رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مرصد الأزهر: لا غنى عن مكافحة حركة الشباب ميدانيًا وفكريًا

بوابة الوفد الإلكترونية

واصلت حركة الشباب الإرهابية محاولاتها الإجرامية التي زادت وتيرتها منذ مطلع شهر أغسطس الجاري، حيث أطلت الحركة برأسها الخبيث مرة أخرى على العاصمة الصومالية "مقديشو" بعمليتين إرهابيتين في يوم واحد، ووفقًا لما نقلته وسائل الإعلام المحلية أمس الأربعاء الموافق 21 أغسطس عن مصادر أمنية فإنه جرى إحباط محاولة لتفجير سيارتين مفخختين في إحدى ضواحي العاصمة.

وفي تصريح لوكالة الأنباء الصومالية "صونا"، أكد نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف العدالة، أن القوات الأمنية نجحت في إحباط محاولة لتفجير سيارتين مفخختين في محاولة جديدة لتنفيذ عملية إرهابية من قبل عناصر حركة الشباب؛ المتهم الأول في جرائم الإرهاب بالبلاد.

وأضاف "العدالة" أنه بينما كانت الشرطة تجري عمليات التمشيط بالمنطقة؛ إذ بسيارة مفخخة أخرى تنفجر بالقرب من نقطة تفتيش، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم 7 من قوات الأمن واثنين من المدنيين علاوة على الانتحاري الذي كان يقود السيارة.

وعن ذلك، قال المتحدث باسم الشرطة الصومالية إن أفراد الأمن بنقطة التفتيش لاحظوا أن سيارة قادمة باتجاه نقطة التفتيش بسرعة عالية، وأنهم حاولوا إيقافها ولكنها انفجرت قبيل النقطة بأمتار قليلة، مشيرًا إلى أن قوات الأمن عثرت على سيارة أخرى محمّلة بالمتفجرات وتمكنت من التحكم فيها قبل تفجيرها عن بُعد.

وعقب الهجوم، أعلنت حركة الشباب الإرهابية عبر أحد منصاتها الإعلامية، مسؤوليتها عن الهجوم على نقطة التفتيش.

يشار إلى أن هذا الهجوم يعدّ هو الهجوم الثاني الذي تنفّذه الحركة خلال أقل من أسبوع؛ حيث لقي 11 شخصًا حتفهم يوم السبت الماضي الموافق 17 أغسطس جراء هجوم إرهابي على مطعم بالعاصمة مقديشو ، في مشهد اعتبره 

وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف؛ إن ردة فعل متوقعة من الحركة الإرهابية على النجاحات التي حققتها قوات الأمن الصومالية خلال الآونة الأخيرة من ضبط عناصر من الحركة وإحباط عدد من المحاولات الإرهابية، بالإضافة إلى استعادة مناطق كانت تحت سيطرة الحركة.

فيما أصدرت الأمم المتحدة تحذيرًا أمنيًا لأفرادها العاملين في الصومال، مشيرة إلى احتمالات وقوع هجمات إرهابية وشيكة، ونصحتهم بالابتعاد عن أماكن التجمعات العامة والمنشآت الحكومية.

هذا ويجدّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تأكيده أن طريق مكافحة الإرهاب دائمًا ما يكون محفوفًا بالمخاطر والتهديدات، فالتنظيمات الإرهابية لا تريد أمنًا ولا استقرارًا، وإنما تسعى لجعل البلاد ساحة حرب تتمكن فيها من فرض أجندتها وتحقيق مساعيها الإجرامية، كما يشير المرصد إلى أن نجاح الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف يتطلب مزيدًا من التعاون على كافة المستويات؛ بين الحكومة والمواطنين، وبين الحكومة ودول الجوار في الإقليم، وبين الحكومة والمجتمع الدولي؛ إذ إنّ استئصال الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف عملية شاقة تستلزم العمل على المعالجة الميدانية والفكرية على حد سواء.