عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إسرائيل تفجر المسجد الكبير وتحرق المصاحف

بوابة الوفد الإلكترونية

شُيد قبل عقدين من ظهور الكيان

تصاعد الخلافات وشبح الحرب الشاملة داخل حكومة «نتنياهو» 

لا تزال حرب الإبادة الصهيونية تواصل حصد أرواح الفلسطينيين فى غزة وسط موجات النزوح وتكاد  تسمع صراخ الرجل  من بين أصوات الانفجارات، فيما تشق النكبة الجديدة 323 يوماً من  أشكال الإبادة تكتب  ما فى قلبه من قهر وغلب  بالدم فيما تختصر دموع زوجته الكثير من الكلمات تاركين كل شيء خلفهما، علّهم ينجون بأطفالهم.

تدوى الانفجارات  بمحراب مسجد الجامع الكبير بمنطقة البلد وسط خان يونس، حيث أقدمت آلة الحرب الصهيونية على نسفه خلال اجتياحها لمدينة خان ويعد أحد أقدم مساجد قطاع غزة، والذى شيد قبل 96 عامًا، ويعد المسجد أقدم من ظهور الكيان الصهيونى بعقدين. فى الوقت الذى مزق  فيه عناصر الاحتلال المصاحف  وأحرقوها بمسجد  صالح بشمال القطاع.

وأكدت مصادر محلية لـ«الوفد» نزوح 100 ألف  من ديرالبلح وخروج 20 مركز إيواء عن الخدمة وأعلن الدفاع المدنى فى غزة عن أن غارات وعمليات الاحتلال قلصت المناطق الآمنة فى القطاع من 230 إلى 35 كيلومتراً.

واوضح  الجهاز فى بيان صحفى له، أنه بداية الاجتياح الإسرائيلى البرى للقطاع فى مطلع نوفمبر الماضى دفع الاحتلال مئات آلاف المدنيين فى الشمال للنزوح إلى المناطق الجنوبية، بادعائه أنها مناطق إنسانية آمنة، وكانت مساحتها 230 كم مربع أى 63% من مساحة قطاع غزة، وتشمل أراضى زراعية ومرافق تجارية واقتصادية وخدماتية تصل مساحتها إلى 120 «كم» مربع.

وأضاف أنه فى مطلع ديسمبر الماضى وعند اجتياحه محافظة خان يونس جنوبى القطاع، قلص الاحتلال هذه المناطق التى يدعى أنها إنسانية آمنة، لتصل إلى 140 كيلومتراً مربعاً بما نسبته 38.3% من إجمالى مساحة القطاع، وتشمل مساحات زراعية ومرافق اقتصادية وتجارية وخدماتية.

وأشار إلى أن الاحتلال قلص عند اجتياحه لمحافظة رفح  فى مايو الماضى المنطقة الإنسانية إلى 79 كيلومتراً مربعاً أى ما نسبته 20% من مساحة القطاع، وبقيت أيضا تشمل أراضى زراعية ومرافق خدماتية وتجارية واقتصادية. 

وأوضح أنه وفى منتصف يونيو الماضى زاد الاحتلال من تقليصه للمنطقة الإنسانية لتصل إلى 60 كيلومتراً مربعاً، أى ما نسبته 16.4% من إجمالى مساحة قطاع غزة، تشمل مساحات طرقات وشوارع وخدمات وحمامات زراعية ومقابر وغيرها من الأراضى التى لا يمكن أن تكون مناطق إيواء آمنة.

وقال إن  الاحتلال  انتقص من المنطقة التى يدعى أنها إنسانية آمنة إلى 48 كيلومتراً مربعاً أى ما نسبته 13.15% من إجمالى مساحة قطاع غزة تتضمن أيضا مساحات ومرافق خدماتية وتجارية واقتصادية فى منتصف يوليو الماضى  واشار الى انه وخلال أغسطس 2024 الحالى قلص الاحتلال الإسرائيلى «المناطق الإنسانية» إلى 35 كيلومتراً مربعاً بما يعادل 9.5% من إجمالى مساحة القطاع، شملت تقريبا 3.5% مساحات زراعية وخدماتية وتجارية.

ويواصل  الاحتلال الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر الماضي، حرب الإبادة فى غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدميرها فوق رؤوس أهلها ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفاً و265 شهيداً، وإصابة 93 ألفاً و144 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

وواصلت وسائل الإعلام العبرية تقاريرها، عن تصاعد الخلافات والانقسامات بين المؤسستين العسكرية والسياسية بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى فى قطاع غزة. 

وأشارت صحيفة «ماكور ريشون» إلى أنّ «مصير الحرب برمتها على المحك، وليس فقط مصير الأسرى»، فالمؤسسة الأمنية والعسكرية «تريد وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار»، فيما معارضو الصفقة بأى ثمن، «تسلحوا هذا الأسبوع بتأكيدات إضافية لموقفهم»، بحيث «لا يزالون على قناعة بأنّ وقف الحرب الآن سيكون كارثة»، و«يزدادون تعنّتاً كلما مر الوقت».

وأكدت شبكة «سى إن إن» الأمريكية، وجود انقسامات وخلافات عميقة فى الرأى بين المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين وحكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية انتقاد أعضاء اليمين المتطرف فى حكومته، أى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأشارت الشبكة إلى أنّ التقارير الإسرائيلية، تستشهد بمسؤولين أمنيين يتهمون نتنياهو بتخريب المفاوضات. وقالت إنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق، وهو ما لا يزال بعيداً عن اليقين - فقد لا يدوم إلا أسابيع، قبل أن ينهار وتستأنف الحرب فى غزة، وأنّ إسرائيل ليست مستعدة للموافقة على وقف إطلاق نار دائم.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى الأسبق، إيهود أولمرت، قد أكد أنّ «نتنياهو لا يريد استعادة الأسرى الإسرائيليين فى قطاع غزة»، معقّباً أنّ مفاوضات وقف إطلاق النار قد تنهار فى مرحلةٍ ما، وحذر من اتجاهٍ إسرائيلى إلى سيناريو الحرب الشاملة.