عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معاناة المرضى وتكدس امام صيدلية الاسعاف بسبب نقص الادوية

«نقص الأدوية» .. ناقوس خطر يهدد حياة المرضي فى الإسكندرية

نقص الادوية بالصيدليات
نقص الادوية بالصيدليات

تشهد صيدلية الاسعاف بمنطقة المنشية بوسط محافظة الاسكندرية، تكدس العشرات من السيدات والرجال، في مشهد يومي يتصدر احدى الصيدليات الحكومية التابعة لهيئة الدواء المصرية، طوابير المواطنين طوال أيام الأسبوع لشراء بعض أصناف الدواء غير المتوفرة بالصيدليات، حيث تعتبر معاناة حقيقية يعيشها المواطنين بسبب نقص الأدوية .

 

ويعانى سوق الأدوية منذ عدة شهور متتالية من نقص شديد فى العديد من الأصناف الدوائية، الأمر الذى دفع المواطنين إلى التكدس أمام صيدلية الاسعاف فى طوابير طويلة لشراء تلك النواقص بعد اختفائها من جميع الصيدليات .

 

هذا قد أصبحت صيدلية الاسعاف الملاذ والأمل الأخير لأصحاب الأمراض المزمنة من سكر وضغط وقلب وغدة وأعصاب وقولون، للعثور على الأدوية الأساسية التي لا يستطيعون الاستغناء عنها، لتجنب الشعور بالألم وفقدان الدواء الذي  قد يعرضهم للموت، بعدما خاب أملهم في العثور عليها بالصيدليات الخاصة .

 

رصدت " الوفد " رحلة العذاب التى يعيشها المواطن مع طوابير الاسعاف للحصول على الدواء.

 

" نقص الانسولين "

 

تقول السيدة على موظفة، وصوتها يبدوا عليه الحزن، قال لي موظف الصيدلية أن العلاج غير متوفر، ولا أعلم ماذا افعل بعدما وقفت في طوابير طويلة وانتظرت لمدة ساعة كي أصل إلى شباك الصيدلية لشراء الأنسولين لطفلي، بسبب نقصه في الصيدليات الآخري، وأخبرني الطبيب بأن صيدلية الأسعاف هي الوحيدة التي من الممكن أن يتوفر بها الأنسولين، وحينما سألت الموظف على موعد لتوفير العلاج رد بأنه لا يعلم، وبكت قائلة: “ يعني ابني يموت ولا أعمل أيه” . 

 

" مش لاقيين العلاج "

 

وتضيف “ فايزة حسن “ بالمعاش: نتحمل الوقوف بالطابور والجلوس على الأرصفة بالساعات، لكن من الصعب ان نتحمل عدم توافر الأدوية، قائلة: ”المرض بياكل فينا”، والألم صعب نتحمله خاصه بعد سنوات من الشقي والتعب، فقد افترسنا المرض ونرضي بقضاء الله، ولكن أين العلاج متسائلة: ماذا نفعل؟ .

 

" مهازل نقص الادوية "

 

وتوضح ابتسام السيد موظفة، أنها تأتي كل شهر من منطقة أبو قير حتي صيدلية الاسعاف، بحثا عن علاج ارتفاع ضغط الدم لوالدتها المريضة، كونه غير متوفر بالصيدليات، مؤكده أن التأمين الصحي أيضًا به نقص في الأدوية، متسائلة: أين المسئولين في مديرية الصحة مما يحدث من مهازل بسبب نقص الأدوية والمرضي تعاني تكافح الموت كل يوم؟، مطالبه بسرعة توفير الأدوية بجميع الصيدليات لانه حق من حقوق المواطن المصري.

 

" نقص فى المستشفيات العامة "

 

ويشير «سمير عادل» صيدلي، إلى هناك استغاثات متكررة بعدم وجود حقن مذيبات الجلطات فى المستشفيات العامة، ومن أبرز الأدوية الغير موجودة في الأسواق بالوقت الحالى هو “الانسولين” والمشهد أمام صيدلية الاسعاف والطابور الممتد لساعتين أو ثلاثة، للفوز بعلبة أنسولين مكستارد، رغم زيادة السعر من 60 جنيها إلى 93 جنيها يؤكد حجم المعاناة التى يعيشها المرضى، كما أن اختفاء حقن اندوكسان المستخدمة فى جلسات العلاج الكيماوى يهدد مرضى الأورام، حيث يعانى آلاف المرضى فى معاهد ومستشفيات علاج الأورام من تأخر جلسات الكيماوى لنقص واختفاء حقن اندوكسان، على الرغم من إرسال استغاثات لمكتب رئيس الوزراء والمكتب الفنى لرئيس الوزراء من قبل جمعية الحق فى الدواء إلا أن الأزمة لا تزال قائمة .

 

وتابع: هناك نقصا فى أدوية عديدة، منها أدوية سيولة الدم ومذيبات الجلطات، وأدوية علاج أمراض الأورام السرطانية، وأدوية التصلب المتعدد، وكذلك اختفي من الأسواق عقاقير علاج أمراض الكبد، وأدوية قرحة المعدة وضغط الدم، وأدوية الجيوب الأنفية وأمراض القلب والغدة الدرقية، وعشرات الأنواع من المسكنات والمضادات الحيوية والفيتامينات، كما اختفى البنج المستخدم فى عمليات التخدير والمحاليل فى المستشفيات العامة، وأدوية الشلل الرعاش ولبن الأطفال المدعم، الأمر الذي استغلته مافيا السوق السوداء فى رفع الأسعار إلى ضعف ثمنها الأصلى، كما أن كل أصناف علاج مرض الصرع والاكتئاب والوسواس القهرى والرهاب ومرض فرط الحركة مازالت غير متوفرة بسبب عدم استيراد مواد خام.

 

" نقص ادوية السكر بالتامين الصحى "

 

قالت محاسن السيد بالمعاش، الأزمة غير قاصرة على المستشفيات والصيدليات فحسب بل تعانى فروع التأمين الصحى من نقص كبير فى الدواء، وأيضا المستلزمات الطبية، مما أدى لاغلاق غرف العمليات فى فروع التأمين، وفى عيادات التأمين الصحى، واشتكى الكثير من المترددين على تلك العيادات انهم يتوجهون إليها من الساعة السابعة صباحًا لحجز أدوارهم من أجل صرف أدويتهم وينتهى بهم المطاف للجلوس فى الصيدلية انتظارا للصيدلي الذى يصرف لهم بعضا منها، وباقى أدويتهم يقوم بفصلها فى روشتات جديدة لصرفها من صيدليات التأمين إن وجدت، وأهم نواقص الأدوية فى صيدليات التأمين الصحى أدوية السكر المجانى للمرضى و سيولة الدم ومذيبات الجلطات، بعض أدوية الضغط وأدوية التصلب المتعدد وأدوية قرحة المعدة والغدة الدرقية، والمضادات الحيوية والفيتامينات وأدوية الشلل الرعاش، وبرتوكول علاج مرضى فرط الحركة .

 

وكشفت «محاسن» أن حالات كثيرة اشتكت من نقص أدويتهم التى يقومون بصرفها منذ سنوات، و تصرف لهم بشكل دورى كل شهرين لمدة عام بعد موافقة لجنة الدواء على صرف تلك الأدوية ومنها دواء خاص بالسيولة وأدوية مستوردة، ومرضى السكر وأمراض الدم كانت شكواهم أن أى دواء مستورد وباهظ الثمن يتطلب صرفه موافقة عليا من لجنة بمجلس الوزراء، رغم أن المرضى يصرفون نفس الأدوية من عدة سنوات، وهذه الشكوى متكررة من مرضى التأمين الصحى الشامل.