عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كلمة حق

لم أكن أبالغ حينما وصفت الفترة الرئاسية الحالية للرئيس السيسى والتى بدأت فى أبريل الماضى فى عدة مقالات سابقة بأنها مرحلة «جنى الثمار»، ليس من باب المجاملة أو التطبيل، ولكنها من باب الإنصاف، مرحلة جادة لا هوادة فيها، بدأت بخطوات جادة من الحكومه الجديدة على كل المستويات منها ملفات الصناعة والإصلاح الاقتصادى وغيرها.

كان ذلك نابعاً من بُعد نظر كبير للقيادة السياسية بإطلاقه الحوار الوطنى لجمع كل الأطياف السياسية على مائدة واحدة، تمثل المعارضة فيها قبل الأغلبية،  وجاء الحوار الوطنى ليؤتى ثمارة سريعا، بدأ من الاستجابة الى مطالبات الأمانة العامة للحوار بالإفراج عن عدد كبير من المحبوسين احتياطيا، فى يوليو الماضي، ثم تلاه برفع توصيات تعديلات قانون الحبس الاحتياطى والعدالة الجنائية الى الرئيس السيسى والذى استجاب على الفور، ووجه بإحالة التوصيات إلى الحكوة لاتخاذ اللازم.

أوقن تماماً بأن شجرة الحوار الوطنى ستظل تتساقط علينا بثمار الإصلاح والتصحيح، بما يحقق العدالة والعيش بكرامة لكل مصرى ومصرية، وفق رؤية مثلت من وجه نظرى منعطفا تاريخيا وأحدثت حراكا غير مسبوق.

لم أستغرب عزيزى القارئ من ردود الأفعال حول أخذ الرئيس بزمام المبادرة بالاستجابة السريعة لطلب الحوار الوطنى بشأن الحبس الاحتياطى، وأعنى ردود الأفعال الخارجية وليست الداخلية، والتى أقرت وبصمت بالعشرة، أن هناك قيادة جادة وحريصة على إعداد بنيان تشريعى يحفظ كرامة المواطن ويراعى حقوق الإنسان ويبنى جمهورية جديدة تقوم على العدل والمساواة.

وبات واضحا لديَّ بأن رسالة الرئيس وصلت للعالم كله بأن مصر فى الجمهوريه الجديدة سيكون لها شأن آخر على مستوى الحريات العامة وحقوق الإنسان والحفاظ على تماسك المجتمع وآدابه.

وجاء فى رسالة رئيس مصر أيضا التأكيد على أهمية تخفيض الحدود القصوى لمدد الحبس الاحتياطي، والحفاظ على طبيعة الحبس الاحتياطى كإجراء وقائى تستلزمه ضرورة التحقيق، دون أن يتحول لعقوبة، مع تفعيل تطبيقات بدائل الحبس الاحتياطى المختلفة، وأهمية التعويض المادى والأدبى وجبر الضرر، لمن يتعرض لحبس احتياطى خاطئ... كلمات لا تحتاج إلى متخصصين لترجمتها بل عبرت عن إصرار سيادته وحرصه على إقرار قواعد العدالة والديمقراطية، وأن نور الفجر قادم لا محالة ليقهر الظلام ويقر الحق، وقد حملت رسائل الرئيس أن مصر فى عهده وفى ظل رئاسته وطن يتسع للجميع، لا يستثنى منه إلا من حمل السلاح ضد الدولة أو خان العهد فيها.

بعد أعوام وأعوام سيكتب التاريخ بحق، عن رئيس إنسان وطنى حر شجاع، يصل الليل بالنهار محاربا على جميع الجبهات، يواجه تحديات إقليمية، ومنطقة تعصف بها الحروب ويقف السيسى صلباً فى وسط الميدان لا يهتز له جفن مؤمناً بأن إرادة الله مع المتقين ومع المجدين، ولم يغمض عينيه بل وضع عينا على التحديات وعينا على المواطن البسيط، والوضع السياسى والاقتصادى الداخلى كان من الأولويات وبدأنا الخطوات وأخذ زمام المبادرة.

أوجه التحية للدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطنى والمستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار الوطنى على المجهود الكبير الذى بذل، وكلى شغف فى انتظار قطف ثمرة جديدة من ثمرات شجرة الحوار الوطنى، لأنها بالتأكيد ستعود على الحياة السياسية والاجتماعيه للمصريين بكل خير.

وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية 

المحامى بالنقض 

عضو مجلس الشيوخ