رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خطبة الجمعة: لماذا يتهاون بعض الناس بقدسية الزواج؟!

بوابة الوفد الإلكترونية

حذرت وزارة الأوقاف المصرية من تدمير البيوت بالطلاق وتقطيع أوصالها، وذلك من خلال خطبة الجمعة اليوم عبر مساجد الجمهورية  بعنوان "وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا".

 


أكدت وزارة الأوقاف على أن الطلاق هو مقصد الشيطان الأعظم، وأجابت عن سؤال هام يتوارد في أذهان الكثير، وهو: لماذا يتهاون بعض الناس بقدسية الزواج ومكانته، ولا يقدروا هذا الرباط الإلهي المقدس قدره؟!


فجاء في الخطبة أن الله تعالى وصف الزواج بالميثاق الغليظ، فقال سبحانه وتعالى:{وأخذن منكم ميثاقا غليظا}، وهو عين ما وصف الله تعالى به الميثاق الذي أخذه من النبيين عليهم السلام، حيث قال تعالى: {وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا}.

ميثاق غليظ

 ميثاق غليظ يعنى أنه عهد متين، شديد قوي، صامد مع الأزمات، صلب عند المشكلات، عصي على النقض والتمزيق، عقد مقدس ورباط مؤكد، واجب الحفظ والصيانة والوفاء.

 

لماذا يتهاون بعض الناس بقدسية الزواج؟!

يتهاون الناس بقدسية الزواج كثيرًا بسبب ساعات الغضب، فحينها تعظم في عين الشخص عيوب الطرف الآخر، ولكن العاقل من يرعى الود، ويتجمل بالإنصاف، ويدرك أن ذلك الزوج الذي ساءه يوما قد سره أياما، فيتحلى بالصبر الجميل، ورائده في ذلك قول الله عز وجل: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر».

ومن أكبر الأسباب أيضًا أن مقصد الشيطان الأعظم هو خراب البيوت! إنه لا يريد للبيوت أن تستقر، لا يحب للأسر أن تتماسك، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم، فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، ويجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت!».

وانتهت الخطبة إلى أن الرجل ينظر إليه بعين السوء والانتقاص إذا لم يكن خليقا بالحفاظ على سلامة بيته واستقرار أسرته، كما تربينا أن الزوجة لا تترك بيت زوجها، وإنما تصبر على أزمات حياتها، وأن الزوجين حكيمان يعرفان كيف يديران خلافات البيت، يقدر أحدهما الآخر، يسمع أحدهما الآخر، يحتوي أحدهما الآخر، يغفر أحدهما للآخر، كل ذلك في رعاية من أب وأم يشدان على أيدي الزوجين، ينقلان لهما خبرات الحياة برجاحة وكياسة وحكمة وسعة وتأن وصبر ولطف.