رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

واقعة الفنان محمد فؤاد مع طبيب مستشفى عين شمس تتكرر يوميا فى المستشفيات الحكومية والجامعية فقط لاغير ولم نسمع أنها حدثت فى مستشفيات القطاع الخاص من أول مستشفيات الشقة فى عمارة وحتى المستشفيات الاستثمارية الضخمة وهو ما يطرح سؤالا على وزير الصحة ووزير التعليم العالى ونقابة الأطباء لماذا؟

فقد شهدت جميع الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى لواقعة الفنان محمد فؤاد والحقيقة أن الرجل لم يخطئ وكان يريد الاستفسار عن حاله شقيقه وكلمة واحدة من الطبيب كانت كفيلة بإنهاء الأمر بأن يخبره بحالته وهى ذبحة صدرية ويطالبه بهدوء الجلوس حتى يتمم عمله ويفهمه أن الأوراق التى بين يديه تخص شقيقه لأنه يحتاج إلى دعامة أو حتى إحدى الممرضات والمساعدين الذين كانوا حوله يبلغه مثلما طلبت منه الممرضة أن يضع فى الخزانة مبلغ 70 ألف جنيه وهو مستشفى جامعة أى بني من أموال الشعب وليست مستشفى خاصا!! 

الحكاية أن الأطباء فى مستشفيات الحكومة يعتقدون أنهم مضطهدون وإن سنوات التعليم التى قضوها فى الدراسة لا يقابلها تقدير مادى أو أدبى من الحكومة، فى حين ينظرون إلى زملائهم الذين هاجروا خارج مصر والتحقوا بالعمل هناك أو الذين يعملون فى مستشفيات القطاع الخاص وما يتقاضونه من أموال. 

والتهديد بهجرة الأطباء مثلما أدعت النقابة وإحدي النائبات فى مجلس النواب أمر مردود عليه لأنه لو لم يرد الطبيب على أسئلة أهل المريض فى أوروبا وأمريكا أو يتعامل بتعالٍ معهم أو يتأخر دقيقة فى حالة طلبه يكون مصيره الطرد والطبيب فى المستشفى يعمل طوال فترة «نبطشيته» لا يجلس يتسامر مع الممرضات أو يتكلم فى الهاتف لمدة ساعات فهو فى حالة استنفار طوال فترة النبطشية.. فهناك لا مجال للتأخير على المرضى وذويهم لأنهم دافعو الضرائب التى يتلقى الطبيب مرتبه منها.

ورأينا فى بداية حركة المحافظين والجولات التى قاموا بها تم إحالة أطقم طبية كاملة وإدارة مستشفيات للتحقيق لعدم التواجد فى أوقات عملهم أو الإهمال فى رعاية المرضى وفى الاهتمام بنظافة وصيانة أجهزة المستشفى وبالأمس القريب واقعة مصعد مستشفى شبرامنت التى راحت ضحيتها مريضة واكتفى الوزير بإقالة مدير الصحة بالجيزة ولا نعرف ماذا حدث مع المسئولين عنها وهناك آلاف الأمثلة يوميا على سلوكيات تخرج المريض وأهله عن طوعهم. 

وتتحدث النقابة عن الاعتداء على الأطقم الطبية وتطالب بتغليظ العقوبات عليها أولا أن تحاسب أعضاءها عن أخطائهم الطبية الفادحة والتى يروح ضحيتها أرواح كثيرة والمتاجرة بالمرضى لحساب معامل التحاليل ومراكز الأشعة والتلاعب فى الفواتير بزيارات وهمية لأطباء للمريض أثناء وجوده بالمستشفى.

واقعة الفنان محمد فؤاد من الوقائع الكاشفة لواقعنا وعلى كل الأطراف أن تتحمل المسئولية سواء الوزارتان الصحة والتعليم العالى والنقابات الطبية وعليها أن تطبق العقوبات التأديبية على المخطئ من أعضائها فورا وبدون إبطاء أو إيجاد مبرر للاخطاء لجنة التأديب فى نقابة الأطباء معطلة منذ سنوات من أجل حسابات انتخابية ولا تتحرك إلا فى قضايا الرأى العام فقط لا غير. 

ارفعو الضغط عن الأطباء وحسنوا أجورهم وحاسبوهم بقوة وأن يفهموا أن المريض وأهله على حق وبكلمات بسيطة يمكن احتواء أى حالة غضب مهما كانت الكلمة الطيبة تفتح أبواب القلوب المغلقة.