل المفرط من متوسط ​​حوالي 20 نوبة شهرياً إلى 6 نوبات فقط خلال فترة ستة أسابيع. 

 

بالإضافة إلى ذلك، أشار هؤلاء الأشخاص إلى أنهم فقدوا ما يصل إلى 4 كجم من وزنهم منذ بداية العلاج. هذا يشير إلى أن التحفيز الكهربائي للدماغ قد لا يساعد فقط في تقليل نوبات الشراهة، بل أيضاً في فقدان الوزن بشكل ملحوظ.

 

تعتمد هذه التقنية على ما يعرف بالتحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة (tDCS)، وهو نوع من التحفيز الكهربائي للدماغ غير الجراحي. يهدف هذا العلاج إلى تعديل أنماط السلوك المرتبطة بفقدان السيطرة على تناول الطعام. يتضمن التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة تطبيق تيار كهربائي منخفض على مناطق معينة من فروة الرأس، وغالباً ما يتم توجيهه نحو القشرة الحركية أو قشرة الفص الجبهي، مما يؤدي إلى تحسين التواصل بين الخلايا العصبية في الدماغ.

 

يتم تنفيذ هذه العملية باستخدام قطبين كهربائيين يوضعان على سطح فروة الرأس لتوصيل التيار الكهربائي إلى الدماغ. يتدفق التيار عبر أنسجة الدماغ، مما يؤثر على نشاط الخلايا العصبية بطريقة قد تساعد في تقليل الإشارات العصبية المرتبطة بالرغبة الشديدة في تناول الطعام.

 

وتعتبر هذه الدراسة من أوائل الدراسات التي بحثت في استخدام التحفيز الكهربائي كعلاج منزلي للشراهة في الأكل، ما يوفر أملاً جديداً للمرضى الذين لم يستجيبوا للعلاجات التقليدية المتاحة. 

 

وعلقت الباحثة الأولى للدراسة، على النتائج قائلة: "العلاجات المتاحة حالياً لاضطراب الشراهة في الأكل ليست فعالة لجميع الأشخاص، وما زال الكثير من المرضى بحاجة إلى خيارات علاجية جديدة".

 

وأضافت: "دراستنا تمثل خطوة هامة نحو تطوير علاج جديد يمكن استخدامه في المنزل ويساعد على التعامل مع هذا الاضطراب بشكل مختلف".

 

جدير بالذكر إن الشراهة في الأكل أحد اضطرابات الأكل الشائعة التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. وتتسم بنوبات من الأكل المفرط تترافق مع الشعور بفقدان السيطرة على الكمية المتناولة، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية مثل زيادة الوزن وأمراض القلب والسكري.

 

العلاجات التقليدية لهذا الاضطراب تشمل العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج بالأدوية مثل مضادات الاكتئاب. إلا أن العديد من المرضى لا يحققون التحسن المطلوب، ما يزيد من الحاجة إلى تطوير علاجات بديلة.

 

وتشير النتائج الأولية لهذه الدراسة إلى أن التحفيز الكهربائي للدماغ قد يمثل تطوراً واعداً في مجال العلاج، حيث أظهر تحسناً ملحوظاً لدى المشاركين من حيث تقليل عدد نوبات الأكل المفرط وتحقيق فقدان في الوزن. ومع ذلك، يحتاج هذا النهج العلاجي إلى المزيد من الدراسات لتحديد مدى فعاليته على المدى الطويل وللتأكد من سلامته بشكل كامل.

 

بهذه النتائج المشجعة، قد يمثل التحفيز الكهربائي للدماغ نقلة نوعية في علاج الشراهة في الأكل ويعطي الأمل للأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، خصوصاً أولئك الذين لم يجدوا تحسناً من خلال العلاجات التقليدية المتاحة.