رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلام فى الهوا

لقد قال «عنترة بن شداد» الذى يعرفه الجميع بسبب قصة حبه لبنت عمه «عبلة» بيت شعر بعيداً عن الحب والسُّهد يعبر فيه عن خلاصة تجاربه سواء ما عناه من قبيلته أو أثناء وجوده لدى «النعمان بن المنذر» الذى أكرمه وأعادة إلى أهله بما أبتغاه، فيقول: «إِنَّ الأَفاعى وَإِن لانَت مَلامِسُها... عِندَ التَقَلُّبِ فى أَنيابِها العَطَبُ»، والشاعر خاصة فى الشعر الجاهلى كثيراً ما يستعمل المجاز الحيوانى لبيان الصفة التى يقصدها، لبيان الأشخاص الذين يقصدهم. وكان لعنترة مجاز هنا هو الأفعى، صاحبة الجلد اللطيف الناعم الملمس، فهناك دائماً قوم يحملون تلك الصفات مثل الأفعى يغُرك ملمسها الناعم اللين، وقد تطمئن إليها وتعتقد أن هؤلاء القوم قوم طيبين يحبون لك الخير أو على الأقل مشاركتك فى الخير الذى لديك أو لديهم، وفى الحقيقة تتغلب عليهم صفات الأفعى إذا رأت لك نجاحاً أو نمواً أو بروز، فإنها تتربص بك وتدس الفتن والعداوات بمكر وذكاء الأفعى، وتتأكد أن سمها قد نفذ فى عملك ونجاحك لتقف من دون حراك، فهؤلاء طبعهم الغدر، لا يفلت منهم إلا من احتاط منهم بعد أن يعرفهم، حتى لا يذوق منهم السم. لا تُصدق كل لين أو ناعم لأنه قد يكون كالأفعى، احترس واقترب ببطء حتى يكون لديك فرصة للتراجع، لأنهم أصبحوا حولنا بكثرة.
لم نقصد أحداً!!