عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تونة الجبل وسر حب الدكتور طه حسين| تفاصيل

عميد الأدب العربي
عميد الأدب العربي بمنطقة تونا الجبل

منطقة تونة الجبل بمركز ومدينة ملوي جنوب محافظة المنيا، هذا المكان الأثري والتاريخي المكان، اختاره الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي؛ ليكون استراحة أدبية له، وقام العالم الأثري سامي جبرة ببناء الإستراحة، وأعطاها للدكتور طه حسين كهدية، والدكتور طه حسين كتب في هذا المكان أغلب أعماله سواء الروائية أو الأدبية او الفكرية.

في التقرير التالي نتعرف سويا على سر حب وعشق الدكتور طه حسين عميد الأدب العربي، لهذا المكان على وجه الخصوص ، فعالم الآثار سامي جبرة ، اكتشف في تلك المنطقة عدة كشوفات أثرية ، ولكن أهمها كان مقبرة (إيزادورا) ، وتروي القصة التاريخية ، أن تلك  الفتاة عاشت في هذا المنطقة قبل 2000 سنة تقريبًا ، وارتبط قلبها  بشاب اسمه حابي ، وكان يعمل ضابطا  من حرس المدينة ، ولكن والدها الثري الذي كان في نفس الوقت حاكم الإقليم ، رفض حبهم وعلاقتهم الغرامية ، لكون الشاب كان فقيرا .

 

وفي أحد الأيام وأثناء ذهاب الفتاة للشاب لتقابله مثلما كان  يحدث  يوميا ، والذي كان يقطن في الناحية الأخرى من نهر النيل ، وقررت أن يكون اللقاء الأخير بينها وبينه دون ان تعلمه ، وكان يتبعها حراس والدها حاكم الإقليم ، ومن خوف  الفتاة ألقت بنفسها في النيل وماتت ، وندم والدها ندما شديدا بعدها، وبنى لها مقبرة في هذا المكان ، وكان الدكتور طه حسين دائم الزيارة لهذا الضريح ، فمقبرة شهيدة الحب «إيزادورا»، هي المحطة الرئيسية التي يتوقف عندها السائحون، فقصة حبها تعيد للأذهان قصص ألف ليلة وليلة، إذ تعد أول شهيدة للحب في التاريخ ، والتي حرمها والدها من حق الحياة، فكانت تحب مصريا يدعى «حابي» من عامة الشعب، لكن والدها اعترض وكان حاكما للإقليم فلم تستطع «إيزادورا» الحياة بدون «حابي»،.

وبالرجوع لإستراحة  دكتور طه حسين فكان اسمها (السرايا) ، وتغير اسمها بعد ذلك لإستراحة (المهندس) وصور فيها فيلم دعاء الكروان ، المأخوذ عن رواية بتحمل نفس الاسم للدكتور طه حسين ، وقام ببطولة الفيلم فاتن حمامة وأحمد مظهر ، وزهرة العلا، وأمينه رزق . 

تعد منطقة تونا الجبل الأثرية ، من أهم المعالم السياحية في محافظة المنيا، إذ يقصدها مئات السائحين من مختلف دول العالم أسبوعيا، غير أن وفود دول الإتحاد الأوربي ، هي الأكثر عشقا وترددا على المنطقة ، التي تقع غرب مركز ملوي ، كما تحتوي منطقة تونا الجبل التي يقبل عليها السائحون هي «الساقية الرومانية»، وهي أكبر خزان مياه في المنطقة، وتحفة هندسية رومانية رائعة، حيث توجد بئر على عمق 40 مترا في باطن الأرض مبني من الطوب الأحمر، وينتهي ببئر أخرى عمقها 30 مترا، وكان المصريون القدماء والرومان يستخرجون منه المياه بغرض الشرب وري الأشجار وتطهير وتحنيط الموتى.

 

كما تضم منطقة  تونا الجبل «السردايب»، وهي آخر ما اكتشفه الأثري الدكتور سامي جبرة بالمنطقة عام 1938، وأطلق عليها «جبانة الأرواح السامية»، أو «سراديب الغموض والإثارة» ، وهي أكبر جبانة للطيور والحيوانات المقدسة حُفرت بباطن الصحراء في قلب الأرض على مساحة 50 فدانا ، كما يوجد بتونا الجبل أقدم مزار فرعوني، وهي لوحة حدود لمدينة آخت أتون أو «تل العمارنة» عاصمة مصر دولة حديثة للأسرة الـ18 للملك أخناتون، الذي حدد مدينته عاصمة التوحيد بـ14 لوحة حدودية منها 11 في تل العمارنة والحج قنديل بمركز ديرمواس، و3 لوحات حدودية بمحيط «تونا الجبل» منهم هذه اللوحة بالمنطقة الأثرية بتونا وهي أفضلهم حالا.