تراجع أسعار النفط مع تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط
شهدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء الموافق 20 اغسطس، بعد أن وافقت إسرائيل على مقترح لمعالجة الخلافات التي تعيق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مما ساعد في تهدئة المخاوف بشأن تعطل الإمدادات في الشرق الأوسط.
وبحسب ما نقلته رويترز.. فقد انخفض خام برنت 12 سنتا أو 2.02 دولار أو 0.15 % إلى 77.54 دولار، وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم الشهر المقبل، والتي تنتهي يوم الثلاثاء، 74.23 دولار للبرميل، منخفضة 14 سنتا أو 0.2 %، وانخفض عقد الشهر الثاني الأكثر نشاطا في التداول 15 سنتا أو 0.2 % إلى 73.52 دولار، كما انخفض خام برنت بنحو 2.5% الاثنين، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3%.
ومن جانبه قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الاثنين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل "اقتراحاً مؤقتاً " قدمته واشنطن لمعالجة الخلافات التي تعوق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وحث حماس على أن تفعل الشيء نفسه.
ولكن مع إعلان حركة حماس استئناف التفجيرات الانتحارية داخل إسرائيل بعد سنوات عديدة، وإعلانها المسؤولية عن انفجار في تل أبيب مساء الأحد، وتصريحات مسعفين بأن الضربات العسكرية الإسرائيلية قتلت 30 فلسطينيا على الأقل في مختلف أنحاء قطاع غزة يوم الاثنين، هناك القليل من علامات المصالحة على الأرض والمخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.
تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 2.9 مليون برميل
وأظهر استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الاثنين أن من المتوقع أن تتراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 2.9 مليون برميل الأسبوع الماضي.
أما عن الطلب، ضغطت المخاوف بشأن المشاكل الاقتصادية في الصين أيضاً على أسعار النفط، فبعد الربع الثاني، خسر ثاني أكبر اقتصاد في العالم المزيد من الزخم في يوليو مع انخفاض أسعار المساكن الجديدة بأسرع وتيرة في تسع سنوات، وتباطؤ الإنتاج الصناعي، وتراجع نمو الصادرات والاستثمار، وارتفاع معدلات البطالة.
وفي هذه الأثناء، يترقب المستثمرون أيضا مؤشرات على خطط بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن قراره المقبل بشأن أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن يتحدث رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول يوم الجمعة ويفترض المستثمرون أنه سيكشف حالة خفض الفائدة.
وقد يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى خفض تكاليف الاقتراض وقد يعزز الطلب على النفط في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.