رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أوقاف الفيوم تختتم فعاليات الأسابيع الثقافية بالمساجد 

الأسابيع الثقافية
الأسابيع الثقافية

اختتمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، فعاليات الأسابيع الثقافية بجميع الإدارات الفرعية بعدد (17) أسبوعا ثقافيا، بكافة إدارات الأوقاف الفرعية.

يأتي هذا في إطار الدور الدعوي والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، وتنفيذا لمبادرة رئيس الجمهورية "بناء الإنسان"، وضمن الجهود التي تقوم بها أوقاف الفيوم.

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، ومديري إدارات الأوقاف الفرعية ،وبحضور نخبة من كبار العلماء والأئمة المميزين، وذلك تحت عنوان: "القيم الإنسانية في حياة النبي وسيلة لبناء الإنسان وتعمير الأرض".

العلماء: التمسك بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من أهم ركائز قيام الدول والحضارات

 

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أنَّ التمسك بالأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة من أهم ركائز قيام الدول والحضارات، ولا يمكن أن تُبنَى الحضارات بناءً سديدًا، وتستقر، وتتفوَّق على غيرها إلا إذا قامت على الأخلاق والقيم؛حيث يقول تعالى: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}، ولله در القائل:وَإِنَّمَا الأُمَمُ الأَخْلَاقُ مَا بَقِيَتْ * فَإِنْ هُمُ ذَهَبَتْ أَخْلَاقُهُمْ ذَهَبُوا.

ومن هذه القيم الإنسانية التي تجسدت في شخص سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قيمة الاحترام فالإسلام دين يحترم الإنسان بغض النظر عن لونه وعرفه ودينه، ويدعو إلى احترامه وتكريمه، حيث يقول تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}، ويقول سبحانه: {لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}، ويقول تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}، ويتجلى ذلك حين مرَّت جنازة، فقام لها نبينا (صلى الله عليه وسلم)، فقيل: يا رسول الله، إنها جنازة يهودي؟! فقال (صلى الله عليه وسلم) (أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟!). 

وأضاف العلماء أن من أرقى صور الاحترام: احترام المعلم، وتوقيره، والتواضع له، والوفاء بحقه، لا سيما أن الإسلام قد أعلى قدره، وكرمه، حيث قرن الله (عز وجل) شهادته وشهادة الملائكة بشهادة العلماء، فقال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، ويقول سبحانه: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (وَإِنَّ الْعَالِمَ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ، وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ).