مركز البحوث الزراعية ودوره في رؤية مصر 2030

تضم وزارة الزراعة بين جنبيها كيان كبير يسمي مركز البحوث الزراعية يعمل به أكثر من ٦ آلاف عالماً وخبيرا يحملون شهادات الدكتوراة والماجستير في مختلف فروع وتخصصات  العلوم الزراعية و البيطرية والإنتاج الحيواني  ويضم هذا الكيان ١٦ معهدا أحدثها معهد بحوث البيو تكنولوجي والهندسة الوراثية و ١٠ معامل مركزية و١٩ محطة بحوث أحدثها محطة بحوث توشكي و ٢٣ إدارة تجارب زراعية تغطي جميع محافظات مصر .
ولأن من أهم مقومات الدولة العصرية وجود القاعدة العلمية القادرة علي تحمل مسئوليتها وتشير البيانات والأحصائيات إلي كبر حجم مجتمع العلم والتكنولوجيا في الزراعة المصرية وينتشر العلماء والباحثين في محطات ومعامل البحوث الزراعية ونسبة منهم بلغوا مستوي ممتاز من العلم والكفاءة وأثبتوا جدارة وتفوق تشهد به الهيئات والمنظمات الدولية مثل الفاو ومنظمة  OIA  ، هذه الطاقات والكفاءات يجب الإستفادة منها أكثر بربطها بجميع الوحدات الزراعية والجمعيات التعاونية الزراعية ومحطات تعبئة وتصدير الخضروات والفاكهة ومديريات الطب البيطري والوحدات البيطرية في إطار إستراتيجية واضحة المعالم وبرامج مخططة بكفاءة لخدمة برنامج التنمية للدولة فمثلا ربط الإنتاج الزراعي بإحتياجات الدولة من السلع الإستراتيجية مثل القمح والذرة والقطن  أولا حتي لا تطغي سلعة زراعية علي أخري ونضطر لإستيرادها من الخارج  وإستكمال دورة المنتج الزراعي من المحاصيل الأخرى بحيث أن تنشأ مصانع ومبردات بجوار أماكن الزراعة مثل مصانع العصائر والمربات وتعبئة وتجهيز الخضروات والفاكهة للتصدير واحياء الدور الحيوي والمهم للإرشاد الزراعي لتدريب وإرشاد المنتجين علي قواعد وشروط صحة وسلامة الغذاء للتصدير حتي لا يكون هناك فائض في الإنتاج يضطر المزارع لتركه في الأرض بدون حصاده لأن تكلفة جمعه أكبر من قيمته النقدية .
و من أهم معاهد مركز البحوث الزراعية معهد بحوث الصحة الحيوانية بالدقي والذي تم تقسيمه من فترة إلي ٣ معاهد المعهد الرئيسي بالدقي ويضم أكثر من ٢٧ معمل بيطري بجميع  محافظات مصر علاوة علي عدد من المعامل المرجعية ومعهد بحوث الأمصال واللقاحات بالعباسية ومعهد بحوث التناسليات الحيوانية بالهرم وأشهد لهم بالتقاني والإخلاص  والجهد المبذول منهم لخدمة مشاريع التنمية ولكني أتمني الربط بين المعاهد البيطرية مع معهد بحوث الإنتاج الحيواني ومعهد بحوث الهندسة الوراثية والبيو تكنولوجي لاستنباط سلالات مصرية من الدواجن تكون  مقاومة للأمراض و عالية الإنتاج من البيض وكفاءة تسمين ممتازة وإنتاج سلالات من الحيوانات عالية الادرار من اللبن وكفاءة تحويل  لحم ممتازة ومقاومة للأمراض و يتم هذا بإقرار مشاريع بحثيه مموله من الدولة وزيادة الأموال المخصصة للبحوث التطبيقية  وبالمشاركة مع مشاريع الإنتاج الحيواني سواء مزارع إنتاج الألبان وتسمين الماشية والشركات الكبري لإنتاج الدواجن وشركات ومصانع الإعلاف وشركات الأدوية البيطرية وأن يكون هناك جائزة قيمة لأفضل مشروع بحثي قدم أفضل  نتيجة يمكن الإستفادة منها وتطبيقها . .
والأمنية الثانية هنا تجهز جميع المعامل البيطرية  بمحفظات الجمهورية المختلفة  بأجهزة الكشف علي السموم الفطرية وتقدير قيمتها في الأعلاف وأجهزة تحليل مكونات الأعلاف وأجهزة قياس المناعة بعد التحصين وغش الالبان والكشف علي الأمراض وأجهزة الكشف علي المتبقيات من الأدوية والمبيدات في الألبان ومنتجات الدواجن واللحوم وربط معامل البحوث البيطرية بمديريات الطب البيطري والوحدات البيطرية وإدارات الإرشاد الزراعي والإنتاج الحيواني بالمحافظات ومشاريع الإنتاج الحيواني الكبري  والتي تحتوي علي مختبرات بيطرية للتعاون بينهما فيما تكتشفه وبما تقاومه من أمراض  مختلفة لتدارك  الجهات الرسمية بالأمراض التي تواجه تلك المشروعات لرسم الخريطة الوبائية بناءاً  عليها والمجازر الآلية ومراكز تجميع الألبان ومصانع منتجات اللحوم والدواجن والألبان لإنتاج منتجات خالية من البر وسيلا والسالمونيلا وانفلوانزا الطيور ومتبقيات الأدوية والمبيدات لتفي بمتطلبات سلامة الغذاء و شروط التصدير وإنشاء فروع للمعهد بجوار مشاريع الدواجن  العملاقة بالظهير الصحراوي وأماكن تجمع أماكن تجمع مشاريع الإنتاج الحيواني للحوم والألبان .