رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بين السطور

الحمد لله وكأن الله استجاب لندائى فى كل مرة ادعو الله سبحانه وتعالى فى مقالاتى ان يتغيرنظام الثانوية العامة، او يتحسن على الاقل ليعود التعليم لسابق عهده، وتنهض المنظومة التعليمية بالطالب والوطن وظللت احلم وأكتب واكافح بقلمى مساوئ هذه المرحلة التعليمية وما تسببه من عناء للاسرة المصرية، ومنذ ايام خرج علينا وزير التربية والتعليم ليصدرعدة قرارات اطاحت بعش الدبابيرفى كل المجالات التعليمية، وشاهدنا حالات كثيرة ممن يبكون ومن يقولون هانشتغل ايه بعد ذلك وغيرذلك ورأينا مدرسين امام قصورهم وحدائقها التى يمتلكونها  فى حالة حسرة وتحسر من القرارات الجريئة لوزير استطاع ان يفعل ما لم يفعله نظراؤه السابقون على مدى عصور. فأغمضت عيني لأقول لنفسى هل تحقق حلمى فى مكافحة الدبابير او قل ما شئت من كلمات توصيفية ،لقد كتبت هنا فى زاويتى هذه مرارا وتكرارا عن الثانوية العامة العديد من المقالات عن مأساة الثانوية العامة بعناوين كثيرة منها لا تجعلوها قدس الاقداس وانتهى مولد ستنا وغير ذلك كثيرعلى مدى عدة سنوات فى بداية كل عام دراسى وقبل الامتحانات ووصفى لحالة الاسرة المصرية قبل بداية العام الدراسى مرورا بطوابير حجز المدرسين الخصوصيين لتنتفخ جيوبهم على حساب ماديات وقوت المئات من الاسرواستغلال حاجة ابنائهم للتعلم فى وقت همش هؤلاء دور المدرسة واندثر الشرح والفرح والحضور فى معظم المدارس ليتم تحويل الطلاب لأخذ دروس خصوصية، او الحجز فى سناتر سميتها انا انتش واجرى حيث انها لا تعتمد على التدريس الحقيقى والتى وصفها البعض بالتدريس «الحلانجى» ولكن يعتمد على برشامة المعلومة التى لا تسمن ولا تغنى وانما يحفظها الطالب بذاكرة السمكة، ليضعها فى ورقة الاجابة، كذلك كانت الاسر تعانى اشد المعاناة من شراء الكتب الخارجية حتى كاد الكتاب المدرسى ان يتلاشى امام امبراطورية صناع الكتب الخارجية. كذلك وصفى لحالة الخواء العلمى للطلاب وبعض من يقومون بالتدريس لهم خارج المنظومة التعلمية ومعظمهم غيرمؤهلين لذلك، وقد رأيت ذلك بعينى كثيرا. كذلك كنت ارصد الكثير من احوال الاسر التى حولت بيوتهم لثكنات ويمنعون زيارتهم، وتناولت احوال الاسر المادية التى تقتترض او تستدان من الاهل والخلان كى ينفقوا على الدروس الخصوصية مما كان يدفع الاهل ان يطالبوا اولادهم بالنجاح بأى شىء وبأى ثمن حتى لو بالغش وهنا يتم صناعة الطالب الغشاش الذى لا تستقر بذاكرته اى معلومة دراسية تنفعه فى المستقبل وجعله آلة لاستقبال زخم الدروس الخصوصية كما يجعل الطالب يستمرئ الغش والخداع ، لدرجة اننى رأيت كثيرا من الطلبة يدعون وهم ذاهبون للامتحان صباحا بأن اللجنة تكون مفتوحة وسهلة ويغشوا والاهالى يأمنوا على الدعاء وهنا لنا وقفة. فإذا كان هذا هو حال السواد الاعظم من الطلاب فمن كان يستذكر الدروس ومن يغشش من فقد رأينا ذلك واضحا وجليا فى امتحان احدى المواد هذا العام عندما تم وضع اسئلة غلط فى الفيزياء وقام الطلاب بالغش خطأعلى اسئلة المادة، اما الآن فقد تم نسف كل هذا السواد او هكذا فهمت والحمد لله لقد اصدرت وزارة التربية والتعليم عدة قرارات ناسفه بشأن نظام الدراسة والتقييم لطلاب مرحلة الثانوى العام بحيث يطبق نظام الدراسة والتقييم على طلاب الصفوف الأول، والثانى والثالث بالمرحلة الثانوية اعتبارا من العام الدراسى الجديد.وأن تشتمل المواد الدراسية لطلاب الثانوى على المواد الدراسية الأساسية التى يمتحن فيها الطلاب، وتضاف درجاتها للمجموع الكلى والعمل على أهمية التكاتف بين جميع أطراف المنظومة التعليمية فى الفترة المقبلة، وأعلن الوزيرعن خطة لهيكلة شهادة الثانوية العامة، تتضمن إلغاء مواد وإضافة مواد جديدة واحتساب درجات بعض المواد الدراسية ضمن إجمالى مجموع الدرجات التى يحصل عليها الطلاب لقد امتلأت املا بإزاحة كل ما يعكر صفو مرحلة تعليمية كانت وما زالت تمثل أكبر مصادر الخوف والقلق للأسرة المصرية.