رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل تحرق جنوب لبنان

بوابة الوفد الإلكترونية

 

حاملتا الطائرات «روزفلت» و«لينكولن» وغواصة أمريكية تتجه لتل أبيب

منحت اليوم الولايات المتحدة الأمريكية الضوء الأخضر لإسرائيل بضرب لبنان وشن الاحتلال هجوماً واسعاً، على مناطق الجنوب اللبناني، فيما ردّ حزب الله بقصف مستعمرات الشمال الفلسطينى المحتل. فيما تم وقف حركة الطيران فى بيروت وتل أبيب وتحويلها لبعض دول المنطقة.

يأتى ذلك تزامنا مع مفاوضات الفرصة الأخيرة فى القاهرة لوقف حرب غزة وإنجاز صفقة الأسرى وقرّر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إرسال الوفد الإسرائيلى لاستكمال المفاوضات مع الوسطاء رغم التصعيد فى جبهة الشمال.

وحرك الجيش الأمريكى حاملتى طائرات وغواصة هجومية للقرب من إسرائيل وهما حاملتا طائرات، ثيودور روزفلت وأبراهام لينكولن، بالإضافة إلى السفن الحربية والطائرات الهجومية المرافقة لها، فى خليج عمان أو بالقرب منه.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عن أن وزير الدفاع «لويد أوستن» أكد التزام أمريكا بالدفاع عن إسرائيل ضد أى هجمات تشنها إيران وشركاؤها.

وجاء فى بيان للبنتاجون أن «أوستن تحدث مع نظيره الإسرائيلي» يوآف جالانت لمناقشة الدفاع عن إسرائيل ضد هجمات حزب الله اللبناني.

وأعلن «شون سافيت» المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، عن أن الرئيس الأمريكى «جو بايدن» يتابع الأحداث عن قرب وقال إن «بايدن» أعطى توجيهات بأن يقوم كبار المسؤولين الأمريكيين بالتواصل باستمرار مع نظرائهم الإسرائيليين.

وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة فى الأيام الماضية عن إرسال قوات وسفن عسكرية الى المنطقة تحسباً لتصعيد عسكرى ورد من إيران وحزب الله، بعد اغتيال إسرائيل للقيادى فى حزب الله فؤاد شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» إسماعيل هنية بالعاصمة الإيرانية طهران.

كانت  تل أبيب  قد بدأت فى وقت سابق ما وصفتها بعملية استباقية بقصف هو الأوسع منذ الثامن من أكتوبر الماضي، بزعم منع الحزب اللبنانى من إطلاق صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة خلال الساعات القريبة.  فيما أعلن حزب الله عن بدء المرحلة الأولى من الرد على اغتيال القيادى بالحزب فؤاد شكر الذى استشهد بقصف إسرائيلى الشهر الماضي.

 واستهدفت الغارات بلدات طير حرفا وشمع وتلة أرمز ودير سريان ومرتفعات الإقليم وبيت ياحون وزبقين وياطر وحداثا جنوب لبنان. وأسفرت عن شهيدين وعدة إصابات.

وقال مسؤول إسرائيلي، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، أبلغت الولايات المتحدة مسبقا عن عدوانها على لبنان ونقل موقع واللا العبرى عن مسؤول إسرائيلي، لم يسمه: «تم إبلاغ الولايات المتحدة الأمريكية مسبقًا عن الضربة».

وزعم المسئول: «إسرائيل تتحرك بمفردها ضد حزب الله، ولكن بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة. والتحديث الذى تلقته إدارة الرئيس جو بايدن عن الهجوم لم يكن فى اللحظة الأخيرة».

وزعم رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، بعد عقد اجتماع للمجلس الوزارى المصغر للشئون الأمنية والسياسية، أنه «فى ساعات الفجر الأولى، رصدنا استعدادات من حزب الله لمهاجمة إسرائيل. بالتشاور مع وزير الأمن ورئيس الأركان الاسرائيلي، أصدرنا تعليمات للقوات بالتحرك بشكل استباقى لإزالة التهديد».

وطالب نتنياهو المستوطنين بالامتثال لتوجيهات قيادة الجبهة الداخلية وقال «نحن مصممون على فعل كل شيء لحمايتنا وإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم، والالتزام بمبدأ بسيط: من يعتدى علينا  سنرد عليه».

وقالت إذاعة الاحتلال الإسرائيلي، إن حزب الله كان يخطط لاستهداف منطقة «غليلوت» على مشارف مدينة تل أبيب الشمالية، حيث مقر الموساد والوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية وغيرها من المنشآت الاستراتيجية فى المنطقة.

وأشارت الإذاعة إلى أن حزب الله أراد استخدام عدد محدود من الصواريخ والطائرات المسيرة، خلافا للتقارير التى ادعت أن حزب الله خطط لمهاجمة إسرائيل بـ6 آلاف صاروخ وحسب التقرير، فإن حزب الله لم ينو مهاجمة أهداف مدنية أو مقر وزارة الأمن فى تل أبيب (الكرياه).

ورد حزب الله بقصف أكثر من 320 صاروخاً ودوت صفارات الإنذار فى مستوطنات الجليل الغربى بعد رصد رشقات صاروخية وطائرات مسيرة انقضاضية تنطلق من جنوبى لبنان باتجاه الجليل الغربي.

وأضاف فى بيان، له «إنا من المجرمين منتقمون… لقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى بنجاح كامل، وهى مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية، تسهيلاً لعبور المسيرات الهجومية باتجاه ‏هدفها المنشود ‏فى عمق الكيان، وقد عبرت المسيرات بحمد الله كما هو مقرر».‏ 

وأشار إلى أن ادعاءات العدو حول العمل الاستباقى الذى قام به والاستهدافات التى حققها وتعطيله لهجوم ‏المقاومة هى ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان وسيتم كشفها فى خطاب للأمين العام ‏لحزب الله ‏حسن نصر الله.

وجدد القائد العام للحرس الثورى الإيرانى اللواء حسين سلامي، تعهد طهران بالرد على إسرائيل لمقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية فى إيران.

وقال سلامى أثناء تفقده معبرًا حدوديًا بين إيران والعراق، بينما كان الآلاف فى طريقهم إلى مدينة كربلاء العراقية لحضور زيارة الأربعين: «ستسمعون أخبارًا طيبة عن الانتقام، إن شاء الله». 

وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بعد اجتماع حكومى طارئ مع تجدد الاشتباكات بين حزب الله وإسرائيل بوقف العدوان الإسرائيلى أولاً، وتطبيق القرار 1701، مشيرا إلى أنه يجرى سلسلة من الاتصالات مع أصدقاء لبنان لوقف التصعيد.

وشدد «ميقاتي» على «موقف بلاده الداعم للجهود الدولية، التى يمكن أن تؤدى إلى وقف إطلاق النار فى غزة».

ودعا مكتب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان وقوة يونيفيل فى بيان مشترك، الجميع إلى وقف إطلاق النار والامتناع عن المزيد من التصعيد على ضوء التطورات المقلقة على طول الخط الأزرق بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وقال الطرفان: «سنواصل اتصالاتنا لحثّ الجميع بقوة على خفض التصعيد». وأكدا أن «العودة إلى وقف الأعمال العدائية، يليه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى 1701، هو السبيل الوحيد المستدام للمضى قدماً».

 واعتبر مراقبون أن المقاومة بدأت تنفيذ ردها علناً كما وعدت، وأن هذا الرد يختلف عن السابق من حيث النوعية والشمولية، حيث تضمن هجوماً غير مسبوق على هدف عسكرى نوعي.