رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عجائب عبدالقدوس

أعرف ناس كتير قوي كل واحد منهم يداهمه احساس انه غريب في المجتمع الذي يعيش فيه!
وإوعى تفتكر إنهم في حالة دروشة أو صوفي قرر اعتزال الحياة!!
بل يعيشون عصرهم، والعديد منهم من المتفوقين في مجالهم، ومع ذلك شعور الغربة لا يفارقهم، طيب ليه؟؟
أنا شخصياً أنظر إليهم بتقدير وإعجاب فهم في نظري من أولاد الأصول أصحاب الأخلاق العالية.
وهؤلاء في نظري ينقسمون إلى قسمين كل منهم يستحق تعظيم سلام ..
جيل من كبار السن.. عاشوا شبابهم، ولم يكن في عصرهم وسائل التواصل الحديثة .. الموبايل والدش والإنترنت، لكن كان هناك أخلاق تربوا عليها!!
ولذلك تجدهم يشعرون بالغربة لأن الأخلاقيات تدهورت، والتعاملات بقت صعبة جداً بين البشر .. نعم حدث تقدم علمي مذهل، وفي مقابله تراجع إنساني رهيب وفقدان الاحترام والحب والمودة التي كانت موجودة.
والنوع الثاني يعجبني قوي قوي بل أراه أفضل من الأول!
أنهم من جيل الألفية.. يعني شباب نشأ وتربى في عصر التقدم المذهل للتواصل الإجتماعى!
لكن الشاب منهم يا سلام عليه.. يستحق عشرة على عشرة.. إنه ابن أصول وصاحب أخلاق لأنه تربى في بيت طيب ونظيف! ولا تعجبه الأخلاقيات السيئة الموجودة في المجتمع.. والفساد والانحلال السائد، وكل واحد يبحث عن مصالحه طبقًا لنظرية أنا وبعدي الطوفان!
فهو يشعر أنه غريب عن هذه الأخلاقيات السائدة، الجيل الجديد ظروفهم أصعب من الجيل القديم الذي تربى في ظل أخلاقيات معينة تدهورت لكن هؤلاء الشباب يرفضون ذلك، ويعيشون بالأخلاق الحلوة التي تربوا عليها ويشعرون أنهم «غرباء» عن أخلاقيات العصر الحالى..
والخلاصة أنك إذا شعرت بالغربة من الأخلاقيات السائدة في المجتمع تبقى تمام سواء كنت من الجيل القديم أو تنتمي إلى جيل الشباب.